الرئيسة \  برق الشرق  \  مؤتمر جنيف اجازة والمطالبة بمضاعفة مساعدة الدول الحاضنة للسوريين

مؤتمر جنيف اجازة والمطالبة بمضاعفة مساعدة الدول الحاضنة للسوريين

02.02.2016
هيثم عياش



كاتب ومفكر سياسي
برلين 01‏/02‏/2016
يكتنف غموض شديد على المباحثات التي تجري حاليا فيي جنيف  بين ممثلين عن المعارضة السورية  وممثلين عن نظام سوريا ، فبالرغم من اعلان رئيس الجناح السياسي في جيش الاسلام محمد زهران مشاركته في الاجتماعات بالرغم من معارضة موسكو وممثلي نظام سوريا الذي أشار رئيس وفد بشار اسد بشار جعفري انه لا مباحثات مع الارهابيين ، رأى رئيس مؤتمر ميونيخ للامن والسلام الدوليين السفير فولفجانغ ايشينجر بندوة صحافية دعا اليها هذا اليوم الاثنين 1 شباط / فبراير بالعاصمة برلين ان على وسيط الامم المتحدة الذي يقود المفاوضات ستيفان دي ميستورا الضغط على  الجعفري  ووفده بعدم وصف المعارضة السورية بالارهاب اذا ما ارادوا انجاح المفاوضات، بينما اعتبر  خبير شئون الشرق الاوسط رئيس لجان شئون السياسة الخارجية بالبرلمان الالماني سابقا روبريخت بولنتس  النظام السوري ارهابي فقتله الآلاف وتشريده الملايين وهدمه المدن والقرى والحصار والتجويع لا يعتبر ارهابا فحسب بل من جرائم الانسانية ومشاركة جيش الاسلام ضرورة ملحة حتى يستطيع هؤلاء توضيح المجتمع الدولي حقيقة الارهاب التي ترتكب في سوريا ضد شعبها .
واعتبر ايشنجر معارضة موسكو بادئ الامر مشاركة جيش الاسلام وتعليقات  مندوب النظام السوري  الجعفري معارضته محادثات مع المعارضة السورية دليل واضح على ان مفاوضات جنيف لن يكون فيها اي جديد وهي مثل مفاوضات جنيف / 1 و 2/  مؤكدا ضرورة مشاركة جميع أطراف النزاع في سوريا بما فيهم ايضا تنظيم ما يُطلق عليه بـ / الدولة الاسلامية / اذ يوجد عناصر بالتنظيم المذكور تستطيع التفاوض ، بينما اعتبر بولنتس مفاوضات جنيف اجازة لجميع الاطراف مطالبان ضرورة مشاركة قوية للاتحاد الاوروبي بالمفاوضات وعدم اقتصادرها على الامريكيين والروس الذين لم يوضحوا موقفهم بصراحة من العنف في سوريا وموقف الادارة الامريكية تجاه بشار اسد وتهديدها المعارضة بسحب الدعم اذا ما انسحب ممثلوها من المفاوضات بانه مخز وبمثابة ابتزاز على حد رأيهما .
,وعلى الصعيد نفسه فمن المقرر أن تشارك المستشارة انجيلا ميركيل يوم الخميس المقبل 4 شباط/ فبراير بمؤتمر للدول المانحة سيعقد في لندن لتقديم مساعدات للاجئين السوريين والدول التي تحتضنهم .
واعتبرت رئيسة فرع منظمة / اوكسفام / بالعاصمة برلين كريستيانيه ايلزيسر   تصريحات وزير التنمية والتعاون الدولي جيرت مولر الذي قام بتفقد مخيمات اللاجئين السوريين والعراقيين في لبنان والاردن والعراق وتركيا في وقت سابق من الاسبوع المنصرم الذي اشار فيها الى أن تلك الدول بحاجة الى حوالي 10 مليار دولارا تساعدهم على احتضان اللاجئين وبالتالي تأسيس مشاريع عمل بمخيمات اللاجئءين تساعدهم على تحسين ظروفهم ضرورة ملحة اذ ان تلك الدول وخاصة لبنان والاردن تعتبر فقيرة ساهم تدفق اللاجئين السوريين عليهما بازدياد مشاكلهم الاقتصادية والاجتماعية  وعلى مؤتمر لندن مضاعفة مساعداتهم المالية لتلك الدول لدعم اللاجئبن بالبقاء بمناطق اللجوء الذين فيها وعدم اضطرارهم بالتدفق على اوروبا .
واشار تقرير / اوكسفام / ان الحرب في سوريا ترك تاثيرات سلبية كبيرة على لبنان والاردن من الناحيتين الاقتصادية والسياسية اضافة الى الاجتماعية بينما لم تتأثر الدول الغنية بتلك الحرب لامتناعها عن استقبال لاجئين سوريين فهناك دول في الخليج العربي تمتنع عن استقبال لاجئين سوريين بل عمدت دولة الامارات العربية المتحدة بتهديد السوريين الذين يعملون بها  الاقالة من عملهم وانهاء اقامتهم الامر الذي يعني بان اوروبا ستشهد مزيدا من تدفق اللاجئين عليها اذا لم يساهم مؤتمر لندن بمناشدة تلك الدول وخاصة الامارات بانهاء سياسة التهديد .
وأكدت ايلزيسر ان المبالغ المالية التي تذهب الى الاردن ولبنان للتخفيف عنهم غير كافية للتخفيف عن مشاكلهما الاقتصادية والاجتماعية عدا عن ذلك فتنفيذ خطط تنموية بمخيمات اللاجئين في  تركيا ولبنان والاردن ستساهم الى حد كبير استغناء اللاجئين عن مساعدات مالية تقدم لهم من حكومتي لبنان والاردن معربة عن ترحيبها اعلان الحكومة التركية السماح للاجئين السوريين بالعمل الامر الذي سيساهم بمنح اللاجئين السوريين فيها ثقة بانفسهم .
واشاد تقرير / اوكسفام / بمبادرة السعودية وقطر والولايات المتحدة الامريكية والمانيا والنرويج   لمطالب الامم المتحدة  التي حثت على تقديم مساعدات مالية للاجئين والدول الحاضنة لهم بينما لم تساهم الكويت والامارات الا القليل  من تقديم المساعدات . وطالبت المنظمة الاوروبيين بايجاد طرق شرعية للاجئين بالوصول الى اوروبا مثل تنفيذ مقترحات المانيا وفرنسا والنمسا باقامة معسكرات رئيسية  في تركيا لتوزيع اللاجئين منها الى اوروبا وبالتالي تقديم دعم اكبر لتركيا تساعدها على تصريف امور اللاجئين على حد رأي المنظمة .