الرئيسة \  واحة اللقاء  \  متجاهلين جرائم الأسد.. نادي صحفي أمريكي يستضيف أبطال القتل السوري

متجاهلين جرائم الأسد.. نادي صحفي أمريكي يستضيف أبطال القتل السوري

04.06.2016
عمر الخطيب


أورينت نت
الخميس 2-6-2016
أعلن "نادي الصحافة الوطني الأمريكي" عن استضافته ل"بثينة شعبان" في ندوة يعقدها النادي عن تنظيمي "الدولة" و"القاعدة"، وبحسب موقع النادي على الانترنت فالندوة ستكون برعاية ما سماه النادي ب "التحالف العالمي لإنهاء تنظيمي "داعش" والقاعدة" وتهدف الندوة ل"تأسيس أرضية مشتركة بين الدول والحكومات في جميع أنحاء العالم من أجل إنهاء هذه المنظمات الإرهابية"، بحسب وصف الموقع.
عقوبات!!!
وتأتي دعوة بثينة شعبان بالرغم من عملها مع نظام بشار الأسد، الذي يشن حرباً على الشعب السوري منذ انطلاق الثورة السورية قبل 5 سنوات، والمسؤول عن قتل أكثر من 300 ألف مواطن سوري على الأقل عدا عن تشريد أكثر من 9 ملايين سوري.
وقال الصحفي الألماني "جوليان روبكا" في صفحته على موقع تويتر ساخراً من العقوبات الأمريكية على نظام الأسد والتي تتجلى بدعوة شعبان للحديث في نادي الصحافة، وجاءت تغريدة الصحفي في جريدة "بيلد" الألمانية تحت هاشتاغ "يجب إيقاف ذلك".
نعم ..قتلناه!
وكانت بثينة شعبان اعترفت لوالدة الطبيب البريطاني "عباس خان" بأن نظام الأسد قتله في سجونه وشتمت الوالدة  "نعم قتلنا ابنك، اذهبي وأخبري البريطانيين بأننا قتلنا طبيباً بريطانياً، وعليك بمغادرة دمشق ولا تحاولي الاتصال بنا مرة أخرى"، ويذكر أن محكمة بريطانية أصدرت حكما في شهر تشرين الاول 2014 بأن النظام السوري قتل الطبيب خان " عمداً بدون مبرر قانوني".
وتبدو دعوة شعبان من نادي صحفي غريبة حيث  أن النظام الذي تمثله، اعتاد اختطاف الصحفيين وقتلهم، ومن ضمن الصحفيين الذين اختطفهم النظام اثنان أمريكيان، واللافت أن "نادي الصحافة الوطني الأمريكي" اعتاد تنظيم عدة وقفات وفعاليات من أجلهم، والصحفيان هما " كيفين باتريك داوز" و"أوستن تايس".
قاتل الصحفيين!
وكان النظام السوري أطلق في شهر نيسان الماضي سراح المصور الصحفي الأمريكي " كيفين باتريك داوز" المختطف منذ 2012 في صفقة مع الولايات المتحدة بوساطة روسية، بعد أن كان ينكر وجوده في معتقلاته.
كما يحتفظ النظام السوري بالصحفي الأمريكي "أوستن تايس" الذي تم اختطافه بعد مغادرته داريا باتجاه بيروت في 2012، وأنكر النظام السوري يومها وجود الصحفي لديه وظهر مقطع فيديو "مفبرك" للصحفي بصحبة أشخاص يرتدون الزي الأفغاني في إشارة لوجوده بين يدي "القاعدة" لكن المقطع لم يقنع أحد وكان دليلاً على وجود الصحفي عند النظام.
وكانت صحيفة "لوفيغارو" أكدت في آذار2015 أن أوستن موجود لدى النظام السوري حيث قال لها أحد المسؤولين الأوربيين أن مبعوثاً أمريكياً اجتمع به، حيث ربطت الصحيفة يومها بين تصريحات لكيري، يطالب بها بالتفاوض مع النظام، وقضية الصحفيين المخطوفين.
قالت صحيفة "لو فيغارو" الفرنسية أن اتصالات سرية تتم بين الحكومة الأمريكية والنظام السوري، لتأمين الافراج عن صحفي أمريكي اختفى في سوريا، ليتبين لاحقاً أنه معتقل لدى النظام الذي أنكر دوماً وجود الصحفي "أوستن تايس" في معتقلاته.
ممثلو الحشد الشعبي .. أيضاً!
ومن المدعوين أيضاً للندوة  شخصيات عراقية معروفة بارتباطها بميليشيا الحشد الشعبي التابع لإيران:
"بسام الحسيني" الذي تولى مناصب رفيعة في حكومة النظام العراقي حيث كان مستشاراً لنوري المالكي وابراهيم الجعفري من بعده ولحيدر عبادي رئيس حكومة النظام العراقي الحالي، وبحسب موقع نادي الصحافة فالحسيني يعتبر ممثل لميليشيا "الحشد الشعبي" التابعة لإيران في "الحكومة".
"هشام الحسيني" والذي عرف عنه نادي الصحافة باعتباره "ممثلاً لوجهة نظر المسلمين في أمريكا" كما ذكر الموقع أن هشام الحسيني كان من معارضي الرئيس العراقي الراحل "صدام حسين".
و"هشام الحسيني" هو إمام مسجد "كربلاء" في أمريكا ويعتبر من المقربين لميليشيا "حزب الله" اللبنانية التابعة لإيران وحركة "أمل".
"أحمد مكي كبة" وبحسب الموقع هو صاحب منظمة "التجارة الحرة العربية" في أمريكا ومعارض سابق للرئيس العراقي "صدام حسين" أسس "المجلس العراقي الأمريكي".