الرئيسة \  واحة اللقاء  \  مساعدة السوريين..واجب ديني والتزام أخلاقي

مساعدة السوريين..واجب ديني والتزام أخلاقي

19.01.2015
رأي الشرق



الشرق القطرية
الاحد 18-1-2015
منذ موجة البرد والعاصفة الثلجية التي اجتاحت منطقة بلاد الشام وما حولها في بداية هذا العام، ووصول درجات الحرارة في بعض هذه المناطق إلى 8 درجات تحت الصفر، لم تتوقف قوافل المساعدات الانسانية الطارئة التي تسيرها دولة قطر ومنظماتها الخيرية لمساعدة الاشقاء وخصوصا اللاجئين السوريين المنكوبين.
لقد ظلت المنظمات الخيرية القطرية، منذ حلول هذه الموجة من البرد، في حالة استنفار وتأهب، على أعلى المستويات، كعادتها كلما حدث طارىء فيما يتعلق بالاوضاع الانسانية للاشقاء السوريين اللاجئين او النازحين بالداخل، وفي هذا الاطار استفاد مئات الآلاف من السوريين في الداخل وفي دول الجوار من المساعدات الطارئة التي قدمتها المنظمات الخيرية القطرية مثل "راف" وقطر الخيرية والهلال الاحمر القطري وعيد الخيرية وغيرها، حيث هب أهل الخير في قطر الخير كعادتهم لتقديم يد العون لاخوانهم واشقائهم المنكوبين جراء هذه العاصفة الثلجية غير المسبوقة في المنطقة. وشملت القوافل التي جرى تسييرها بشكل عاجل الى مخيمات اللجوء في الاردن ولبنان وتركيا والعراق، بجانب مخيمات الداخل في شمال وجنوب سوريا، توزيع البطانيات والملابس ووسائل تدفئة، والمساعدات الغذائية وامتدت الى توفير المساكن والكرفانات بدلا عن الخيام التي لا تقي بردا ولا امطارا.
لقد ظلت دولة قطر، ومنذ بداية الازمة السورية، في مقدمة دول العالم في تقديم مختلف اشكال الدعم والمساعدة للشعب السوري الشقيق الذي يعيش منذ 4 سنوات مأساة انسانية لا نظير لها منذ الحرب العالمية الثانية، فيما يتراجع دعم الدول المانحة التي اصبح البعض منها يتفرج على هذه الكارثة الانسانية دون ان يحرك ساكنا.
ان وقوف الشعب القطري المتواصل الى جانب اشقائه ليس امرا غريبا، لانه واجب ديني والتزام اخلاقي، فضلا عن كونه احد اركان السياسة الخارجية لدولة قطر، غير ان معاناة الشعب السوري ومأساته باتت تحتاج الى اكثر من الجهود الانسانية المستمرة، ذلك ان العالم مطالب بتحرك أشد فعالية، لإنهاء جذور هذه الازمة التي طال أمدها بسبب انقسام المجتمع الدولي وصمته المخزي على الجرائم البشعة التي ارتكبها نظام بشار الاسد بحق شعبه.