من هو الشيخ أبو راتب (رحمه الله)؟..سيرة مختصرة

هو حسان بن الأديب راتب السيّد (ماجستير في اللغة العربية) وأحد علماء اللغة العربية, جده لأمه الشيخ أحمد الكعكة شيخ مشايخ حمص رحمه الله.
غادرت أسرته سورية في ثمانينات القرن الماضي بعد المجازر التي ارتكبها النظام السوري بحق الشعب, وملاحقة العلماء والمتعلمين, واستقرت في الإمارات العربية المتحدة, حيث درس في مدارس الشارقة, ثم انتقل لدراسة الطب في باكستان لمدة عامين عاد بعدها لإعالة أسرته بسبب وفاة والده, كونه الأبن الأكبر للأسرة.
ثم انتقل بعدها إلى الجامعة الأردنية لدراسة اللغة العربية وتخرج من كلية الآداب, ودرّس اللغة العربية في بعض المدارس, التقى وتتلمذ رحمه الله على يد ثلة من العلماء في المملكة العربية السعودية والإمارات والأردن وغيرها.
عمل الشيخ أبو راتب في مؤسسات حكومية ومؤسسات خاصة كبيرة وضمن مراكز مهمة أهلته فيما بعد لقيادة مؤسسات مدنية وعسكرية في سورية.
عاد إلى سورية قبل الثورة السورية المباركة بأقل من عام ليستقر في حي جورة الشياح –منزل الأسرة-.
قاد لواء الحق في حمص القديمة, وكان شخصية جامعة لمختلف الكتائب والمؤسسات, حيث كان أخاً أكبر للجميع, جمّاعاً, خلوقاً, صاحب منهجٍ واسعٍ عريض, كانت بداية كلماته للشباب في حمص القديمة, بنفس المعاني التي خطها بيده قبل شهر من وفاته, واستمر نهجه عليها ولم يحد عنها, حيث كتب:
"منهجنا واضح المعالم واسع عريض ﻷنه سبيل الله يتسع للمحبين المخلصين، والعابدين الصادقين، والعصاة التائبين ، لا نتكبر على ضعيف ولا نذل لقوي الا الله تعالى، بدايتنا كانت على هذا ، وسنستمر عليه تتسع صدورنا ﻹخوتنا ونصبر على من آذانا وظلمنا حتى يتبين له الحق ، لن نزيد أهلنا هما فوق همهم ولن نكون عونا للأعداء عليهم فكفاهم اجتماع اﻷمم عليهم اللهم اوف وعدك فقد تكفلت بالشام وأهلها."
وكان من أخر ما كتبه أيضاً:
"لا تلم كفي إذا السيف نبا.....صح مني العزم والدهر أبا"
كان قائداً لحركة أحرار الشام في حمص في العام الأخير, واستشهد قبل أيام بعد أن اغتالاه مجهولون.