ملفات داعش تكشف عن تعاملات الأسد مع المسلحين

سكاي نيوز 3\5\2016
ترجمة : قسم الترجمة في مركز الشرق العربي
كشفت السكاي نيوز إن هناك تواطأ ما بين الدولة الإسلامية ونظام الأسد في التعامل مع بعضهما البعض من خلال اتفاقيات على أرض المعركة.
يفيد تحقيقنا الحصري بعد الاطلاع على ملفات سرية مسربة بأن إحدى حالات التعاون تمت على مدينة تدمر الأثرية.
كما تظهر الملفات بأن هذه الجماعة المسلحة كانت تعمل على تدريب مقاتلين أجانب لمهاجمة أهداف غربية لمدة أطول مما كانت أجهزة الأمن تعتقد.
تكشف هذه التسريبات مخاوف الولايات المتحدة بأن هناك شبكة من الخلايا النائمة تنتشر على امتداد أوروبا، وهي مختبئة وتخطط للمزيد من الهجمات على نمط هجمات باريس وبروكسل.
منشقون عن داعش صرحوا للسكاي نيوز بأن تدمر سلمت لقوات الحكومة من قبل الدولة الإسلامية كجزء من سلسلة من اتفاقات تعاون تعود إلى سنوات ماضية.
رسالة جديدة حصلت عليها السكاي نيوز، إضافة إلى كمية هائلة تضم 22000 ملفا سلمت الأسبوع الماضي، تثبت ذلك.
وهي تظهر:
• وجود اتفاق مع النظام السوري لسحب أسلحة داعش من تدمر.
• اتقاق بين داعش وسوريا على تبادل النفط والأسمدة.
• وجود ترتيبات لإخلاء بعض المناطق من قبل قوات الدولة الإسلامية قبل هجوم الجيش الأمريكي.
بدا أن كل الأوراق عبارة عن اتفاقات متفق عليها مسبقا وتشير إلى دليل مباشر للتعاون بين النظام السوري وقادة الدولة الإسلامية.
أجرت السكاي نيوز اتصالات مستمرة طيلة ال 18 شهرا الماضية مع عناصر من الجيش السوري الحر الذين ينحدرون من الرقة مقر قيادة الدولة الإسلامية والذين يعيشون حاليا على الحدود التركية.
يدير الجيش السوري الحر شبكة لتهريب المنشقين عن داعش عبر الحدود.
اعترف بعض المنشقين بالولاء المسبق لهذه الجماعة الإرهابية واعترفوا أنهم انشقوا بسبب خلافات داخلية مع بعض قيادات داعش.
في الواقع لا زال هؤلاء المنشقون يحافظون على المبادئ الأساسية للدولة الإسلامية التي تتمثل في: قانون الشريعة الإسلامية الصارم، ودولة الخلافة والحرب المستمرة ضد أي شخص ربما يبدو أنه عدو.
من الصعب التحقق من مصداقية الوثائق التي تم الحصول عليها مؤخرا، ولكن كل التسريبات السابقة التي سربت من الجماعة ظهر لاحقا أنها أصلية.
الوثائق الأخيرة التي تم الحصول عليها هي عبارة عن نسخ من أوامر مكتوبة يدويا أرسلت من مقرات قيادة تابعة لداعش.
تطلب إحدى الوثائق ممرا آمنا لسائق سوف يمر خلال نقاط تفتش تابعة لداعش " إلى أن يصل إلى الحدود مع النظام السوري من أجل تبادل النفط اللازم للسماد".
يدعي المنشقون إن ذلك يتبع إلى اتفاق تجارة بين الطرفين مستمر منذ سنوات.
تحتوي رسالة أخرى على تعليمات للقائد من أجل "نقل جميع المعدات والأسلحة إلى نقطة الإخلاء التي تم الاتفاق عليها. حيث استلمنا معلومات استخبارية بأن القصر ومحيطها سوف تقصف في 24 نوفمبر 2013".
كما يقول المنشقون إن ما حصل كان انسحابا متفقا عليه بين سوريا والدولة الإسلامية.
أما الوثيقة الأكثر إثارة للاهتمام فقد كتبت قبل وقت قصير من استعادة الجيش السوري لمدينة تدمر الأثرية، بعد شهور على احتلالها من قبل داعش.
جاء في هذه الوثيقة:" اسحبوا كل المدفعية الثقيلة ومضادات الطيران من تدمر وما حولها باتجاه محافظة الرقة".
سألت أحد المنشقين فيما إذا كانت الدولة الإسلامية تنسق تحركات مقاتليها وتترك المناطق التي كانت تسيطر عليها في السابق، في تنسيق مباشر مع الجيش السوري وحتى مع سلاح الجو الروسي.
وكان جوابه بكل بساطة:" بكل تأكيد".
يقول خبراء في مجال الإرهاب طلب منهم تحليل الوثائق إنهم يرون أن هذه الحرب هي أعقد الحروب التي حاولوا فهمها لحد الآن.
قال الدكتور أفضال أشرف من معهد رويال يونايتد سيرفيس في لندن:" إنها حرب الادراك والروايات التي يحاول كل طرف فيها احتكار الوقائع".
وأضاف:" ربما يستغرق الأمر 20 عاما قبل أن نعرف ما يجري بالضبط. بكل تأكيد سوف يكون هناك شكل من أشكال الاتصال بين ألد الأعداء، وهذا الأمر يشكل مكاسب وخسائر على المدى القصير بالنسبة لهم. بالطبع هناك تبادل تجاري، وهو أمر نعرفه تماما، وسوف يكون هناك اتصالات بينهم".
ولكن المنشقين والمدنيين الذين تواصلت معهم طوال شهور يقولون جميعا إن الأمر ليس مجرد اتصالات فقط ولكن هناك تواطؤ تام على نطاق واسع بين الفصائل المتحاربة، إلى جانب الحكومتين السورية والعراقية.
تشعر الولايات المتحدة بغضب شديد بسبب الغارات الجوية التي تشنها روسيا، حليف سوريا الأساسي، ضد جماعات متمردة ساهمت الولايات المتحدة في تمويلها وتدريبها.
أي دليل على وجود تواطؤ مع عدو أمريكا الأول، الدولة الإسلامية، سوف يكون اختبارا للعلاقة بين الولايات المتحدة وروسيا، وربما أكثر من ذلك أيضا.
كشف محللونا الذين درسوا كل ملفات الدولة الإسلامية إن المنظمة بحاجة إلى الحفاظ على خلافتها لتوفير الفرصة من أجل تدريب الجهاديين الأجانب من أجل شن هجمات في أوروبا وأبعد منها.
كانت القاعدة بحاجة إلى السودان ومن ثم إلى أفغانستان، للقيام بنفس الأمر تماما. عبر القيام بذلك، فإنها تستخدم المناطق الفاشلة وغير الخاضعة للحكم من أجل تدريب وتطوير المقاتلين.
ما كشفت عنه الوثائق هو أن برنامج تدريب داعش وتصدير الإرهابيين لا يعود إلى أشهر قريبة فقط، ولكنه مستمر منذ سنوات – ولمدة أطول مما كانت أجهزة الأمن تعرفه.
في الواقع، تشير الأوراق إلى أن برنامج الهجمات المنسق على الدول الغربية كان واحدا من أسس الدولة الإسلامية.
بعض الوثائق، التي تم الحصول عليها من مقرات قيادة داعش، هي عبارة عن أوامر لخلية إرهابية للسفر خارج سوريا بتاريخ نوفمبر 2014.
وقد طلبوا من المقاتلين الانقسام إلى مجموعتين من أربعة أشخاص كجزء من عملية أطلق عليها:" كسر الحصار".
تتضمن العملية السفر عبر الحدود السورية والانتشار في "بلاد الكفار".
مجموعة أخرى من الأوراق، أرخت بعد شهر من ذلك، تؤكد أن هاتين المجموعتين وصلتا إلى "مناطق اختصاصهم".
احد المنشقين الذين تحدثت معه سكاي نيوز قال إن أوروبا هي الهدف من عملية "كسر الحصار".
عزيت الأوامر إلى أبو محمد الشمالي. ظهر اسمه في ملفاتنا 400 مرة وغالبا ما يتم ربطه بالجهاديين من أوروبا الشمالية. خصصت الولايات المتحدة 5 مليون دولار كجائزة على رأسه.
تسعى الدولة الإسلامية الحفاظ وتوسيع خلافتها على امتداد الأراضي الإسلامية التاريخية وشن هجمات وإثارة الحرب مع الغرب، وتقسيم المجتمعات.
إنها خطة طويلة المدى، وهذه التفاصيل التي نعلمها فقط.

IS Files Reveal Assad's Deals With Militants
By Stuart Ramsay, Chief Correspondent
Islamic State and the Assad regime in Syria have been colluding with each other in deals on the battleground, Sky News can reveal.
Our exclusive investigation into leaked secret IS files suggests one piece of co-operation was over the ancient city of Palmyra.
The files also show that the militant group has been training foreign fighters to attack Western targets for much longer than security services had suspected.
The revelations underscore fears in the United States that a network of sleeper cells is spread across Europe, avoiding detection, and is planning further Paris- and Brussels-style assaults.

IS defectors, meanwhile, have told Sky News that Palmyra was handed back to government forces by Islamic State as part of a series of cooperation agreements going back years.
New letters obtained by Sky News, in addition to the massive haul of 22,000 files handed over last month, appear to confirm this.
They show:
:: An agreement with the Syrian regime to withdraw IS weapons from Palmyra.
:: A deal between IS and Syria to trade oil for fertiliser and;
:: Arrangements to evacuate some areas by Islamic State forces BEFORE the Syrian army attacked.
All appear to be pre-agreed deals and suggest direct evidence of collusion between the Syrian regime and Islamic State chiefs.
For the past 18 months Sky News has maintained contacts with a Free Syrian Army group originally from Islamic State's headquarters in Raqqa, but now living across the border in Turkey.
The group operates a network to smuggle defectors away from IS.
Some of the defectors openly admit their prior allegiance to the terror group and acknowledge that they only left because of internal disagreements with some of the IS leadership.
In reality they remain wedded to the basic tenets of Islamic State: strict Sharia law, a caliphate and on-going war against anyone deemed to be an enemy.
The authenticity of the latest documents is impossible to verify, but all previous leaks of material funnelled through this group have proved to be genuine.
The new documents are copies of handwritten orders sent from Islamic State's headquarters
One document requests safe passage for a driver through IS checkpoints "until he reaches the border with the Syrian regime to exchange oil for fertiliser".
The defectors claim that this is a trade agreement between the two sides that has been going on for years.
Another letter contains instructions for a commander to "transfer all equipment and weapons to the agreed evacuation point. We have received intelligence that al Qasr and its surroundings will be bombed on 24th November, 2013".
The defectors claim this was a withdrawal agreed between Syria and Islamic State.
The most interesting document was written shortly before the Syrian army recaptured the ancient city of Palmyra, after months of occupation by IS.
"Withdraw all heavy artillery and anti-aircraft machine guns from in and around Palmyra to Raqqa province," the document says.
I asked one of the defectors if Islamic State was coordinating movement of its fighters and leaving areas they previously controlled, in direct coordination with the Syrian army and even the Russian airforce.
His answer was simple. "Of course," he said
Terror experts asked to analyse the documents say they show this is arguably the most complicated war they have ever tried to make sense of.
"This is a war of perception and narrative and everyone is trying to manipulate events," said Dr Afzal Ashraf from the think tank Royal United Services Institute.
"It may take 20 years before what we know exactly what is going on," he added. "Almost certainly there will be some sort of communication going on between mortal enemies, and that is for short term tactical gains and losses.
"Certainly if there is economic trading going on, which we know there is, there would be communication."
But defectors and civilians contacted by Sky News over many months all maintain there is not just communication but widespread collusion between the various warring factions, as well as the Syrian and Iraqi governments.
The United States has been particularly exasperated at air assaults by Syria’s ally Russia on groups the Americans have helped fund and train.
Any evidence there is collusion with America's number one target, Islamic State, will test relations between the US and Russia even more.
Our analysis of all the Islamic State files has revealed the organisation needs to maintain its caliphate in part to give it the room to train foreign jihadists to carry out attacks in Europe and further afield.
Al Qaeda needed first Sudan, and then Afghanistan, for exactly the same purpose. In doing so, it co-opted failed and ungoverned areas to use for its own training and development.
What the files reveal is that IS’s training programme and exporting of terror has not just been going on for months, but for years - for much longer than Western security services were aware of.
Indeed, they suggest that a programme of coordinated attacks on Western countries was one of the original building blocks of Islamic State.
Some of the documents, also from Islamic State's headquarters, are orders for a terrorist cell travelling out of Syria and dated November 2014.
They request fighters divide into groups of four as part of an operation codenamed "Break the siege".
The operation involved travelling over the Syrian border and deploying to "Infidel countries".
Another set of papers, dated a month later, confirm the groups have reached their "Specialised Areas".
One defector Sky News spoke to said Europe is the target of "Break the siege".
The order is addressed to Abu Mohammed al Shamali. His name appears in our files nearly 400 times and he is often linked to jihadists from northern Europe. The United States has put a $5m bounty on his head.
Islamic State wants to maintain and expand its caliphate across historical Muslim lands while attacking and provoking a war with the West, and dividing societies.
It is a long term plan, the details of which we are only just learning.
http://news.sky.com/story/1688756/is-files-reveal-assads-deals-with-militants