الرئيسة \  واحة اللقاء  \  موسكو تعتبر جنيف - 2 مفيداً للبنان...هل تذلل العقبات في 72 ساعة؟

موسكو تعتبر جنيف - 2 مفيداً للبنان...هل تذلل العقبات في 72 ساعة؟

03.06.2013
خليل فليحان

النهار
الاثنين 3/6/2013
يتزامن الاجتماع غير العادي لمجلس وزراء الخارجية العرب في القاهرة مع انعقاد الاجتماع الثلاثي التنسيقي بين الولايات المتحدة الاميركية وروسيا والممثل الاممي والعربي الاخضر الابرهيمي في جنيف لمراجعة موقف كل من النظام والمعارضة من المشاركة في "جنيف – 2". واوضح مصدر ديبلوماسي لـ"النهار" ان "روسيا أبلغت لبنان عبر القناة الديبلوماسية ان المشاركة في هذا المؤتمر تفيده غير انه لم يتلق اي دعوة في هذا الصدد". ووصف اجتماع جنيف بأنه "تنسيقي وليس تقريريا وقد لا يخرج بخلاصات نهائية وبتحديد موعد لانعقاد المؤتمر". ومن بين الاسباب التي تستبعد ذلك ان المؤتمرين في القاهرة سيجتمعون من اجل "بلورة الرؤية العربية من جنيف – 2 والازمة السورية وتداعيات قتال حزب الله في القصير" وفقاً لما حدده نائب الامين العام لجامعة الدول العربية احمد بن حلي القضايا المدرجة في جدول اعمال الاجتماع غير العادي.
وأفاد ان الاجتماع الوزاري مهم لانه سيحدد الموقف العربي من المشاركة، ويتوقع ان تتضاعف الاتصالات بين الداعمين للمعارضة السورية، وهم في شكل رئيسي وزير الخارجية السعودي الامير سعود الفيصل ورئيس وزراء قطر وزير الخارجية الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني بصفته رئيس اللجنة الوزارية العربية الخاصة بالأزمة السورية والامين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي من جهة، والولايات المتحدة الاميركية وروسيا التي تتولى بدورها الاتصال بالنظام من جهة اخرى، من اجل تذليل العقد التي حالت حتى الآن دون تحديد موعد لالتئام المؤتمر لأن الشروط صعبة وشائكة وفي الوقت نفسه ناقصة. من بين هذه الشروط ان المعارضة تريد استبعاد الرئيس بشار الاسد من "المرحلة الانتقالية" التي ستكون محور الحوار في حال انعقاد المؤتمر. كما ان "الائتلاف" المعارض لم يعين بعد وفداً يمثله في اجتماع جنيف. كما انه يرفض مشاركة ايران في اعمال المؤتمر فيما روسيا متمسكة بها وتعارضها فرنسا ودول اوروبية وعربية مؤثرة اخرى. وقدّم وزير الخارجية الاميركية جون كيري استناداً الى معلومات دوائر ديبلوماسية في بيروت اقتراحات لتسهيل الوصول الى طاولة المفاوضات، وهي أربعة: الاول هو حضور ممثل عن ايران في الجلسة الاولى ومن ثم مغادرته قاعة الاجتماعات في صورة نهائية. الثاني هو بقاؤه خارج الجلسة الافتتاحية ومن ثم قبوله في الجلسات اللاحقة. والثالث عدم حضوره الجلسة الافتتاحية على مستوى الوزراء، على ان يشارك بعد ذلك في ورش العمل. والرابع حضوره بصفة مراقب.
وذكر ان الخلاف قائم على تشكيل الحكومة الائتلافية، فالأسد يطالب اولاً بأن يكون له الحق في الترشح للرئاسة في العام المقبل. والبند الثاني المختلف عليه هو حق الاسد في رفض اي دولة او اية جهة في اية هيئة ستتولى الرقابة على الانتخابات. والثالث هو احتفاظ الرئيس بسلطاته على القوات المسلحة والاجهزة الامنية بعد انتقال السلطة الرئاسية الى الحكومة الانتقالية. وقد عيّن الأسد وزير الخارجية وليد المعلم رئيساً لوفد النظام الى طاولة الحوار.
واستغرب المصدر عدم اختيار وفد المعارضة رئيساً للوفد حتى اليوم.
ويقول: "لم يعد يفصل عن موعد انعقاد الاجتماع التمهيدي سوى 72 ساعة فهل ستذلل العقبات؟