الرئيسة \  واحة اللقاء  \  متى يعود الأمان لسوريا؟

متى يعود الأمان لسوريا؟

07.08.2014
حسن العقلة



البيان
الاربعاء 6/8/2014   
يبدو أن الأمور وصلت لحد الذروة من السذاجة؛ لدى البعض في سوريا وهو ما يعني ان سلاحف النينجا فقعت عقولها لدرجة ان السامع قد يظن أن هؤلاء قادمون من كوكب اليابان.
اي كأن يخرج عليك على سبيل المثال مسؤول كبير في دمشق متحدثا ليقول "إن عودة الأمن والأمان والانتصارات الاستراتيجية التي حققها الجيش السوري انعشت السوق السياحي في سورية وخاصة دمشق". يا رجل لقد نسيت ان تذكر ان حلف المقاومة والممانعة استطاع بفضل بسالته تحرير القدس بعد أن انتهى من السيطرة على كامل الاراضي السورية.
فهل رئيس النظام ألقى خطاب القسم في قرية غصم الى الشرق من محافظة درعا في ظل واحة الأمان؟. وهل نعمة الأمن التي تعيشها سورية لم تنعش سوى القطاع السياحي؟، وهل توقف السوريون عن اللجوء والتشرد والهجرة؟، ولك ان تستعين بأرقام الامم المتحدة التي اطلقت صرختها مؤخرا واعلنت ان معدلات اللجوء في دول الجوار اصبحت بالملايين.. و حياة لمن تنادي..
يا سيادة المسؤول الكبير إن الشعب السوري الذي تدعون أنه ينعم بالرخاء والازدهار والعيش الكريم يعاني أشد المعاناة من انقطاع الكهرباء وشحة مياه الشرب، بعد أن أصبح كأس ماء البارد اقصى ما يتمناه المواطن تحت عجز لم تستطع فيه الحكومة حتى توفير الكهرباء للعاصمة.
المسؤولون في دمشق يتحدثون وكأن الاستقرار والأمن والهدوء قد عاد إلى كافة مدن سوريا وربوعها، وعاد اهل حلب اليها، وعاش اهل دوما وحرستا ليلة هادئة وان كان قد سقط فيها صاروخ ودمر الحجر والبشر وقتل 50 شخصا الا ان المسؤولين حرصوا على طرح مشاريع استثمارية ضخمة في ريف دمشق واللاذقية والسويداء، وهذا الدليل القاطع على ان الامن والامان داخل سورية شكل عاملاً مهماً جداً لجذب الاستثمارات فهنيئا لعشرات الالاف من الاسر السورية التي تفترش حدائق دمشق بيوتا لها. بأن الخير قادم والسياحة ستزدهر، ويا دار ما دخلك شر...
أيها المسؤولون الكرام في دمشق تصريحاتكم وحماسكم الشديدين يذكرني عندما سألت يوما صديقي الدمشقي كيف حالكم؟ فرد علي: "قبل أن نخرج من بيوتنا صباح كل يوم نودع أهلنا.. لربما يكون الهاون أو السيارة المفخخة نصيبنا اليوم"..