اخر تحديث
الأربعاء-24/07/2024
موقف
زهيرفيسبوك
رؤية
دراسات
مشاركات
صحافةعالمية
قطوف
جديد
مصطلحات
رسائل طائرة
الثورة السورية
حراك الثورة السورية
حدث في سورية
نساء الثورة السورية
اطفال الثورة السورية
المجتمع السوري المدمر
شعارات الثورة السورية
ثلاث سنوات على الثورة
أيام الثورة السورية
المواقف من الثورة السورية
وثائقيات الثورة السورية
أخبار سورية
ملفات المركز
مستضعفين
تقارير
كتب
واحة اللقاء
برق الشرق
وداع الراحلين
الرئيسة
\
مشاركات
\ مسؤولية صاحب السلطة ، ومسؤولية مَن يمنحه سلطته
مسؤولية صاحب السلطة ، ومسؤولية مَن يمنحه سلطته
27.06.2018
عبدالله عيسى السلامة
أحاديث شريفة :
((مَن استعمل رجلاً على عصابة ، وفيهم مَن هو أرضى لله منه، فقد خان الله ورسوله والمؤمنين !
من استعمل عاملًا من المسلمين ، وهو يعلم أن فيهم أولى بذلك منه ، وأعلم بكتاب الله وسنة نبيّه ، فقد خان الله ورسوله وجميع المسلمين.
- وعن يزيد بن أبي سفيان عن أبي بكر أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: «
مَن وَليَ مِن أمر المسلمين شيئًا ، فأمّر عليهم أحداً، محاباة ، فعليه لعنة الله ، لا يقبل الله منه صَرفًاً ولا عدلاً ، حتى يدخله جهنّم» رواه الحاكم وقال: صحيح .
وفي الحديث : إذا وُسّد الأمر، إلى غير أهله ، فانتظر الساعة !)) .
فمَن يوسّد الأمرَ، إلى غير أهله ؟ ومَن يولّي صاحب الأمر، أو المسؤولية .. أمرَه ، أو مسؤوليته؟
بعض المسؤولين : يوليهم الناس بالانتخاب الحرّ ، وهؤلاء هم الحكّام !
والمسؤولون دون الحكّام : يولّيهم الحكّام ، وهم من مستوى الوزير.. أو من مستوى رئيس وزراء ، إذا كان الحاكمُ رئيسَ جمهورية ، أو في مستوى منصبه !
والمسؤول دون الوزير: يوليه الوزير، بقرار منه ، وموافقة الحاكم .. أو دون موافقة الحاكم ، إذا كانت التولية ، من صلاحيات الوزير!
وهكذا تتسلسل الصلاحيات والمسؤوليات ، حتى تصل ، إلى أدنى درجة في السلطة ، على مستوى مختار الحيّ ، أو مختار القرية !
وكلّ صاحب سلطة ، يحمل مسؤولية سلطته ، ومسؤولية سلطة مَن دونه ، ممّن يوليه ويرأسه !
وكلّ خلل ، في تولية أيّ مسؤول ، صغيراً كان ، أم كبيراً ، إنما يتحمّل مسؤوليته ، أوّلاً، مَن يولّيه ، ومَن يرأسه ، ويشرف على أعماله ، وله ، عليه ، سلطة المساءلة والمحاسبة !
فصاحبُ السلطة المسؤول ، في أيّة درجة كان ، هو راعٍ ، وهو مسؤول عن رعيته ، محاسب عليها، في الدنيا، قبل الآخرة ! والله يحاسب الجميع ، كلاًّ على قدر ما له ، من سلطة وصلاحية، يحاسبه على أعماله ، وأعمال مرؤوسيه ، الذين لم يحاسبهم ، هو: إهمالاً ، أو تقصيراً ، أو محاباة ، أو رغباً ، أو رهَباً !
والخلل ، في تولية المسؤول ، تنصبّ نتائجه السيئة ، على قسم كبير من البشر.. وصاحب السلطة العليا ، مسؤول عن الخلل ، الذي تصيب نتائجُه ، الأمّة ، كلّها !
ومَن لم يقف ، للحساب ، في الدنيا ، وقف له ، في الآخرة !