الرئيسة \  واحة اللقاء  \  "معذب الأطفال".. صديق موسكو

"معذب الأطفال".. صديق موسكو

08.06.2013
اليوم السعودية


اليوم السعودية
السبت 8/6/2013
توثق المنظمات الدولية الحقوقية جرائم نظام الأسد ورعاته وحلفائه في سوريا. وتثبت بالبراهين على أن النظام الذي يدعي التحضر والتقدم، يمارس أشد السلوكيات وحشية ورجعية، ليس خطأ ولا ممارسة فردية شاذة، وإنما بمنهجية حكومية مستمرة.
وفضلا عن وسائل التعذيب الوحشية التي كان يمارسها النظام ضد الراشدين، رجالا ونساء، مثل الاغتصاب والصعق الكهربائي والتجويع، وتقطيع أوصال من الجسم ودفن المعتقلين أحياء، فهو يمارس هذه الأساليب مع الأطفال الذين إما يعتقلهم أو يخطفهم من بيوت والديهم، كي يسلم آباؤهم أو اخوانهم أنفسهم إلى جلادي النظام، وبالذات أطفال العسكريين المنشقين.
ولا يكتفي النظام بأخذ الأطفال رهائن لإجبار والديهم على الاستسلام، وإنما تجرى لهم جلسات تعذيب ممنهجة ومقصودة.
وبالإضافة إلى الأطفال الذين اعتقلتهم قوات الأسد وسلموا إلى ذويهم جثثا ووجدت على أجسادهم آثار تعذيب وحشي، بما في ذلك التمثيل بأعضائهم التناسلية، وثقت حوادث تعذيب لأطفال شبه رضع مثل طفل عمره ست سنوات تم تعذيبه في معتقلات الأسد ويجوع لثلاثة أيام، وفي النهاية لفظ أنفاسه بين أيدي الجلادين. وسلم لوالدته بمثابة رسالة لوالده المنشق، وإرهابا لكل العسكريين بأن كل من يفكر بالانشقاق فإن مصير أطفاله هو الموت تعذيباً.
وعلى الرغم من كل مئات وألوف وقائع التعذيب الوحشي التي تؤكد أن نظام الأسد هو تشكيل عصابي وجريمة منظمة، فإن موسكو وطهران لا تخجلان من الدفاع عن النظام والاعتراف به بأنه «دولة»، بل وتمجدان نظاما ينحدر إلى هذا المستوى الوضيع من الدناءة والإجرام والتفنن المرضي بتعذيب أطفال بسن ست سنوات وهم قصر غير مسئولين عن حتى السلوكيات التي يمارسونها، ولا ترتب عليهم لا الدول ولا الأديان أية عقوبات، وإنما تفرض إصلاحات لهم، فما بالهم بتعذيب أطفال رهائن لم يرتكبوا أية جناية.
ولا نعلم كيف تفخر موسكو وطهران بمصادقة والدفاع عن نظام هذه أعماله وممارساته. بل لا تدافعان عنه فقط، وإنما تمدانه بكل وسائل التعذيب والإجرام وبكل أدوات القتل من أجهزة التنصت إلى صواريخ سكود، وتعززانه بالجنود والميليشيات ليواصل جرائمه المخزية وحربه ضد شعبه ومواطنيه وضد مدن سوريا وحقولها.