اخر تحديث
الخميس-25/07/2024
موقف
زهيرفيسبوك
رؤية
دراسات
مشاركات
صحافةعالمية
قطوف
جديد
مصطلحات
رسائل طائرة
الثورة السورية
حراك الثورة السورية
حدث في سورية
نساء الثورة السورية
اطفال الثورة السورية
المجتمع السوري المدمر
شعارات الثورة السورية
ثلاث سنوات على الثورة
أيام الثورة السورية
المواقف من الثورة السورية
وثائقيات الثورة السورية
أخبار سورية
ملفات المركز
مستضعفين
تقارير
كتب
واحة اللقاء
برق الشرق
وداع الراحلين
الرئيسة
\
مواقف
\ موقفنا : بوتين ليس يسوع المخلص .. بوتين هو المجرم القاتل
موقفنا : بوتين ليس يسوع المخلص .. بوتين هو المجرم القاتل
18.12.2016
زهير سالم
أخطر شيء في صفقة حلب المريبة تقديم بوتين إلى الرأي العام العالمي ، وإلى المستضعفين السوريين في صورة ( المخلص يسوع ) . بوتين في الحقيقة التي يجب أن تكرس فلا تنسى ولا تُمحى هو المجرم القاتل . هو من احتل سورية ، وقتل إنسانها ، ودمر عمرانها ، وتصدى وما يزال لثورتها ولتطلعات أبنائها .
وبوتين إذ يفرض حلا على السوريين فهو يفرض حل بشار الأسد بعشرات الألوف من الغارات ، ترمي حلب بل سورية وأهلها بكل أنواع الأسلحة المحرمة دوليا ، وترمي الأرض السورية بأراذل البشر من شيعة مشحونين بالطائفية والحقد والكراهية ، ثم يتحدث عن حل بحزمة من الصفقات المريبة مع كل الذين لم يستنكروا صراحة احتلال الروس لسورية ، ولم يثر اشمئزازهم تدمير الروس لحلب ..
المنكر الأكبر الذي يروج له المروجون أن ( محور بوتين ) اليوم يضمن وقف النار، ويضمن خروج المهجّرين ، ويضمن الحل البوتيني لسورية ولأهلها ، ولا يزال بعض السكارى في سكرتهم يعمهون .
أي حل سيكفله بوتين ومحوره للسوريين ؟! السوريون الذين فقد بعضهم أمام هول الفاجعة ، رشدهم وأضاعوا بوصلتهم وجلسوا ينتظرون ، ومازالوا يؤملون ويحلمون بحل سياسي دائم وشامل ، يزعمون لهم أنه لا يغمط دماء الشهداء ، ولا تضحيات الأبرياء ...
الموقف الذي يقفه السوريون اليوم ليس موقف قيل وقال . ولو استمر من يدعون رجال الفكر والرأي وأصحاب العزيمة من رجال سورية على هذا المنوال من التلاشي والتواري وغياب الرشد ، والإخلاد إلى الأرض ، والرضا بالدون ، والانتظار لما يتصدق به الآخرون ؛ لتساومنّهم فصائل الولي السفيه ، وعصابات المجرم بشار في الغد القريب على معاقد أزرهم ، وعلى أخص خصوصياتهم ، علموا هذا أو غمغموه ..
وليكن واضحا ، ولنجهر جميعا بكلمة الحق : حلب لم تسقط ، حلب أسقطت بفعل فاعل . بمخطط أمريكي – روسي – إيراني – إقليمي ..
حلب أسقطت وهذه حقيقة واضحة ناصعة ، وإن لم توضع المسئوليات في أعناق أصحابها اليوم ، فإن التاريخ لن يرحم السادرين الذين لا يزالون مشغولين بما في المخلاة .
تحديد المسئولية ليس للإدانة فقط ، وتحديد المسئولية ليس لإعلان البراءة فقط ، تحديد المسئولية له هدفان استراتيجيتان : الأول التوقف عن الانخداع . عن حسبان غير الصديق صديقا ، والتعويل عليه . والانتظار منه . والثاني إعادة وضع الاستراتيجيات العملية للثورة على صح باقي الحلفاء والأصدقاء الحقيقيين والجادين . هذا إن وجدوا . وإذا حاصر السوريين نداؤهم الأول ( ما لنا غيرك يا الله ) فعليهم أن يقنعوا به ، ويؤسسوا على أساسه . وأن يتوقفوا عن خداع النفس ، والغرور بما لايبنى عليه ، في طريق نعبدها ونعمدها بالدموع والدماء .
بوتين أيها المجرم القاتل لست يسوعا المخلص وكل من حولك إنما هو اسخريوطي جديد ...
لندن : 18 / ربيع الأول / 1438
17 / 12 / 2016
----------------
*مدير مركز الشرق العربي
zuhair@asharqalarabi.org.uk