الرئيسة \  واحة اللقاء  \  من يحارب في سوريا

من يحارب في سوريا

08.06.2013
د. فهد الفانك

الرأي الاردنية
السبت 8/6/2013
لم تعد الحرب في سوريا بين فريقين هما النظام من جهة والمعارضة المسلحة من جهة أخرى ، ففي جانب النظام ثلاث قوى ، وفي الجانب الآخر 12 فصيلاً مسلحاً معظمها يرفع راية الإسلام والجهاد ، أي ما مجموعة 15 قوة مسلحة.
مجلة الإيكونومست البريطانية ذات الصلة بالدوائر الاستخبارية نشرت جدولاً تفصيلياً بالقوى المقاتلة في الجانبين وذلك في عددها الصادر بتاريخ 18/ 5/ 2013 وهو كما يلي:-
القوى الممثلة للنظام ثلاثة هي الجيش السوري ، وحزب الله اللبناني ، والحرس الثوري الإيراني.
أما القوى المناهضة للنظام ، ويسميها الإعلام المعارضة المسلحة ، فيعرف منها 12 فصيلاً على الأقل كما يلي:
1-الجيش الحر بقيادة الضابط المنشق سليم ادريس.
2-الجبهة السورية الإسلامية- أبو عبد الله الحموي.
3-جبهة التحرير السورية- الشيخ أحمد عيسى.
4-جبهة النصرة-أبو محمد الجولاني.
5-أحرار الشام (سلفي) أبو عبد الرحمن السوري.
6-كتائب الفاروق - عمر سيد الجنيدي.
7-لواء التوحيد –أبو بكر صالح.
8-صقور الشام-الشيخ أحمد عيسى.
9-أنصار الإسلام- أبو معز الآغا.
10-أحفاد الرسول –زياد الحاج عبيد.
11-غرباء- عمر هلال.
12-حزب الاتحاد الديمقراطي (كردي) –صالح مسلم.
قد يتساءل قارئ: وأين الإخوان المسلمين الذين أشعلوا النار في سوريا ثم اكتفوا بالنشاطات السياسية والإعلامية في الخارج بانتظار الحسم ومن ثم القفز إلى سدة الحكم.
أما الغائب الأكبر في هذه الحرب المتعددة الأطراف فهو الشعب السوري المقهور الذي انكمش سعياً وراء الامن الشخصي وغزيرة البقاء.
من يقرأ أسماء القوى المقاتلة التي ترغب أميركا في تسليح المعتدل منها بحجة تسريع نهاية للوضع القائم وتوفير دماء الآلاف من الضحايا فلا شك أنها ستحتار ، هل تقدم السلاح لجبهة النصرة أم للسلفيين أم للواء التوحيد أم أنصار الإسلام أم أحفاد الرسول.
تسليح الغرب للمعارضة يهدف لمنع اختلال ميزان القـوى لصالح النظام ، وعدم تسليم الصواريخ الروسية المتطورة يهدف لنفس الغرض ، فالمطلوب إذن هو توازن القوى مما يضمن استمرار الاقتتال مدة كافية لاستكمال تدمير الدولة السورية.
ما يجري في سوريا ليس حرباً اهلية بل عالمية ، وأطراف هذه الحرب لا تقف عند الجدول أعلاه فهناك دول عديدة شرقية وغربية وعربية مشاركة في الحرب بشكل أو بآخر.