الرئيسة \  واحة اللقاء  \  من أجل حماية الشعب السوري

من أجل حماية الشعب السوري

19.09.2013
رأي الشرق


الشرق القطرية
الاربعاء 18/9/2013
سيكون أمرا مخجلا للمجتمع الدولي أن يكتفي بالعزف على وتر السلاح الكيماوي في سوريا، ويتجاهل مأساة القتل اليومي في هذا البلد التي راح ضحيتها حتى الآن مئات الآلاف من الأشخاص، وتشريد أكثر من مليون لاجئ، وكأن المسألة مسألة مجزرة الغوطة فحسب، أو كأنها المرة الأولى التي تقع فيها مثل هذه الجرائم. وفي هذا الإطار، دعا سعادة الدكتور خالد بن محمد العطية، وزير الخارجية، خلال لقائه أمس فخامة الرئيس الفرنسي، فرانسوا هولاند، بقصر الإليزيه إلى أن يكون للمجتمع الدولي موقف واضح من آلية حماية الشعب السوري ليس فقط من استخدام السلاح الكيماوي بل من كافة الأساليب التي تستخدم لقتل السوريين الذين خرجوا مناشدين الكرامة والحرية.
مثل هذا الموقف جدير بأن يكون عنوان المرحلة القادمة من نقاشات الدول الأعضاء في مجلس الأمن، ومن ذلك ليس فقط التشديد على وقف الجرائم، بل محاسبة النظام على جرائم الإبادة الجماعية التي تأكدت بشهادات مفتشي ومحققي الأمم المتحدة، ولجانها الفرعية لحقوق الإنسان. ومن بين الشهادات الدولية حول هذا الموضوع، ماذكرته الممثلة العليا للأمن والسياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، كاثرين آشتون، من أن لدى الاتحاد الآن دليل موثوق يؤكد حدوث هجوم كيميائي واسع النطاق بالغوطة باستخدام غاز السارين، معتبرة أن هذه دلائل ستساعد في تحديد الجناة.
في سوريا هناك جريمة ارتكبت، وهناك جناة مسؤولون عن تصرفاتهم، وهناك مسلسل قتل يومي، هذه أمور واضحة ومثبتة للعيان، ومن ثم فإنه لامناص أمام المجتمع الدولي من العمل على مواجهة هذه القضايا الخطيرة والمثيرة للقلق، ضمن أي تحرك يعتزم اتخاذه للجم هذا النظام ومحاسبته على أفعاله، حيث بات من الواضح أن السكوت على مجازر النظام ساعد في فتح الباب واسعا أمام استعمال مختلف وسائل القتل والتدمير دون خوف من العقاب.