اخر تحديث
الأربعاء-24/07/2024
موقف
زهيرفيسبوك
رؤية
دراسات
مشاركات
صحافةعالمية
قطوف
جديد
مصطلحات
رسائل طائرة
الثورة السورية
حراك الثورة السورية
حدث في سورية
نساء الثورة السورية
اطفال الثورة السورية
المجتمع السوري المدمر
شعارات الثورة السورية
ثلاث سنوات على الثورة
أيام الثورة السورية
المواقف من الثورة السورية
وثائقيات الثورة السورية
أخبار سورية
ملفات المركز
مستضعفين
تقارير
كتب
واحة اللقاء
برق الشرق
وداع الراحلين
الرئيسة
\
قطوف وتأملات
\ من دفتر الذكريات .. أبو مجاهد : الشيخ المجاهد محمد غياث أبو النصر البيانوني رحمه الله
من دفتر الذكريات .. أبو مجاهد : الشيخ المجاهد محمد غياث أبو النصر البيانوني رحمه الله
30.04.2018
يحيى حاج يحيى
، وأن مابيننا من التوافق في وجهات النظر جاء نتيجة حوار ومعايشة طويلة !
لم يكن اسمه غريباً أوجديداً عليّ ، أذكر أنني مررت على جامع أبي ذر بحلب ، مع شيخنا عبد الباسط أبو النصر لإلقاء قصيدة في مديح المصطفى صلى الله عليه وسلم ، وكانت المناسبة تجديد المسجد ، الذي ازدان بنخبة من العلماء وطلاب العلم في تلك الليلة ، ورأيت أبا النصر البيانوني ، وكانت معرفة عابرة !
وجاءت أحداث جسر الشغور في آذار ١٩٨٠ ، واضطرارنا مع عدد من الإخوة للانحياز إلى الجبال المحيطة ، فاجتمعت قدراً بالاخ الشهيد عبد الوهاب مصطفى ، الذي كان على معرفة بأبي مجاهد أيام دراسته في حلب ، فحدثني عنه طويلا ً ، وأنهما كانا في فريقين رياضيين متنافسين ، وأن الشيخ لم يمنعه زي العلماء من الرياضة وممارستها !!
وقدّر الله أن نلتقي في ديار الاغتراب ليجمعنا العمل المشترك لتخليص بلدنا المنكوب من براثن الباطنية ، وأصبح - رحمه الله- الأمين العام للجبهة الإسلامية ، وكثرت أسفاره ومشاغله ، فأوكل إليّ تمثيل الجبهة في اللجنة الإعلامية للتحالف الوطني لتحرير سورية ، وإصدار البيانات باسم الجبهة ضمن أطر معينة ، وخطوط عريضة ، أطلعني رحمه الله عليها ، حتى لا يتوقف العمل في حال سفره .
كان أحد الإخوة يمازحني قائلا ً: هل أبو النصر البيانوني شيخك ؟ فأنتما في عمر واحد ، فأقول : وقد أكبره بشهور ، فما الغرابة في ذلك !؟ وليس هو شيخي فقط ، فأبوه الشيخ أحمد عزالدين ، وجده الشيخ عيسى شيخاي أيضاً ! فيظهر شيئاً من التعجب ، فأختم الحديث معه بالقول :وكل شيخ حضرت عليه ، أو لم أحضر ، قرأت له أو لم أقرأ، شيخ لي ، مالم يكن خرافياً أو تكفيرياً ، أو ملوثاً مع نظام قذر معادٍ لله ولرسوله وللمسلمين !
رحم الله أبا مجاهد مجاهدا ، وأخاً كريماً ، شجاعاً ، جريئاً ، سهلا ً ، متسامحاً ، وقد ترك أجمل الذكرى وأعطرها في نفوس محبيه وعارفيه !!
وأستعير أبياتاً من قصيدة لأخي وصديقي الشاعر عبدالله عيسى السلامة كان رثى بها الأخ أبا مجاهد - طيّب الله ثراه -
أبا النصر من يبك ِالهدى يبك ِنفسه فما الزهرُ إن زال الأريجُ من الزهـرِ
لقد مِتّ لما مات في الشمس شوقُها إلى الصبح ، واستُلّ الضياءُ من الفجر
لقد مِتّ لمـا أصبح الموتُ مُفزِعـاً لغيرك، واستعلى الغرابُ على الصقـرِ