محللون: النظام السوري يعاني من نكسات عسكرية كبيرة

صوت أمريكا 29\4\2015
ترجمة : قسم الترجمة في مركز الشرق العربي
واجهت الحكومة السورية سلسلة من الهزائم العسكرية الكبيرة في الأيام الأخيرة لأول مرة منذ أكثر من أربع سنوات, مما يشير إلى أن القوات الموالية للرئيس بشار الأسد ضعفت بصورة كبيرة, وفقا لمحللين.
ولكن من السابق لأوانه للمعارضة أن تحتفل.
سيطرت جماعات المعارضة في الأيام الأخيرة على مدينة جسر الشغور شمال غرب سوريا, والتي تعتبر أهم مدينة كانت تسيطر عليها قوات الأسد في محافظة إدلب بعد أن سيطرت المعارضة على مدينة إدلب نفسها, الشهر الماضي.
يعتبر ذلك هزيمة رئيسة للحكومة. حيث تقع جسر الشغور على الطريق الذي يصل حلب مع اللاذقية معقل الطائفة العلوية, مما يجعل المناطق الساحلية التي يسيطر عليها النظام أكثر ضعفا وعرضة للهجمات.
في مطلع هذا الأسبوع, سيطرت المعارضة أيضا على قاعدة معمل القرميد العسكرية قرب مدينة أريحا في محافظة إدلب, وذلك باستخدام الدبابات والعربات المدرعة والذخيرة.
قال المرصد السوري لحقوق الإنسان ومقره بريطانيا إن المتمردين أسروا عددا كبيرا من قوات النظام, إضافة إلى جنود موالين للنظام وأسرهم في جسر الشغور وما حولها.
ربما كان الأمر الأكثر أهمية حول هذه الهجمات هو أن الجماعات الإسلامية – التي تتضمن جبهة النصرة المرتبطة بالقاعدة, ومقاتلين شيشان ومغاربة – اتحدت في جهد مشترك واطلقوا معركة النصر لشن هذا الهجوم.
في الأسابيع الأخيرة, حقق المتمردون أيضا مكاسب هامة في الجنوب, كما قال روبرت فورد, الزميل في معهد الشرق الأوسط والسفير الأمريكي السابق في سوريا, والذي عاد مؤخرا من زيارة للأردن لتقييم الأزمة.
يقول فورد :" اجتمعت مع بعض الجماعات المقاتلة هناك. لديهم سلسلة من الخدمات اللوجستية القوية حاليا وقد حققوا بعض المكاسب القوية على الأرض, بما فيها السيطرة على بصرى الشام التي تعتبر من المعاقل القوية للنظام والقريبة من الحدود الأردنية ومعبر نصيب, المعبر الأخير المتبقي للحكومة السورية مع الأردن".
بداية إبريل, هاجمت داعش مخيم اليرموك, وهو حي يقع في العاصمة السورية دمشق و يأوي أكبر عدد من اللاجئين الفلسطينيين, ويبعد ثلاثة أميال فقط عن القصر الرئاسي في دمشق. وهذا يعني أن الدولة الإسلامية تسيطر على ما يقرب من ثلث البلاد.
تسيطر داعش على أكبر نسبة من المناطق المأهولة في شمال شرق البلاد, من حلب إلى الحدود العراقية كما سيطرت على عدد من القواعد العسكرية القديمة هناك. الصيف الماضي, سيطرت داعش على ما تبقى من القواعد الحكومية المتبقية في محافظة الرقة كما سيطرت على قاعدة في الحسكة.
في هذه الأثناء, تسيطر جبهة النصرة وجماعات متحالفة معها على مناطق كبيرة في محافظة حلب, شمال شرق البلاد, وفي محافظة درعا في الجنوب", كما قالت جنيفر كرفالة وهي باحثة في الشأن السوري في معهد دراسات الحرب والسلم.
وتضيف :" إضافة إلى ذلك, فهم يسيطرون على منطقة الحدود السورية اللبنانية شمال شرق دمشق, وهي منطقة وعرة وفيها تضاريس جبلية وهناك وجود لداعش في المنطقة أيضا. هناك يمكنهم الاحتماء بالكهوف وبذلك فإنهم محميون من حزب الله ومن قوات النظام".

مشاكل عائلية:
في هذه الأثناء, تشير التقارير إلى أن الأسد ربما يواجه تحديات من حصول انقلاب من داخل الأسرة. حيث قام مؤخرا باعتقال ابن عمه, رجل الأعمال منذر الأسد في اللاذقية وذلك لأسباب غير معروفة تماما. تقول بعض التقارير إن منذر الأسد اتصل مع عم بشار رفعت, الموجود في لندن – في إشارة إنهم ربما يعملون ضد الحكومة.
وقال فورد :" ولكن هناك مؤشرات أخرى على التوتر داخل النظام, وهي اكثر خطورة كما اعتقد".
الشهر الماضي, كما يشرح, أعفت الحكومة اثنان من قادة أجهزة الأمن الرئيسة الأربعة, وهم الجنرال رستم غزالة, رئيس المخابرات السياسية والجنرال رفيق شحادة, رئيس المخابرات العسكرية.
غزالة مات الأسبوع الماضي تحت ظروف غامضة. ولكن رئيس وزراء لبنان السابق سعد الحرير قال إنه تعرض للضرب حتى الموت من أجل منعه من الحديث ضد النظام.
صرح الحريري مؤخرا أمام مجموعة من الأشخاص في مركز ويلسون في العاصمة الأمريكية واشنطن دي سي :" يحدث أن يغتالوا أنفسهم في بعض الحالات". وذلك في إشارة ساخرة منه لعدد من مسئولي المخابرات السوريين الذين ماتوا في ظروف غامضة".
يقول فورد :" وفقا لما سبق فإن النظام في موقف دفاعي. وهو حقا نظام أقلية يتعرض لحرب استنزاف".
ولكن ذلك لا يعني أن الحكومة انهارت حقا.
يقول جوشوا لانديز, مدير مركز دراسات الشرق الأوسط في جامعة اوكلاهوما :" لحد الآن, الأسد لا زال قويا. كما أن لديه ميزات لا تملكها المعارضة, منها القيادة المركزية وهو ما لا تملكه الأطراف الأخرى, إضافة إلى القوة الجوية".
لا زالت الحكومة تسيطر على حوالي ثلثي البلاد – نصف حلب وجميع المدن الرئيسة المتبقية – حمص وحماة واللاذقية والأهم من كل ذلك دمشق.
جزء من استراتيجية الأسد كما تقول كارفالة هو الحفاظ على بؤر تابعة له في كل زاوية من زوايا البلاد.
وتضيف :" وهكذا فإن لديه وحدة صغيرة من المقاتلين شمال شرق سوريا في الحسكة وفي القامشلي على الحدود التركية السورية. كما لديه قوات في دير الزور في الشمال الشرقي".
وتقول أيضا :" كما أنه أبقى على مواقع عسكرية منتشرة في جميع انحاء سوريا في محاولة منه لإظهار صورة أنه باق في السلطة ومن اجل منع طرح إمكانية بلقنة سوريا".
يقول حمدي الرفاعي, وهو محام سابق في نيويورك ويرأس منظمة تدعى عرب أمريكان من أجل الديمقراطية في سوريا :" تذكروا, كنا نقول دائما منذ بداية الأزمة, طالما أن دمشق لم تسقط, فهو باق في السلطة".
دمشق لم تسقط لحد الآن, والفضل في ذلك يعود في جزء منه إلى نقاط التفتيش المنتشرة كل مئة قدم, كما يقول الحريري, والوجود العسكري في كل زاوية.
وطالما أن الأسد يسيطر على دمشق, كما يقول الحريري, فإن الزعيم السوري يمكن أن يبقى في السلطة إلى حد ما.

Syria’s Regime Suffers Significant Military Setbacks, Analysts Say
Cecily Hilleary
April 29, 2015 12:16 PM
The Syrian government has suffered several significant military setbacks in recent days and for the first time in more than four years, forces loyal to President Bashar al-Assad are decidedly weakened, analysts say.
It is too soon, however, for the opposition to celebrate.
Rebel groups in recent days took hold of the northwestern city of Jisr Al-Shughour, the last major city Assad forces had held in Idlib province after the opposition took its capital, Idlib city, last month.

This is a major loss for the government. Jisr Al-Shughour is located along the road connecting Aleppo with the Alawite heartland, Latakia, making regime-held coastal areas more vulnerable to attack.

Early this week, the opposition also overran Al-Qameed military base in near the town of Ariha in Idlib province, making off with tanks, armored vehicles and ammunition.

The Britain-based Syrian Observatory for Human Rights says the rebels have since captured dozens of regime forces, government-allied soldiers and their families in and around Jisr Al-Shughour.
What’s perhaps most significant about these attacks is that several major Islamist rebel groups – including the al-Qaida-affiliated Nusra Front, Chechen and Moroccan fighters, united in a joint effort they dubbed “Battle for Victory” to conduct the offensive.

In recent weeks, rebels have also made significant gains in the south, said Robert S. Ford, a Senior Fellow at the Middle East Institute and a U.S. Ambassador to Syria, who recently returned from a trip to Jordan to assess the crisis.
“I met with some of the fighting groups down there,” he said. “They have a much more reliable logistics chain now and they’ve actually made some strong advances on the ground, including seizing the regime stronghold of Busra Ash Sham, not far from Jordan, and the last remaining border crossing the Syrian government had with Jordan, at Nasib.”

In early April, ISIS stormed Yarmouk, a district in Syria’s capital that houses Syria’s largest Palestinian refugee population, situated just three miles from the presidential palace in Damascus. This now means that the Islamic State holds as much as a third of the country.
IS now controls a large percentage of populated areas in the northeast, from Aleppo to the Iraqi border and has seized a number of former Syrian military bases there. Last summer, IS took all of the remaining government-held bases in Raqqa province and it has also seized a base at Hasakah.

Meanwhile, the Nusra Front and allied rebel groups now hold large areas in Aleppo province, in the northeast, and in Daraa province, to the south,” said Jennifer Carafalla, a Syria researcher with the Institute for the Study of War (ISW).
“In addition, they hold the Syrian-Lebanese border region northeast of Damascus, which is this really rugged, mountainous terrain where ISIS also maintains a presence,” she said. “There, they can hunker down in caves and such and be relatively protected from Hezbollah and regime forces.”

Family troubles?
Meanwhile, reports suggest Assad may be facing threats of a coup from inside the family. He recently detained his cousin, businessman Munzer al-Assad, in Latakia for reasons that aren’t completely clear. Some reports said Munzer had been communicating with Bashar’s uncle Rifaat, exiled in London -- an indication that they might be working against the government.
“But there are other signs of tension inside the regime, which I think are even more serious,” Ford said.

Last month, he explains, the government fired two of the four spy chiefs, General Rustom Ghazaleh, head of political intelligence, and General Rafiq Shehadeh, head of military intelligence.

Ghazaleh died last week under unclear circumstances. Lebanon’s former Prime Minister Saad Hariri said he had been beaten to death to prevent him from speaking out against the regime.

“It happens they assassinate themselves sometimes,” Hariri recently told an audience at the Wilson Center in Washington, D.C., a sarcastic reference to a number of Syrian intelligence officials who have died mysteriously in recent years.
“So the regime is really in a defensive situation,” said Ford. “They really are a minority regime in a war of attrition.”
But that doesn’t mean the government is ready to collapse.
“For now, Assad is still strong,” said Joshua Landis, director of the Center for Middle East Studies at the University of Oklahoma.

“Assad also has advantages over the opposition -- a central command, which other parties don’t have, and an air force,” he said.
The government still controls about two-thirds of the country – half of Aleppo and all of the country’s largest remaining cities—Homs, Hama, Latakia and, most importantly, Damascus.
Part of Assad’s strategy, says ISW’s Carafalla, is to maintain outposts in all of Syria’s corners.
“So he has a small contingent of fighters up in northeastern Syria in Hassakeh city and in Qamishli on the Syrian-Turkish border. He has a contingent in Deir-Ezzor city in the southeast," he said.
"And he maintains military positions spread out throughout all of Syria in an attempt to portray an image of staying power and to deter against proposals that you can Balkanize Syria,” Caraffala said.
“Remember, we always said, ever since the crisis began four years ago, as long as Damascus doesn’t fall, Assad is in power,” said Hamdi Rifai, a former New York Attorney who heads an organization called Arab Americans For Democracy in Syria.
Damascus hasn’t fallen, thanks in part to checkpoints every hundred feet, said Rifai, and a military presence on every corner.
And as long as Assad controls Damascus, Rifai said, the Syrian leader can still stay in power to some degree somewhere.
http://www.voanews.com/content/syrias-assad-showing-signs-of-strain-but-still-holding/2741739.html