الرئيسة \  ملفات المركز  \  مؤتمر باريس بشأن سورية.. أبرز قراراته، وبيانه الختامي

مؤتمر باريس بشأن سورية.. أبرز قراراته، وبيانه الختامي

17.02.2025
Admin



ملف مركز الشرق العربي
مؤتمر باريس بشأن سورية.. أبرز قراراته، وبيانه الختامي
إعداد مركز الشرق العربي 16/2/2025
مخلص عام :
مؤتمر باريس حول سوريا الذي انعقد في13  فبراير 2025 جمع ممثلين من أكثر من 20 دولة(سورية والبحرين وكندا ومصر وألمانيا واليونان وفرنسا والعراق وإيطاليا واليابان والأردن والكويت ولبنان وسلطنة عُمان وقطر والمملكة العربية السعودية وإسبانيا وتركيا والإمارات العربية المتحدة والمملكة المتحدة، وعن الاتحاد الأوروبي والمبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى سورية والأمين العام لجامعة الدول العربية والأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية( .حيث كان الهدف الأساسي من المؤتمر دعم عملية الانتقال السياسي في سوريا وضمان استقرار المنطقة بعد سنوات من الصراع. تم التركيز على ضرورة رفع العقوبات الاقتصادية المفروضة على سوريا، بالإضافة إلى أهمية دعم جهود إعادة إعمار الدولة السورية ورفع التحديات الإنسانية التي تسببت بها الحرب المستمرة.
البيان الختامي للمؤتمر: البيان الختامي شدد على عدة نقاط رئيسية:
  1. دعم الانتقال السياسي: تم التأكيد على أهمية الانتقال السياسي في سوريا كحل مستدام للنزاع، بما يشمل ضمان مشاركة جميع الأطراف في العملية السياسية وإجراء إصلاحات حقيقية.
  2. رفع العقوبات: تم الحديث عن ضرورة التخفيف التدريجي للعقوبات المفروضة على سوريا لتسهيل عملية إعادة البناء وتحسين الظروف الاقتصادية.
  3. العمل الإنساني: تم تأكيد على أن المجتمع الدولي يجب أن يواصل تقديم الدعم الإنساني لسوريا، وخاصة في ظل الظروف الصعبة التي يواجهها الشعب السوري.
  4. التعاون الأمني: التزام الدول المشاركة في تعزيز التعاون الأمني لمحاربة التنظيمات الإرهابية في سوريا وحماية المناطق المتأثرة بالصراع.
  5. التوافق الإقليمي: أكد المشاركون على أهمية التوصل إلى توافقات إقليمية ودولية بشأن دور الدول المجاورة، مثل تركيا وإيران، في العملية السياسية وتحقيق الاستقرار.
المجريات السياسية للمؤتمر: شهد المؤتمر حضور عدد من الشخصيات البارزة مثل الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الذي أكد أن بلاده مستعدة لدعم عملية إعادة الإعمار شريطة أن تكون هناك تعهدات حقيقية من الحكومة السورية بالتزامها بالحل السياسي. كما تم التأكيد على أن المؤتمر يمثل فرصة لتوحيد الجهود الدولية والعمل على إزالة العقبات التي تحول دون تحقيق السلام.
من جانب آخر، الولايات المتحدة كانت غائبة عن التوقيع على البيان الختامي بسبب تحفظاتها على بعض النقاط، خاصة فيما يتعلق بالوضع العسكري والسياسي في شمال شرق سوريا.
التحديات التي ظهرت: على الرغم من الاتفاقات العامة، أظهرت بعض التصريحات أن هناك اختلافات بين الدول الحاضرة حول كيفية التعامل مع سوريا. كما أن بعض الدول مثل تركيا كانت قد أكدت ضرورة التخلص من التنظيمات الإرهابية على الأراضي السورية، في حين كانت فرنسا تتحدث عن ضرورة دعم "قسد" (قوات سوريا الديمقراطية) في مناطقها.
المستقبل والتوقعات: الخطوات التالية تشمل متابعة تنفيذ التوصيات والتعهدات الواردة في البيان، خاصة في مجالات الإغاثة الإنسانية، والدعم السياسي، والتعاون في محاربة الإرهاب. كما أن هناك تحديات أمام تنفيذ هذه الأهداف في ظل استمرار بعض العقبات الأمنية والاقتصادية.
في المجمل، يعد المؤتمر خطوة هامة نحو التقدم في الملف السوري، ولكنه يظل يواجه تحديات في تطبيق القرارات على الأرض بسبب التعقيدات السياسية والإقليمية المتعددة.
عناوين الملف :