الرئيسة \  واحة اللقاء  \  ما هي مصالح روسيا في سوريا؟

ما هي مصالح روسيا في سوريا؟

19.12.2015
إبراهيم الشدوي



الشرق القطرية
الخميس 17/12/2015
من أحد الأسباب التي أقدمت عليها روسيا للتدخل في الشأن السوري بهذه الطريقة العلنية والواضحة دون أخذ الموافقة الدولية لهذا التدخل مما جعل الكثير يستغرب هذه الخطوة من بوتين وسرعة تدخله لإنقاذ النظام السوري المتمثل ببشار الأسد ومن يدعمه هو أن هنالك مصالح كبيرة لروسيا في سوريا وهي القاعدة الوحيدة المتبقية لها في الشرق الأوسط , وبمتابعتي المتواترة للشأن السوري في كل الاتجاهات وخاصة في تدمر وحمص والرقة وجدت أن هذه الأرض تحت سيطرة الدولة الإسلامية وظننت مستغربا أن هذه أرض تحت سيطرة نظام الأسد بينما هي في الواقع تحت سيطرة داعش؟
نعم هي كذلك لصالح النظام في أرض الدواعش!!
فلا تستغرب يا أخي. من يعلم ليس كمن لا يعلم فداعش تحمي وتقدم الخدمات والتسهيلات والدعم اللوجيستي لصالح النظام!!
هل تعلم شيئا عن مشروع توينان؟؟
هو مشروع ضخم لم ينته بعد ومنذ ما قبل 2008 العمل مستمر فيه وهو معمل لتصنيع الغاز ونقله تقوم بتنفيذه شركة روسية بكلفة خيالية تقدر بالمليارات.
و ما لا تعلمه أن احتياطي الغاز فيه شيء خيالي لا يمكن تصديقه. ويعتبر ثاني أكبر بئر للغاز في العالم. وستندهش أكثر إذا علمت أن العمل فيه لا يزال مستمرا تحت حماية الدواعش حتى هذه اللحظة والخبراء الروس والعمال المحليون يقومون بأعمالهم وكأن لا شيء حولهم.
هذه المنطقة منذ زمن تحت سيطرة الدواعش. ألا تلاحظ أن الدواعش والنظام وحزب الله يتقاتلون للوصول إلى القلمون والسيطرة عليها وهل تعلم أن منطقة القلمون لديهم أهم من دمشق؟
تلك نصف الحقيقة أما النصف الآخر الذي لا يعرفه إلا قليل جدا. هو أن المنطقة تحتوي على مجموعة ضخمة من آبار الغاز وأن هناك تفاهمات بين النظام وروسيا كي تستثمر روسيا هذه الآبار لقاء حصة لعصابة النظام لا تتجاوز أذن الجمل ولكن هذه الأذن ستكون مبلغا ضخما لا يمكنك تخيله.
وليس عبثا تلك الهجمات الداعشية على المجاهدين متزامنا مع هجمات حزب اللات بهدف إحكام السيطرة على المنطقة وما فيها من ثروات وتأمين خط الغاز القادم من حقل توينان مرورا بالقلمون إلى الساحل السوري هذه حقائق وليست استنتاجات قابلة للصح والخطأ.
روسيا صنعت داعش لها بالاتفاق مع النظام وإيران وتوسع داعش كان بتخطيط مسبق بينها وبين النظام والهدف تأمين خطوط وآبار الغاز الذي لن تستطيع أن تتخيله حجما ونوعا.
فهي حرب غاز وأبطالها النظام وروسيا وأحد أدواتها داعش التي ادعت موضوع التكفير ذريعة لمقاتلة الشرفاء من المجاهدين الصادقين. وما تدخل روسيا إلا لعجز النظام وأدواته من تحقيق حماية مصالح الغاز لروسيا. ألا تلاحظ أن طائرات الاحتلال الروسي لم تستهدف داعش حتى الآن!!
أذهلتني هذه الحقائق المدهشة وأستطيع أن أقول بثقة أن داعش كوكتيل إيراني روسي وعناصر مخابراتية استبقت بعض أغبياء السنة لإظهار الصفة الإسلامية وهم بعيدون عن الإسلام بعد المشرق عن المغرب!!