اخر تحديث
الإثنين-29/07/2024
موقف
زهيرفيسبوك
رؤية
دراسات
مشاركات
صحافةعالمية
قطوف
جديد
مصطلحات
رسائل طائرة
الثورة السورية
حراك الثورة السورية
حدث في سورية
نساء الثورة السورية
اطفال الثورة السورية
المجتمع السوري المدمر
شعارات الثورة السورية
ثلاث سنوات على الثورة
أيام الثورة السورية
المواقف من الثورة السورية
وثائقيات الثورة السورية
أخبار سورية
ملفات المركز
مستضعفين
تقارير
كتب
واحة اللقاء
برق الشرق
وداع الراحلين
الرئيسة
\
مشاركات
\ منارات في الطريق : ويل للعرب من شرّ قد اقترب !؟ ( حديث شريف )
منارات في الطريق : ويل للعرب من شرّ قد اقترب !؟ ( حديث شريف )
21.03.2015
يحيى حاج يحيى
أعيذ البشرية أن يستبد بها الصلف الأمريكي السخيف ، وويل للبشرية يوم
ٓ
يوقعُها سوءُ الطالع في ربقة هذا الصلف الأمريكاني ، بلا قوة في الأرض تُخشى ، ويُعمل لها حساب !؟ ( سيد قطب )
في كتاب :السلام العالمي والإسلام ، للكاتب سيد قطب - رحمه الله - فصل مفقود ، يُع
ٓ
دُّ قراءة إسلامية سياسية للواقع العربي والإسلامي والدولي بشكل حيّ وآني ، على الرغم من أنه كُتب في الأربعينيات أو الخمسينيات من القرن الماضي ، وهو يتوقع سقوط الاتحاد السو فيتي ، كما يُحذّر من خطر انفراد أمريكا بالساحة الدولية !
يقول رحمه الله تعالى : إنه ليس من مصلحتنا نحن ، ولا من مصلحة الإنسانية أن تتغلب أحدى الكتلتين على الأخرى ، وتمحوها من الوجود محواً ؛ فنحن في دور استكمال وجودنا الطبيعي في الحياة ، واستنقاذ مصالحنا المغصوبة بأيدي المستعمرين ، ليس من مصلحتنا أن تُهزم الجبهة الشرقية هزيمة نهائية ، ولا من مصلحة الإنسانية كذلك . وإن وجود هذه الكتلة بهذه القوة في هذه الفترة لهو إحدى الضمانات ، لنستخلص هذه الحقوق يوماً بعد يوم ، كما أنه الضمانة المؤقتة للبشرية ألا تسيطر عليها قوى الاستعمار الجائر الغاشم الظالم !؟
بل يذهب الاستبصار الرباني بالمؤلف إلى حد تصوير الغطرسة الأمريكية التي نواجهها ، وتواجهها معنا البشرية جمعاء ، فيقول : على أنني أعيذ البشرية أن يستبد بها الصلف الأمريكي السخيف ، الذي قد لا يقاس إليه الصلف البريطاني ذاته في أرض المستعمرات . إن عداوة الأمريكي للملونين عداوة بغيضة كريهة ، وإن احتقاره للملونين لتهون إلى جانبه تعاليم النازية ؛ وإن صلف الرجل الأبيض في أمريكا ليفوق كل ماكانت تتصوره الهتلرية !؟
ثم يُحذّر من أن تدور رحى المعركة الكونية المدمرة في أرض غير أرض الكتلتين . إنها ستدمر مواردنا نحن ، وتحطم حياتنا نحن ، وتدع أرضنا بلقعاً خراباً يباباً ... وسواء علينا أنتصرت هذه أم انتصرت تلك ، فسنخرج نحن من المعركة فتاتاً وحطاماً! سنكون نحن تلك الفئران الصغيرة لتجارب القنابل الذرية والقنابل الهيدروجينية !؟
وتزداد خطورة هذا القسم المحذوف حين يقترح المؤلف - رحمه الله - طريق الخلاص ، فيقول : إن طريق الخلاص هو أن تبرز إلى الوجود من أرض المعركة المنتظرة كتلةٌ ثالثة تقول لهؤلاء وهؤلاء : لا لن نسمح لكم بأن تديروا المعركة على أشلائنا وحطامنا . إننا لن ندع
ٓ
مواردنا تخدم مطامعكم ، ولن ند
ٓ
ع
ٓ
أجسادنا تطهر حقول ألغامكم ، ولن نسلمكم رقابنا كالخراف والجِداء !؟
من كتاب ( صفحات في الفكر والأدب ) لأستاذنا محمد الحسناوي - رحمه الله -
الدار الشامية ببيروت - ط ١ - لعام ٢٠٠٠ م