الرئيسة \  ملفات المركز  \  متابعة أخبار الصراع بين الأكراد وجبهة النصرة 1-8-2013

متابعة أخبار الصراع بين الأكراد وجبهة النصرة 1-8-2013

03.08.2013
Admin


عناوين الملف
1. ناشطون: جهاديون خطفوا 200 كردي بسوريا
2. مقاتلون جهاديون يحتجزون نحو 200 كردي في شمال سوريا...اشتباكات عنيفة مندلعة منذ أيام بين جبهة النصرة ومقاتلين أكراد
3. مسلحو "الدولة الإسلامية في العراق والشام" يختطفون قرابة 200 مدني كردي شمال سورية
4. الأكراد في سوريا يعلنون" النفير العام" في مناطقهم لمواجهة التنظيمات الجهادية
5. احتدام المعارك بين الأكراد والنصرة واختطاف 200 كردي
6. نظام الأسد يلعب «الورقة الكردية» ليكسب دويلته
7. أكراد سوريا يعلنون النفير العام لمواجهة "جبهة النصرة"
8. الاكراد يدعون الى التعبئة ضد الجهاديين في سوريا
9. عبثية رهان المعارضة السورية على "القاعدة" ضد الكرد
10. دعوة عاجلة لحماية الأقليات بسوريا
11. أكراد سوريا يتحضرون لعمليات إضافية ضد الإسلاميين في الشمال...مسلم يتحدث عن «فرصة تاريخية أمام شعبنا» و«الكردستاني» ينفي مشاركته
 
ناشطون: جهاديون خطفوا 200 كردي بسوريا
الجزيرة
خطف مقاتلون مرتبطون بتنظيم القاعدة نحو 200 مدني من بلدتين كرديتين في ريف حلب شمال البلاد، وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وقال المرصد في رسالة لوكالة الصحافة الفرنسية إن مقاتلين من جبهة النصرة والدولة الإسلامية في العراق والشام اختطفوا قرابة 200 كردي بعدما سيطروا على قرية تل عرن، وحاصروا قرية تل حاصل.
وأشار المرصد -الذي يتخذ من لندن مقرا له- إلى أن اشتباكات اندلعت مساء الأحد بعد دعوة أحد أمراء الدولة الإسلامية إلى مقاتلة لواء جبهة الأكراد التابعة للجيش السوري الحر.
وتابع أن المقاتلين شنوا هجوما على مقر كتيبة كردية في تل حاصل أدى إلى مقتل قائدها.
وتلا الهجوم اشتباكات عنيفة في البلدتين أدت حتى الأربعاء إلى مقتل "16 كرديا بينهم 11 مقاتلا، إضافة إلى عشرة مقاتلين جهاديين على الأقل بينهم أمير لجبهة النصرة" وفق المرصد.
وتشهد مناطق في شمال البلاد وشرقها اشتباكات عنيفة منذ أكثر من أسبوعين بين الجهاديين والأكراد الذين تمكنوا من طرد من يوصفون بالإسلاميين من عدد من المناطق، أبرزها مدينة رأس العين الحدودية مع تركيا في محافظة الحسكة.
وكانت وحدات حماية الشعب الكردي التابعة لحزب الاتحاد الديمقراطي -وهو الفرع السوري لحزب العمال الكردستاني- دعت الثلاثاء إلى "النفير العام" في مواجهة التنظيمات الجهادية، وذلك إثر اغتيال المسؤول الكردي عيسى حسو إثر انفجار عبوة في سيارته بالقامشلي (شمال شرق).
يشار إلى أن جيش النظام انسحبت من المناطق الكردية في شمال البلاد منذ منتصف العام الماضي بحجة استخدام قواته في معاركه ضد المعارضة المسلحة، وتشجيعا للأكراد على عدم الوقوف إلى جانب المعارضين.
====================
مقاتلون جهاديون يحتجزون نحو 200 كردي في شمال سوريا
اشتباكات عنيفة مندلعة منذ أيام بين جبهة النصرة ومقاتلين أكراد
الأربعاء 22 رمضان 1434هـ - 31 يوليو 2013م
بيروت - فرانس برس
خطف مقاتلون جهاديون مرتبطون بتنظيم القاعدة نحو 200 مدني من بلدتين كرديتين في ريف حلب بشمال سوريا، بعد سيطرتهم على واحدة ومحاصرتهم الأخرى، إثر اشتباكات مستمرة منذ أيام مع مقاتلين أكراد، بحسب ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، الأربعاء 31 يوليو/تموز.
وقال المرصد في بريد إلكتروني: "سيطر مقاتلو جبهة النصرة والدولة الإسلامية في العراق والشام على بلدة تل عرن في ريف حلب، فيما لاتزال قرية تل حاصل محاصرة من قبلهم، واختطف مقاتلو الدولة الإسلامية وجبهة النصرة ما يقارب من 200 مواطن من أهالي البلدتين".
وأوضح مدير المرصد، رامي عبدالرحمن، أن الاشتباكات "اندلعت ليل الأحد الاثنين، بعد دعوة أحد أمراء الدولة الإسلامية إلى مقاتلة لواء جبهة الأكراد" التابع للجيش السوري الحر.
وأشار إلى أن الجهاديين قاموا إثر ذلك بشنّ هجوم على مقر كتيبة كردية في تل حاصل، ما "أدى الى مقتل قائد الكتيبة".
وأعقب الهجوم اشتباكات عنيفة في البلدتين الواقعتين جنوب شرق حلب، أدت حتى الأربعاء الى مقتل "16 كردياً بينهم 11 مقاتلاً، إضافة الى 10 مقاتلين جهاديين على الأقل ، بينهم أمير لجبهة النصرة"، بحسب المرصد.
وتشهد مناطق في شمال وشمال شرق سوريا منذ أكثر منذ أسبوعين اشتباكات عنيفة بين الجهاديين والأكراد الذين تمكّنوا من طرد الإسلاميين من عدد من المناطق، أبرزها مدينة رأس العين الحدودية مع تركيا في محافظة الحسكة (شمال شرق). وأدت هذه المواجهات الى سقوط عشرات المقاتلين من الطرفين.
وكانت وحدات حماية العشب الكردي، التابعة لحزب الاتحاد الديمقراطي، وهو الفرع السوري لحزب العمال الكردستاني، دعت أمس الثلاثاء إلى "النفير العام" في مواجهة التنظيمات الجهادية، وذلك إثر اغتيال المسؤول الكردي عيسى حسو بانفجار عبوة في سيارته في القامشلي (شمال شرق).
وقاتلت وحدات الحماية الكردية ولواء جبهة الأكراد جنباً إلى جنب ضد الجهاديين في الفترة الماضية، لاسيما في محافظة الرقة (شمال).
وأدت هذه الاشتباكات إلى اتساع الهوة بين السكان العرب والأكراد في المناطق التي تشهد مواجهات. ويتهم بعض أطراف المعارضة السورية فئة من الأكراد، لاسيما حزب الاتحاد بالتنسيق مع النظام. ولم تنجح المفاوضات بين الأطراف الكردية والائتلاف السوري المعارض في ضم الأحزاب الكردية الأساسية اليه.
وعانى الأكراد قبل بدء الاحتجاجات ضد النظام السوري في منتصف مارس/آذار 2011 من عقود من التهميش والظلم. وانسحبت قوات نظام الرئيس بشار الأسد من المناطق الكردية منتصف عام 2012.
وأدرجت خطة الانسحاب في إطار رغبة النظام في استخدام قواته في معاركه ضد مجموعات المعارضة المسلحة في مناطق أخرى، وتشجيعاً للأكراد على عدم الوقوف الى جانب المعارضين.
وحاول الأكراد الذين يشكلون 15% من سكان سوريا، إبقاء مناطقهم في منأى عن العمليات العسكرية والاحتفاظ فيها بنوع من "الحكم الذاتي".
====================
مسلحو "الدولة الإسلامية في العراق والشام" يختطفون قرابة 200 مدني كردي شمال سورية
روسيا اليوم
أكد نشطاء أن مسحلين تابعين لـ"جبهة النصرة" و"الدولة الإسلامية في العراق والشام" المقربتين من تنظيم "القاعدة" اختطفوا ما يقارب 200 مدني من بلدتين كرديتين في ريف حلب شمال سورية. وأوضح النشطاء يوم 31 يوليو/تموز أن عملية الاختطاف جاءت بعدما سيطر المسلحون على "بلدة تل عرن في ريف حلب فيما لا تزال قرية تل حاصل محاصرة من قبلهم، وقام مقاتلو الدولة الاسلامية وجبهة النصرة باختطاف ما يقارب 200 مواطن من أهالي البلدتين". وأشار النشطاء إلى أن الاشتباكات "اندلعت ليل الاحد الاثنين بعد دعوة أحد أمراء الدولة الإسلامية إلى مقاتلة لواء جبهة الاكراد" التابع للجيش السوري الحر، موضحين أن الجهاديين قاموا إثر ذلك بشن هجوم على مقر كتيبة كردية في تل حاصل "ادى الى مقتل قائد الكتيبة". وأدت هذه الاشتباكات إلى مقتل "16 كرديا بينهم 11 مقاتلا، اضافة الى عشرة مقاتلين جهاديين على الاقل بينهم أمير لجبهة النصرة"، بحسب النشطاء. وكانت وحدات حماية العشب الكردي التابعة لحزب الاتحاد الديموقراطي، وهو الفرع السوري لحزب العمال الكردستاني، دعت الثلاثاء الى "النفير العام" في مواجهة التنظيمات الجهادية، وذلك اثر اغتيال المسؤول الكردي عيسى حسو بانفجار عبوة في سيارته في القامشلي. المصدر: فرانس برس
====================
الأكراد في سوريا يعلنون" النفير العام" في مناطقهم لمواجهة التنظيمات الجهادية
فرنس 24
نقل المرصد السوري لحقوق الإنسان بيانا عن وحدات حماية الشعب الكردي دعت خلاله إلى"النفير العام" في مواجهة التنظيمات الجهادية في سوريا وحماية المناطق التي يسيطر عليها الأكراد من هجمات "مقاتلي دولة العراق والشام الإسلامية وجبهة النصرة".وذلك بعد اغتيال القيادي الكردي عيسى حسو العضو في هذه الوحدات في مدينة القامشلي شمال شرق سوريا.
دعت وحدات حماية الشعب الكردي في سوريا الثلاثاء الى "النفير العام" في مواجهة التنظيمات الجهادية اثر اغتيال المسؤول الكردي عيسى حسو في شمال شرق البلاد، حسب ما جاء في بيان صادر عن هذه الوحدات.
وجاء في البيان الذي نقله المرصد السوري لحقوق الانسان ان وحدات حماية الشعب الكردي "تدعو الى النفير العام وتدعو كل من هو قادر على حمل السلاح الى الانخراط في صفوفها لحماية المناطق التي تخضع لسيطرتها من هجمات مقاتلي دولة العراق والشام الاسلامية وجبهة النصرة".

وتعتبر وحدات حماية الشعب الكردي الجناح المسلح لحزب الاتحاد الديموقراطي الكردي الذي يعتبر بدوره الامتداد السوري لحزب العمال الكردستاني في تركيا والذي تعتبره انقرة "حزبا ارهابيا".
واكد البيان "استعداد وحدات حماية الشعب لردع الهجمات على مناطق سيطرتها".
وجاءت هذه الدعوة بعد ساعات على اغتيال الزعيم الكردي عيسى حسو العضو في هذه الوحدات في مدينة القامشلي في شمال شرق سوريا.
وتتواجه الميليشيات الكردية السورية منذ نحو اسبوعين مع مقاتلين جهاديين اسلاميين من الدولة الإسلامية في العراق والشام وجبهة النصرة للسيطرة على البلدات الواقعة في شمال شرق سوريا.
وكان عيسى حسو العضو في الهيئة الكردية العليا التي تضم معظم الحركات الكردية في سوريا قتل في ساعة مبكرة من الثلاثاء اثر انفجار قنبلة زرعت في سيارته في القامشلي، حسب ما نقلت وكالة فرات الكردية للانباء.
ودان المجلس الوطني الكردي الذي يضم جمعيات كردية في انحاء عدة من العالم الاغتيال واعتبره "رسالة كراهية وجهها اعداء الاكراد وكردستان".
====================
احتدام المعارك بين الأكراد والنصرة واختطاف 200 كردي
المنار
خطف مسلحون تابعون للدولة الاسلامية في العراق والشام وجبهة النصرة نحو 200 مدني من بلدتين كرديتين في ريف حلب في شمال سوريا، بعد دخولهم على واحدة ومحاصرتهم الاخرى اثر اشتباكات مستمرة منذ ايام مع مقاتلين اكراد. بحسب ما افاد المرصد السوري المعارض.
وقال المرصد في بريد الكتروني "سيطر مقاتلو جبهة النصرة والدولة الإسلامية في العراق والشام على بلدة تل عرن في ريف حلب فيما لا تزال قرية تل حاصل محاصرة من قبلهم، وقام مقاتلو الدولة الاسلامية وجبهة النصرة باختطاف ما يقارب 200 مواطن من أهالي البلدتين".
واوضح المرصد ان الاشتباكات "اندلعت ليل الاحد الاثنين بعد دعوة احد امراء الدولة الاسلامية الى مقاتلة لواء جبهة الاكراد" التابع للجيش السوري الحر.
واشار الى ان الجهاديين قاموا اثر ذلك بشن هجوم على مقر كتيبة كردية في تل حاصل "ادى الى مقتل قائد الكتيبة"، وتلى الهجوم اشتباكات عنيفة في البلدتين الواقعتين جنوب شرق حلب، ادت حتى الاربعاء الى مقتل 16 كرديا بينهم 11 مقاتلا، اضافة الى 10 مسلحين على الاقل بينهم أمير لجبهة النصرة، بحسب المرصد.
وتشهد مناطق في شمال وشمال شرق سوريا منذ اكثر من اسبوعين، اشتباكات عنيفة بين جبهة النصرة والدولة الاسلامية والاكراد الذين تمكنوا من طردهم من عدد من المناطق، ابرزها مدينة راس العين الحدودية مع تركيا في محافظة الحسكة.
وكانت وحدات حماية العشب الكردي التابعة لحزب الاتحاد الديموقراطي، دعت الثلاثاء الى "النفير العام" في مواجهة التنظيمات المسلحة، وذلك اثر اغتيال المسؤول الكردي عيسى حسو بانفجار عبوة في سيارته في القامشلي.
=======================
نظام الأسد يلعب «الورقة الكردية» ليكسب دويلته
الحياة اللندنية
عبدالوهاب بدرخان
لم تعد الورقة الكردية إلى الأضواء بالصدفة، بل قفزت إلى واجهة الأزمة السورية في التوقيت الذي أراده النظام، وللوظيفة التي حدّدها لها. لماذا اختار «حزب الاتحاد الديموقراطي الكردي» و «جبهة النصرة» أن يتواجها الآن؟ للإجابة ينبغي البحث عن «مرجعهما»، فالأرجح أنه واحد بوجهين، وأنه هو مَن رعى «تعايشهما» شهوراً من دون مشاكل كبيرة، ثم رأى أن الوقت حان لكي يطرد هذا الحزب تلك الجبهة من منطقته. صحيح أن «النصرة» صارت مشتبهاً بها وأن جيرتها غير مرغوب فيها بعد انكشاف وجهها «القاعدي» الذي لا يعتبر السوريون أنه يعنيهم في شيء، لكن الأصحّ أن إقدام الحزب الكردي على طردها من رأس العين شكّل له فرصة وذريعة لتدشين تجربة أولى ذات ملمح انفصالي وذات جذور ودوافع تاريخية معلنة ومعروفة في شمال سورية. ولا شك أن النظام يريد أن يوظّف هذه التجربة ويبني عليها في ما يخدم مخططه التقسيمي.
كانت المقدمات الصغيرة بدأت قبل بضعة أسابيع في مختلف أنحاء محافظة الحسكة، لكن الحزب الكردي الذي كانت قوات النظام أخلت له - لا لأي طرف كردي آخر - مواقعها الحدودية اغتنم لحظة البروز كمناوئ لـ «جبهة النصرة» (أي للإرهاب) لإطلاق جملة من الإجراءات والنيات التي تصبّ في مأسسة «الإدارة الذاتية»: مباشرة الصلاحيات التنفيذية والتشريعية والقضائية من خلال «هيئة كردية عليا» و «مجلس الشعب في غرب كردستان» وهي التسمية الجديدة للمناطق الكردية السورية... قد لا يبدو ذلك مستغرباً في سياق الصراع السوري الداخلي، فالأكراد عانوا تهميشاً وحرماناً واضطهاداً في مناطقهم، وشكّلت لهم الثورة الفرصة التي انتظروها قرابة قرن من الزمن.
لكن المستغرب أن يكون هذا الحزب الذي يعتبر فرعاً لـ «حزب العمال الكردستاني» (زعيمه عبدالله اوجلان) هو مَن يقوم بهذا الدور، إذ أنه لا يعبّر عن أكراد سورية الذين يرتابون به ويعدّونه عموماً من ملحقات نظام الأسد، وحتى إذا تعاطف قسم منهم مع محاولته إدارة الوضع الراهن في مناطقهم إلا أنهم ينسّقون ما يتعلّق بمستقبلهم مع قيادة كردستان العراق في أربيل. وقد شجّعت هذه القيادة أكراد سورية أولاً على حماية أنفسهم بالطريقة التي يستطيعونها ولذلك تجنّبوا أي مواجهة مع النظام ولم يقطعوا معه، وتفادوا الانخراط في الثورة مع شيء من التعاطف المحدود معها، وثانياً على تطوير مناطقهم من دون التعجّل في طرح أي صيغ انفصالية. ويبدو أن قيادة أربيل تسعى إلى تعميم مفهومها هذا وتجربتها من خلال المؤتمر القومي الذي تنظمه قريباً ودعت إليه الأحزاب الكردية العراقية والإيرانية والسورية والتركية تحت شعار حل القضية الكردية «بشكل عادل» وتقديم الأكراد على أنهم «عامل استقرار وسلام للمنطقة وأنهم يعززون ديموقراطيتها».
كان واضحاً أن تحركات «حزب الاتحاد» أثارت المخاوف والحساسيات داخلياً وإقليمياً، ولم تتردد أنقرة في دعوة رئيس الحزب صالح مسلم لتقف على حقيقة مواقفه. لا شك أنها أرادت تحذيره من أي تهديد لأمن تركيا، لكن أحمد داود أوغلو أشار أيضاً إلى وجوب التثبّت من عدم تعاونه مع النظام وعدم سعيه إلى إقامة كيان عرقي بحكم الأمر الواقع ومن دون التشاور مع المكوّنات الأخرى للمجتمع. لكن كيف السبيل إلى التأكد من عكس ما هو مؤكد، فالأتراك يعرفون أن «حزب الاتحاد» هذا لا يمكن أن يكون له وجود أو دور لولا أنه يحظى بقبول من النظام، ما يعني تلقائياً أنه سينفّذ بالضرورة ما يأمره به اللواءان المكلّفان إدارة الملف الكردي. فالنظام يحاول جرّ الأكراد إلى بناء استخلاص موحّد من حال التفكك التي تشهدها سورية، وبالتالي فهو يتطلّع إلى إغرائهم بمعادلة «لكم الشمال ولنا الساحل» لكن يهمّه أن يقدموا على الخطوة الأولى، بل يهمّه أكثر أن تتم هذه الخطوة قبل اقتراب المؤتمر الدولي واحتمالات التفاوض بحثاً عن حل سياسي لا يريده إلا وفقاً لما خطّطه.
يتعامل النظام مع الأكراد على أنهم ورقة يتلاعب بها، ومن شأنهم ألا يمكّنوه من غاياته، حتى لو تقاربت مصالحهما. في المقابل كانت للمعارضة تجربة فاشلة في استمالة الأكراد، لأن «المجلس الوطني» و «الائتلاف» خشيا الموافقة على أي صيغة لـ «حق تقرير المصير» قد تُفهم كموافقة أو اعتراف بشأن حقهم في الانفصال. والواقع أن الطرفين يقرّان بوجود تقارب بينهما وبأن مخاوفهما وهواجسهما واقعية ومفهومة، لكن عدم صلابة أي من الكيانين المعارضين لم تساعدهما على الانخراط في حوار عميق وصريح مع الأكراد على قاعدة الاعتراف بحقوقهم بمعزل عن مسار الأحداث، ثم أن تطورات الصراع السوري وتقلباته غيّرت تكتيكات الأكراد فصاروا أكثر وضوحاً في حصر طموحهم بـ «الحكم الذاتي»، تحديداً لأن طموح «الانفصال» لا يشكل خياراً عملياً في هذه المرحلة. مع ذلك، إذا استمرّت الصيغة الحالية لائتلاف المعارضة على الانطباع الجدّي الذي تكوّن عنها حتى الآن، فلديها مصلحة عاجلة في التفاهم والاتفاق مع الأكراد باعتبارهم كبرى الأقليات ويمكنهم أن يلعبوا دوراً حيوياً في الحفاظ على وحدة سورية، وعلى الاستقرار الإقليمي استطراداً.
سواء استطاع النظام دفع الأكراد إلى مخططه أم لا فهو يواصل سعيه إلى رسم خريطة «الدويلة» المذهبية التي يريد سلخها عن الكيان السوري. ومن هذه الزاوية يُنظر إلى معركة حمص على أنها مرتبطة بمشروع التفكيك والتقسيم، حتى أن البعض يفسّر عدم وصول أسلحة نوعية إلى المدافعين عن المدينة ذاهباً إلى حد اتهام القوى الخارجية المعنية بالأزمة بأنها باتت تعترف ضمناً بأن التقسيم حاصل، ولذلك فهي تتيح للنظام حسم مصير حمص. يختلف الأمر بالنسبة إلى دمشق التي يتمترس فيها النظام أولاً ليحافظ على «شرعية» يدّعيها ولا تزال روسيا تحميها، وثانياً ليخوض منها المساومة على خريطة دويلته التي يريدها ملاذاً للعلويين والشيعة والمسيحيين. لكن القوى الخارجية لا تتصوّر دمشق في إطار هذه الدويلة، بل إنها على المستوى الرسمي شدّدت للمرة الأولى، في بيان قمة الدول الثماني (حزيران/ يونيو الماضي في إرلندا)، على «سورية الموحّدة»، وبالتالي فهي لم تبلغ بعد حدّ البحث في التقسيم، وإن كانت تعي أن النظام يستدرجها إليه وأن إيران التي تدعم مخططه استدعت ألوف المقاتلين لمؤازرة قواته في هذه المرحلة الحاسمة. أما السيناريوات المتصوّرة لدى الأمم المتحدة - في حال الشروع في حل سياي - فلا تلحظ سوى إرسال قوات لحفظ السلام بغية حماية الأقليات في مناطقها، في حين أن أي مشروع للتقسيم سيتطلّب أكثر من قوات لحفظ السلام.
في اللحظة الراهنة يتهيّأ كل طرف لمتابعة حربه فيما يجري الإعداد بتمهّل للمؤتمر الدولي وللمفاوضات المزمعة. لكن الفارق بين وفدي المعارضة والنظام أن الأول سيبحث، متى دخل التفاوض، في صيغة «نقل السلطة» كحدٍّ أدنى، أما الآخر فلديه مهمة تشي ملامحها المعروفة بأنها صورية تهدف إلى كسب الوقت، وفي خلفية المشهد سيواصل النظام وحلفاؤه استكمال الدفع بمشروع التقسيم لوضع القوى الدولية أمام الأمر الواقع. لذلك تفضّل المعارضة أن لا يُعقد أي مؤتمر أو تفاوض إلا إذا كان أفق الحل محدداً، وبتوافق أميركي - روسي واضح ومعلن.
=======================
أكراد سوريا يعلنون النفير العام لمواجهة "جبهة النصرة"
سميرة علي مندي
31.07.2013
العراق الحر
دعت وحدات حماية الشعب الكردي في سوريا إلى "النفير العام" في مواجهة من وصفتهم بالمجموعات المسلحة التكفيرية.
هذه الدعوة جاءت اثر اغتيال قيادي كردي سوري يوم الثلاثاء في انفجار عبوة ناسفة استهدف سيارته في مدينة القامشلي شمال شرق سوريا.
إذاعة العراق الحر أجرت مقابلة هاتفية مع ناصر حاج منصور القيادي في حركة المجتمع الديمقراطي للحديث عن آخر التطورات الميدانية في المناطق التي تشهد منذ أسبوعين معارك عنيفة بين مسلحين متشددين تابعين لجبهة النصرة وأكراد ينتمون إلى حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي.

ناصر أكد استمرار القتال في المناطق الممتدة من تل عرن في ريف حلب حتى منطقة المالكية ورأس العين والقحطانية وتل ابيض، مشيرا إلى أن مقاتلي جبهة النصرة التي أعلنت ولائها للقاعدة ودولة العراق والشام الإسلامية إضافة إلى بعض الكتائب الجهادية مثل أحرار الشام، يواصلون هجماتهم على هذه المناطق ويقومون باعتقالات عشوائية وحرق المنازل بهدف إشعال حرب عنصرية بين العرب والأكراد على حد قوله.
وفيما يتعلق بنتائج التحقيقات في عملية اغتيال القيادي الكردي المعارض عيسى حسو عضو اللجنة الدبلوماسية للهيئة الكردية العليا التي تضم معظم الحركات الكردية في سوريا، أوضح ناصر حاج منصور القيادي في حركة المجتمع الديمقراطي، أن التحقيقات جارية لكن المؤشرات الأولية تؤكد أن لعناصر جبهة النصرة أصابع واضحة في عملية الاغتيال التي اعتبرها بمثابة ضربة موجهة للكرد في الصميم على حد تعبيره.
واثر اغتيال القيادي الكردي السوري عيسى حسو دعت وحدات حماية الشعب الكردي في سوريا الثلاثاء إلى "النفير العام" في مواجهة المجموعات المسلحة التكفيرية، حسب ما جاء في بيان صادر عن هذه الوحدات.
وجاء في البيان أن وحدات حماية الشعب الكردي تدعو إلى النفير العام وتدعو كل من هو قادر على حمل السلاح إلى الانخراط في صفوفها لحماية المناطق التي تخضع لسيطرتها من هجمات مسلحي ما يسمى "دولة العراق والشام الإسلامية" وجبهة النصرة التابعتين للقاعدة.
ويؤكد ناصر حاج منصور القيادي في حركة المجتمع الديمقراطي أن "النفير العام" يُعد نفيرا دفاعيا للتصدي  لحرب الإبادة ضد الشعب الكردي، لافتا إلى أن المسلحين المتشددين يمارسون ضغوطا كبيرة على أهالي هذه المناطق من أكراد وعرب ومسيحيين كما يفرضون حصارا اقتصادياً على هذه المناطق.
=======================
الاكراد يدعون الى التعبئة ضد الجهاديين في سوريا
JULY 31, 2013
القامشلي -الشرقية 31 يوليو: دعت وحدات حماية الشعب الكردي في سوريا الى النفير العام في مواجهة التنظيمات الجهادية اثر اغتيال المسؤول الكردي عيسى حسو في مدينة القامشلي حسب ما جاء في بيان صادر عن هذه الوحدات وجاء في البيان الذي نقله المرصد السوري لحقوق الانسان ان وحدات حماية الشعب الكردي تناشد الشعب الكردي وفي مقدمتهم الشباب وكل من يستطيع حمل السلاح بالانخراط في صفوف وحدات حماية الشعب للوقوف في وجه هجمات هذه الجماعات المسلحة وحماية مناطقنا وتعتبر وحدات حماية الشعب الكردي الجناح المسلح لحزب الاتحاد الديموقراطي الكردي الذي يعتبر بدوره الامتداد السوري لحزب العمال الكردستاني في تركيا والذي تعتبره انقرة حزبا ارهابيا وتأتي دعوة الاكراد غير المسبوقة الى التعبئة في الحرب في سوريا بعد ساعات على اغتيال عيسى حسو عضو اللجنة الدبلوماسية للهيئة الكردية العليا التي تضم معظم الحركات الكردية في سوريا .
=================
عبثية رهان المعارضة السورية على "القاعدة" ضد الكرد

طارق حمو
ايلاف
في الوقت الذي ينجح فيه الجيش النظامي وبالتعاون مع مقاتلي منظمة "حزب الله" اللبنانية في استرجاع مناطق واسعة من محافظة حمص من أيدي المعارضة المسلحة، وفي الوقت الذي تعلن فيه قيادة (الائتلاف الوطني السوري) عن نيتها الحوار مع دمشق دون شروط مسبقة، تستمر مجموعات "القاعدة" في مهاجمة المناطق الكردية في شمال وشمال شرق البلاد.
ثمة صمت وتواطؤ واضحان من جانب جناحي المعارضة السياسي والمسلح تجاه هجمات مجموعات "القاعدة" على المناطق الكردية، بما في ذلك السكوت على حملات التطهير العرقي وجرائم القتل على الهوية، وإحراق منازل المواطنين الكرد في مناطق "تل أبيض" و"تل عران" و"تل حاصل". المعارضة تدعم علانية تنظيم "القاعدة" في حربه ضد الكرد، مؤيدة مساعيه لتشكيل إمارة الخلافة في الشرق وشمال الشرق، حيث الغالبية الكردية. والمراقب للصراع سيجد بأن كل تصريحات رموز المعارضة تؤيد مجموعات "القاعدة" في حربها ضد الكرد، وتعتبر هذه المجموعات وحدات تابعة ل"الجيش السوري الحر"، وتقدم لها كل أشكال الدعم السياسي والعسكري.
سكوت المعارضة على إمارة "القاعدة" في الرقة ( التي اعتقلت مؤخرا الأب باولو) وتواطؤها مع هذه المجموعة الارهابية ضد الكرد يعود إلى أسباب داخلية وأخرى اقليمية، تتعلق بعمالة قسم كبير من الشخصيات المؤثرة في أطر المعارضة الاسطنبولية وارتباطها بالمحاور الاقليمية والدولية. وتكمن الأسباب الداخلية في رغبة المعارضة الدفينة في إضعاف الشعب الكردي ونشر الفوضى والخراب في مناطقه، والحاق ضربات عسكرية ب(وحدات الحماية الشعبية)، وهي الذراع العسكري للهيئة الكردية العليا التي تمثل الكرد في سوريا. المعارضة المسلحة حاقدة على الكرد لأن النظام لم يدمر مناطقهم ولم يسويها بالأرض أسوة بحمص وحلب، لذلك وجدت الفرصة في دعم "القاعدة" للقيام بهذه المهمة.
المراقب لتصريحات مسؤولي معارضة اسطنبول المعادية للهوية الكردية والرافضة تماما لصيغة الادارة الذاتية الديمقراطية، والتغيير الذي طرأ على خطاب فضائيات المعارضة تجاه الكرد، سيعي تماما الانحياز الواضح لكل من "جبهة النصرة" و"دولة العراق والشام" القاعديتين في حربها الشاملة ضد الوجود الكردي.
الزيارة التي قام بها صالح مسلم عضو الهيئة الكردية العليا ورئيس حزب الإتحاد الديمقراطي لتركيا ومباحثاته مع المسؤولين الاتراك حول الملف الكردي في سوريا، أزعجت المعارضة الإسطنبولية ورموزها. هذه المعارضة لا تريد أي تمثيل لقوى الشعب السوري خارج إرادتها. تريد الكرد تابعين أذلاء لها، مثلما هي تابعة ذليلة لتركيا ولدول الخليج. زيارة مسلم تمخضت عن اعتراف تركي بالحقيقية الكردية في سوريا، وعن صيغة من التواصل مع الكرد باعتبارهم قوة بشرية وتنظيمية وعسكرية لا يمكن القفز فوقها. وكذلك تمخض اللقاء عن قرار تركي بفتح المعابر الحدودية لأسباب انسانية، والتوقف عن دعم أنقرة لمجموعات "القاعدة"، وهو ما أثر بشكل ملموس على ساحة الميدان، حيث سجلت المصادر تراجعا واضحا لمقاتلي "القاعدة" في مناطق "تل أبيض" و"رأس العين" بعيد الزيارة، مما يعني بأن أنقرة بدأت تتخلى رويدا رويدا عن سياسة المراهنة على "القاعدة" والمجموعات المسلحة الأخرى في محاربة الشعب الكردي وقواه الفاعلة.
الواقع الكردي بات يفرض نفسه على كل الاقليم، والكرد أصبحوا لاعبين أساسيين لايمكن القفز فوقهم. على المعارضة الإسطنبولية أن تعي هذه الحقيقة. التصريحات العنصرية اليائسة التي يطلقها بعض رموز هذه المعارضة من الذين كانوا حتى الأمس القريب شبيحة النظام السوري، لن تفيد في شيء ولن تغير المعادلة على الأرض. عشرات الآلاف من المقاتلات والمقاتلين الكرد يدافعون الآن عن مناطقهم( بكل مكوناتها الأثنية والدينية) في وجه "القاعدة" ويحمون مساحة جغرافية تٌقدر بضعفي مساحة دولة مثل لبنان!. وهذه القوات مدعومة بخبرة قتالية تربو على الثلاثين عاما وبدعم من حزب العمال الكردستاني واقليم كردستان العراق، وعموم الشعب الكردي والجالية الكردية الكبيرة خارج كردستان.
على المعارضة الأسطنبولية أن تتخلى عن عقلية "البعث" التي تربت عليها، وان تعرف بأن سوريا الشمولية المركزية أصبحت من الماضي، وان سوريا القادمة ستكون لا مركزية اتحادية تقوم على احترام كل الهويات المشكلة لها. دولة العرق الواحد واللغة الواحدة صارت من الماضي، والاستقواء بتركيا أيضا صار من الماضي.
أنقرة التي أنكرت الكرد السوريين وسلحت في مواجهتهم مجموعات "القاعدة" اعترفت بفشل سياستها وبدأت تميل إلى سياسة مرنة تشبه سياستها مع اقليم كردستان العراق. ولعل تصريحات المسؤولين الأتراك الأخيرة ( وزير الخارجية الأسبق يشار ياكيش حول وجوب الإعتراف بادارة ذاتية كردية ضمن سوريا) تشير إلى حدوث انقلاب في التفكير الرسمي التركي بالاعتراف بالكرد واقامة علاقات معهم. وهذه القضية تٌشكل ضربة للمعارضة الإسطنبولية التي استقوت بانقرة على الشعب الكردي، وظنت بأنها ستستمر في استغلال هذه القضية طويلا، لتكون "يد أنقرة القوية في سوريا الجديدة"، أولم يقل برهان غليون، ذات مرة، بأنهم حتى وان رغبوا بمنح الكرد حقوقهم، فإن تركيا لن تسمح بذلك!!.
المجموعات الإرهابية المرتزقة الطامعة في المناطق الكردية وخيراتها، والمؤجرة لممارسة التطهير العرقي والسلب والنهب، بدأت بإرسال المفخخات وزرع العبوات الناسفة في الشوارع والأزقة لترهيب الكرد والنيل من عزيمتهم. الإرهابيون سيعوضون انكسارهم في ميادين القتال باللجوء لمثل هذه العمليات الجبانة. سيزرعون العبوات الناسفة في بيوت الناس ومدارسهم وعرباتهم. لقد أدت عملية جبانة إلى استشهاد المناضل عيسى حسو، وهو أحد قادة حزب الإتحاد الديمقراطي أمام منزله في القامشلي. الأرجح بأن هذه المجموعات المجرمة سوف تلجأ إلى النموذج العراقي في ضرب الكرد. من المهم أن تتٌخذ أجراءات رادعة لحماية أرواح الناس في المناطق الكردية والتي تحتضن الآن ايضا مئات الآلآف من السوريين الهاربين من الحرب الأهلية المذهبية في الداخل.
وحدات الحماية الشعبية الكردية المسلحة اعلنت النفير العام والتعبئة من أجل تطهير المناطق الكردية من جماعات "القاعدة" والمجموعات المرتزقة. الأيام القادمة ستشهد تطورات كبيرة. هناك نهوض كردي لا تخطؤه العين. مقاومة وواقع يتشكل في سوريا، ومؤتمر قومي شامل في كردستان العراق. هناك استراتيجية تتشكل بمعية الكرد، عنوانها المقاومة والرهان على سوريا القادمة دولة للتعددية والديمقراطية، ورفض الإرهابين القومي والديني. على المعارضة الاسطنبولية ان تعي هذه الحقيقة، وإلا فانها ستكون خصما لثلاثة ملايين كردي في سوريا، ومن ورائهم 40 مليون كردي في المنطقة...
=======================
دعوة عاجلة لحماية الأقليات بسوريا
كرم منشي
العراق الحر
وجه المركز الكردي الأوربي الغربي للدراسات والاستشارات القانونية المعروف بـ"ياسا" رسائل عاجلة إلى دول المجموعة الأوربية، ومفوضية الأمم المتحدة بجنيف دعا فيها الى حماية الأقليات في سوريا عموما ودعم نجاحات الكرد على صعيد حماية مناطقهم.
جيان بدرخان الباحث في المركز وجامعة بون أشار في تصريح لإذاعة العراق الحر الى "أن واقع الحرب الأهلية بالوكالة في سوريا لم يبق أي دور للمعارضة الديمقراطية السلمية، وباتت الحركات والجماعات الاسلامية المتطرفة هي المسيطرة والفاعلة على الأرض، ناهيك عن محاولة قوى معارضة تقويض إدارة الكرد لمناطقهم، إذ إزدادت موخرا هجمات تنظيمات القاعدة بالوكالة على المناطق الكردية والمسيحية، الأمر الذي أدى إلى تفاقم الوضع الانساني بشكل كبير، وبات ينذر بكارثة انسانية".
ودعا بدرخان المجتمع الدولي ولاسيما الاتحاد الأوربي، الى "بذل جهود أكبر لحماية الأقليات، وخاصة الكرد الذين عانوا لعقود من الاضطهاد والقمع والحرمان من حقوقهم الأساسية، وهم يطمحون لإقامة نظام ديمقراطي علماني فيدرالي في سوريا. وبدل تقديم الأسلحة للمتطرفين، يجب دعم القوى الديمقراطية وتعزيز دورها".
=======================
أكراد سوريا يتحضرون لعمليات إضافية ضد الإسلاميين في الشمال...مسلم يتحدث عن «فرصة تاريخية أمام شعبنا» و«الكردستاني» ينفي مشاركته
الشرق الاوسط
أربيل: شيرزاد شيخاني
نفى تنظيم حزب العمال الكردستاني أمس إرساله مقاتلين إلى المناطق الكردية في سوريا لدعمها في مواجهة إسلاميين متشددين يقاتلون الأكراد منذ أسابيع لإخراجهم من مناطق كانوا يسيطرون عليها.
ورغم إعلان حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي السوري الذي يدير السلطة الفعلية بالمناطق الكردية شمال شرقي سوريا «النفير العام» أول من أمس، فإن قياديا في «الكردستاني» قال إن «حزب الاتحاد الديمقراطي يمتلك آلاف المقاتلين المدربين، ولا يحتاج إلى دعمنا في مواجهته الحالية لعناصر جبهة النصرة، وبالأساس فنحن لا نتدخل في شؤون أي جزء من أجزاء كردستان الأربعة لأن نضالنا ينحصر حاليا داخل تركيا».
وكانت وسائل الإعلام الدولية والتركية قد تحدثت عن توجه أعداد المقاتلين المنسحبين من داخل الأراضي التركية في إطار عملية السلام الجارية حاليا جراء المبادرة التي أطلقها الزعيم الكردي المعتقل عبد الله أوجلان، إلى داخل الأراضي السورية للقتال إلى جانب حزب الاتحاد الديمقراطي الذي يعتقد أنه الجناح السوري لحزب العمال الكردستاني، لكن ديار قامشلو عضو منظومة المجتمع الكردستاني قال لـ«الشرق الأوسط» إن كردستان الغربية (سوريا) «تحت سيطرة مقاتلي حزب الاتحاد الديمقراطي، وهم يديرون حاليا السلطة والوضع الأمني هناك، وهم بعشرات الآلاف فلا يحتاجون إلى قواتنا لنرسلها إلى هناك». وفي سياق متصل، أكد رئيس حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي السوري صالح مسلم أن «الفرصة التاريخية التي سنحت اليوم للشعب الكردي كانت أكبر مما كنا نتوقعه، وأن الدور والثقل الكردي بالمنطقة يؤكدان أن هذا الشعب لم يعد لقمة سائغة بحلق دول الإقليم، وأن كردستان لن تباع أو يتاجر بها بعد الآن». وقال مسلم في سياق تقرير نشره موقع (CNN) التركية «إن الاستراتيجية التي رسمتها الدول العظمى للمنطقة بما فيها غرب كردستان ظهر أنها لم تكن ناجحة، لذلك فإن هناك فرصة تاريخية كبيرة متاحة أمام شعبنا الكردي».
ويستعد حزب الاتحاد الديمقراطي لشن عمليات هجومية واسعة النطاق وشاملة ضد عناصر وتجمعات الجماعات المتشددة، التي يعتقد أنها قامت أول من أمس باغتيال أحد قياديي الحزب بزرع عبوة ناسفة في سيارته أمام منزله بالقامشلي، في الوقت ذاته «يستعد العشرات من أكراد العراق الذين توجهوا إلى سوريا للالتحاق بجبهة النصرة إلى العودة لبلادهم، لكن قيادات الجبهة تحجزهم وتمنعهم من العودة»، كما قال مريوان النقشبندي مدير مكتب إعلام وزارة الأوقاف بحكومة الإقليم، مشيرا إلى أن «هناك العشرات من الشباب الكردي في محافظتي أربيل والسليمانية تطوعوا ضمن تشكيلات جيش النصرة لمقاتلة نظام بشار الأسد، وشاركوا في العديد من العمليات ضد ذلك النظام، ولكن في الفترة الأخيرة توجهت بنادق هذه الجبهة إلى صدور أكراد سوريا في محاولة من الجبهة للسيطرة على كردستان سوريا، ولذلك فإن هؤلاء الشباب الكرد اعترضوا على إشراكهم بذلك القتال ضد إخوانهم أكراد سوريا، وحاولوا ترك صفوف الجبهة، لكن قياداتها منعتهم، وهناك العديد منهم محتجزون حاليا من قبل الجبهة». وأضاف النقشبندي أن «أقارب هؤلاء الشباب استنجدوا بحكومة الإقليم للعمل على إعادتهم لبلدهم، وإجبار جبهة النصرة على تحريرهم».
======================