اخر تحديث
الأربعاء-24/07/2024
موقف
زهيرفيسبوك
رؤية
دراسات
مشاركات
صحافةعالمية
قطوف
جديد
مصطلحات
رسائل طائرة
الثورة السورية
حراك الثورة السورية
حدث في سورية
نساء الثورة السورية
اطفال الثورة السورية
المجتمع السوري المدمر
شعارات الثورة السورية
ثلاث سنوات على الثورة
أيام الثورة السورية
المواقف من الثورة السورية
وثائقيات الثورة السورية
أخبار سورية
ملفات المركز
مستضعفين
تقارير
كتب
واحة اللقاء
برق الشرق
وداع الراحلين
الرئيسة
\
مشاركات
\ ماذا تريد أمريكا ، من سورية ، ومن عربها ، ومن كردها !؟
ماذا تريد أمريكا ، من سورية ، ومن عربها ، ومن كردها !؟
16.05.2018
عبدالله عيسى السلامة
تريد محاربة داعش !؟ حسناً : أليست هي صانعة داعش ، باعترافاتٍ عدد ، من كبارساستها !؟ فهل صنعتها ، لتحاربها بالأكراد ، ولا شيء ، بَعد ذلك !؟
إذا صحّ هذا ، فهو يذكّرنا بالطرفة القديمة :
رأى الملك ووزيرُه ، سراجاً يضيء في الصحراء ، فوق كومة أحجار، ولا أحد حوله .. فسأل الملك الوزير : لمَ هذا السراج !؟
قال الوزير: ليضيء على الأحجار !
قال الملك : ولمَ الأحجار !؟
قال الوزير: لتحملَ السراج !
فإذا لم تقف أمريكا ، عند حدود هذه الطرفة ، فماذا تريد ، تحديداً ، من سورية وأكرادها !؟
قد يقال:
أمريكا إمبراطورية عظمى ، لها مصالح ، في أنحاء العالم ، ومنها سورية !
ويظلّ السؤال قائماً : مامصالحها ، في سورية !؟
هل تنوي احتلالها ؛ وقد مضى زمن الاحتلالات !؟
هل تنوي إبادة شعبها، كما أبادت الهنود الحمر- في بداية تأسيسها- وساستُها يُعلنون، أنهم يشفقون على الشعب السوري ، الذي يتعرّض للإبادة ، على أيدي حكّامه، والفرس ، والروس.. ومرتزقة الشيعة ، من أنحاء العالم !؟
هل تريد النفط السوري ، ولديها ، من نفطها ، ونفط حلفائها العرب- الذي تأخذه، وتصادر، بأوهى الحجج ، أثمانه المودعة في بنوكها – وغيرهم ، مايغرق العالم ، أو يحرقه !؟
هل تريد مناكفة الروس والفرس ، وهي تراهم يعربدون ، في سورية ، فتمارس حقها في العريدة ، بصفتها إمبراطورية عظمى ، وتساومهم على أشياء أخرى ، في مناطق مختلفة ، من الكرة الأرضية !؟
وإذا كان الكرد - في سورية وغيرها – أكاريدَ ، يرفض أكثرُها ، شعارات المجموعات المتطرّفة ، ومتاجراتها بالقضية الكردية .. والعربُ - في سورية وغيرها- أعاريب ، أكثرها مسالم مضطهَد .. فلمَ تصرّ أمريكا ، على أن تسلط مجموعات متطرّفة ، من كرد سورية - اختطفت قضيّة الأكراد السوريين، وصارت تتاجر بها - ، تسلطها على عربها، بحجّة محاربة داعش، بينما مقاتلو العرب ، المقيمون في مناطق احتلال داعش ، قادرون ، على قهر داعش ، ومن لفّ لفها ، حتى بلا مؤازرة من أحد.. فإذا آزرتهم تركيا، حليفة أمريكا في الناتو، قضَوا على داعش، بأيام قليلة !؟
فهل يمكن ، أن يكون احتضان أمريكا ، لكرد سورية ، وتمويلهم وتسليحُهم ، مناكفة لتركيا ، ذاتها ، حليفتهم في الناتو، التي ترى مطامح الكرد ، أخطر عليها ، وعلى أمنها القومي ، من داعش : الدمية الدامية الشرسة ، التي نبتت نباتاً شيطانياً ، بزراعة أمريكية ، في مناطق عدّة ، من العالم ، والتي يَسهل اقتلاعها، بمجرّد كفّ أمريكا، عن دعمها الظاهر الخفيّ ، لها، بصناعة المناخات المناسبة ، لنموّها وتمددها !؟
وإذا كانت أمريكا ، تريد تقسيم سورية ، عبر الكرد ، فهل لها ، هي ، ذاتها ، مصلحة حقيقية ، في هذا !؟ أم المصلحة ، في هذا ، هي لجارة سورية : إسرائيل !؟
أسئلة شتّى ، لانعرف إجاباتها ، الموزّعة ، في دوائر صنع القرارالأمريكي ، بين: البيت الأبيض ، والبنتاغون ، والسي آي أيه .. الخاضعة ، كلها ، لضغوط اللوبيات المتنوّعة ، مثل : آيباك ، وبارونات صناعة الأسلحة ، المتغلغلين ، في المؤسّسات العليا الأمريكية !