الرئيسة \  واحة اللقاء  \  معاقبة الأسد

معاقبة الأسد

04.09.2013
رأي الشرق


الشرق القطرية
الثلاثاء 3/9/2013
العدالة تقتضي معاقبة النظام السوري على جرائمه الشنيعة ضد شعبه، فلا افلات عن العقاب، كما ان أية معارضة لأي إجراء دولي لا يمكن إلا وأن تشكل تشجيعاً لنظام دمشق للمضي قدماً في استخدام أسلحة الدمار الشامل المتاحة لابادة الابرياء، واذا لم يتحرك المجتمع الدولي بحزم فان ذلك بمثابة رسالة خاطئة وخطيرة في نفس الوقت لكل طغاة العالم، وادانة المجازر المروعة لا تكفي فلابد من موقف دولي حازم وجاد، والتدخل بموجب الفصل السابع لحماية الشعب السوري ولوقف المآسي الانسانية.
يتحمل نظام بشار الاسد المسئولية كاملة عن استخدام الاسلحة الكيميائية في قصف المدنيين، وهذا تحد صارخ واستخفاف بالقيم الأخلاقية والإنسانية والأعراف والقوانين الدولية، والمخاوف لا زالت قائمة من استخدامها، ولا يجوز ان تمر هذه الجريمة المروعة دون عقاب، ودون محاسبة. وتكشف التحركات الدولية المكثفة بوضوح عن الاصرار على العقاب، وبموازاة ذلك ينبغي تكثيف الضغوط لاجبار الاسد على الرحيل طوعا او كرها، لان وجوده يؤزم الوضع، ولايمكن الحديث عن تسوية سياسية، وسفك الدماء والمجازر لاتزال مستمرة، كما ان اصرار المعارضة على اسقاط النظام وتقدمها على الارض يظل هو الخيار الواقعي، باتجاه التغيير وانتصار الثورة. ووحدة الشعب السوري مطلوبة اكثر من اي وقت مضى، وقبول التدخل الدولي بات راجحا، ولا يلجم آلة النظام العسكرية إلا مثلها، فشل القدرات خطوة باتجاه حماية المدنيين، ووقف القتل والتدمير، ويخطيء نظام الاسد إن ظن لحظة انه سيفلت من العقاب، فلكل ظالم نهاية.