الرئيسة \  واحة اللقاء  \  ما بعد سقوط النظام السوري الوشيك

ما بعد سقوط النظام السوري الوشيك

31.08.2013
د. وائل الحساوي



الرأي العام
الخميس 29/8/2013
وسط قعقعة السلاح وازيز الطائرات ونذر الحرب لا يستطيع الإنسان أن يفكر في أمر غير الحرب الوشيكة على النظام النصيري في سورية، ان الذين يقولون بان: الضربات المتوقعة ضد سورية ليس هدفها اسقاط النظام ولكن تأديبه هم واهمون، فالنظام قد بلغ مرحلة اليأس وقد احاط به الثوار من كل مكان، ولا ينتظر إلا قشة تطيح برأسه، وما عدوانه الرهيب ضد شعبه بالكيماوي والنابالم بهذه الطريقة البشعة إلا بسبب وصوله إلى مرحلة اليأس وترنحه قبل السقوط.
كنت اتمنى الا يتدخل الغرب في هذه المرحلة من الثورة ليسجل لنفسه نصرا بعد أن اصر على رفض التدخل سنتين ونصف السنة بالرغم من الاستنجاد المتواصل لهذا الشعب المنكوب ومقتل عشرات الآلاف من سكانه على يد النظام المجرم دون رحمة، ولكن مشكلة استخدام الاسلحة الفتاكة قد وصلت إلى مرحلة اللاعودة ما يهدد بابادة كاملة للشعب السوري وكنت اتمنى من الشعب السوري أن يعاقب الولايات المتحدة الاميركية واوروبا على تخاذلهما عن نصرته بأن يرفض اقامة أي علاقات ديبلوماسية معهما وذلك لتلقينهما درسا في وجوب احترام الشعوب وعدم تجاهل مطالبها المشروعة، ولكن ماذا عسى أن يفعل شعب مغلوب على امره؟!
لقد كذبوا علينا سنتين ونصف السنة بايهامنا بأنهم عاجزون عن نصرتنا بسبب عرقلة روسيا والصين لاي قرارات تصدر عن مجلس الامن تتيح لهم استخدام القوة ضد النظام السوري في الوقت الذي تتفنن فيه روسيا وايران في دعم النظام دون حساب، واليوم بعدما نضجت الطبخة وعلموا بأن الامور لا تحتمل مزيدا من التأخير وجدنا وزراء خارجية الولايات المتحدة والدول الغربية يتشدقون بكل ثقة بأنهم ليسوا بحاجة لاستصدار قرار من الامم المتحدة لشن حرب ضد النظام السوري ... ما ابشعه من نفاق!!
وللاسف أن نقرأ في الصحف بأن روسيا ستطلب من النظام الجديد في سورية دفع فواتير الاسلحة التي اشتراها الاسد منهم لقتل شعبه، فما هذا النظام الدولي المخيف الذي يتحكم هكذا بمصير العالم؟!
ان الخطوة المقبلة المطلوبة من بلادنا العربية لاسيما بلدان الخليج هي أن يقطعوا علاقاتهم الديبلوماسية بروسيا وايران جزاء لهما على تلك الخيانة العظمى ووقوفهما في صف اعداء الشعب السوري، فمن غير المعقول أن نتجاوز عن تلك الخيانات ونعتبر الامر عبارة عن مناورات سياسية أو مواقف سياسية!
نحن لسنا بحاجة إلى هذه الدول بل هي بحاجة لنا، وما لم نبادر إلى تلقينهم درسا قاسيا في ادب الاخلاق والمعاملة فانهم سيعودون إلى خيانتنا من جديد.
اما حزب الشيطان الذي انكشف على حقيقته فإن استصدار قرار باعتباره حزبا إرهابياً لا يكفي بل لابد من دعم الحكومة اللبنانية من اجل التصدي لهذا الحزب واستئصاله من لبنان وكذلك لابد من محاصرته دوليا وفضحه.