الرئيسة \  واحة اللقاء  \  مما قاله رئيس الحكومة السورية المنشق

مما قاله رئيس الحكومة السورية المنشق

13.07.2014
خالد عبدالله الزيارة



الشرق القطرية
السبت 12/7/2014
في اول استهلاله لحواره الشامل والجريء الذي نشرته جريدة الشرق امس عبر رئيس الحكومة السورية المنشق د. رياض حجاب عن شكره لدولة قطر على الدعم الذي قدمته للشعب السوري. ليس ذلك تملقا او مجاملة فقطر يشهد لها القاصي والداني مواقفها المشرفة مع القضايا العربية وبينها سوريا الشقيقة، في هذا بين ان 90% من المبالغ التي قُدّمت الى وحدة تنسيق الدعم كانت من قطر مشيرا الى انها كانت الدولة الوحيدة التي دعمت الحكومة المؤقّتة بـ 50 مليون يورو.
عندما يتكلم الدكتور رياض حجاب لابد ان يلفت انتباه رجال الساسة والعامة لاهمية القضايا التي يطرحها رجل كان مع قمة السلطة في بلاد انهكتها المعارك لتصلب النظام المتشبت بتلاليب الحكم ولن يتخلى عنه الى آخر رمق من حياة الشعب المنكوب، هذا والكثير مما كشفه د. رياض حجاب من معلومات في حواره مع رئيس تحرير جريدة الشرق الذي استرعى اهتمام وسائل الاعلام العالمية والعربية واقتطفت اجزاء واسعة منه لورود معلومات تعلن لأول مرة فكان الحوار معه حافلاً بالمواقف الجريئة والقراءة المعمقة للمشهد السوري بمختلف تعقيداته المحلية والاقليمية والدولية.
ولانه حوار سياسي من طراز عال فائق الاهمية في هذه اللحظة التاريخية من عمر الثورة السورية، فانني اسلط الضوء على مقتطفات منه ليطلع من فاته قراءة نص الحوار، واحاول قدر الامكان جمع النقاط المسترعية للانتباه منها مثل قوله ان الثورة في عامها الرابع لم تصب بالنكسة لكنها بحاجة الى اعادة تقييم ومراجعة.. ايضا اعلانه ان ايران تحتل سوريا بالكامل ويحكمها قاسم سليماني بينما بشار الاسد مجرد دمية في القصر الجمهوري.. وقال ان ايران والنظام لن يقبلا بالحل السياسي ما لم تتغير موازين القوى على الارض.
ومما قاله ايضا ان الثورة في سوريا انطلقت عندما كتب أطفال درعا شعارات ضد بشار الأسد وقام الأمن السوري حينها بمعاملة الأطفال معاملة لا إنسانية والإساءة بعد ذلك إلى أهاليهم، والثورة مستمرة إلى اليوم ولا شيء تغير وانتقال الثورة من السلمية الى العمل المسلح كان مخطط النظام كي يجر الثورة الى العمل العسكري.
بالنسبة للضباط السوريين قال الدكتور حجاب لقد تم انشقاق أكثر من 6 آلاف ضابط سوري والجيش السوري طائفي وأكثر من 85 % من الضباط هم من الطائفة العلوية، لم يعد هناك شيء اسمه "جيش" وهو في الحقيقة مجرد عصابة حتى الالتحاق بالخدمة الإلزامية لم يعد موجودا على الإطلاق وحاليا تلقي الشرطة العسكرية القبض على الشباب وترسلهم للخدمة في القطعة العسكرية وإذا حانت أية فرصة للشباب يقومون بالانشقاق.
هناك شيء لم يكن معروفا وهو البراميل المتفجرة التي يلقيها على المدنيين العزل وهو طورها وأصبح يلقيها وهي تحتوي على مواد سامة تؤدي إلى اختناقات وهي سياسة تدمير ممنهجة شاملة للمناطق التي خرجت لتحتج على النظام وكان النظام يقول سندمر الحاضن الاجتماعي الذي سمح بخروج متظاهرين ضد نظام الحكم.. لولا وجود "حزب الله" والميليشيات العراقية وغيرها لانهار النظام من منتصف عام 2013. ولذلك فانّ هذا التضخيم الاعلامى والحديث عن أنّ النظام انتصر وأنّ الانتخابات الرئاسية هى التى ثبّتت النظام ونهتْ الأمر.. هذا كلّه وهم بعيد كلّ البعد عن الواقع.
خلاصة ما ارد قوله رئيس الحكومة السورية المنشق في حواره للشرق انه بالنسبة للمعارضة السورية قال انها لم تمتلك منذ بداية الثورة وحتى الآن أيّة استراتيجية اعلامية باتّجاه مجابهة اعلام النظام ومن يدعمه.. وهذا ما يؤكد دور الاعلام في الوقت الراهم لمواجهة نظام فى حالة انهيار تام؛ والله المستعان. وسلامتكم