الرئيسة \  واحة اللقاء  \  مجزرة القصير ومسؤولية المجتمع الدولي

مجزرة القصير ومسؤولية المجتمع الدولي

29.05.2013
رأي الشرق


الشرق
الاربعاء 29/5/2013
يبحث مجلس حقوق الانسان في الامم المتحدة اليوم مشروع قرار يدين تدخل المقاتلين الاجانب في مدينة القصير السورية التي باتت تعيش على وقع مجزرة غير مسبوقة بحق المدنيين العزل بمن فيهم النساء والأطفال، ضمن المخطط الأمني للنظام، المستند على فرض قبضته الحديدية دون رحمة على الشعب السوري، هذه القبضة التي تراخت على معظم الأراضي السورية، وبات التدخل المباشر والمعلن من طرف جهات أحنبية، أبرزها عناصر حزب الله، رهانه لاستعادة مايمكن استعادته من هذه المواقع التي خرجت عن سيطرته وفي مقدمتها بلدة القصير الاستراتيجية.
هذا التطور الخطير، الذي بات مكشوفا ومعلنا على الملأ، بات يستدعي اتخاذ موقف دولي حاسم وحازم، على الأقل من الجانب الانساني، حيث أكدت قطر إدانتها للحصار المفروض على بلدة القصير والمجازر التي يرتكبها النظام بحق المدنيين من النساء والأطفال، مؤكدة التزامها التام بالوقوف إلى جانب الشعب السوري الذي يعيش مأساة إنسانية كبيرة. وهو الموقف الذي جددت الالتزام به في أعمال الدورة السادسة والستين لجمعية الصحة العالمية المنعقدة حاليا في جنيف من أجل ضمان وصول الخدمات الإنسانية والصحية إلى أكبر عدد ممكن من المتضررين من أبناء هذا الشعب، حيث تباشر حاليا المرحلة الرابعة من المساعدات الإنسانية لمخيمات اللاجئين بتوجيهات حضرة صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير البلاد المفدى.
المجتمع الدولي مطالب اليوم باستيعاب الرسالة التي يحملها مشروع القرار الذي تقدمت به قطر وتركيا والولايات المتحدة بشكل عاجل لمجلس حقوق الانسان، كما هو مطالب بالعمل على تمكين أصدقاء الشعب السوري والوكالات الانسانية من الوصول بحرية ومن دون عقبات من اجل مساعدة المدنيين، في مختلف المناطق السورية، والقصير خصوصا. كما يستدعي الموقف محاسبة المسؤولين عن الانتهاكات الخطيرة للقانون الدولي الانساني في سوريا، وبالذات مجزرة القصير.