الانبطاح المهين والمخزي الذي يندفع إليه بشار المذعور دفاعا عن سلطة اغتصبها أبوه لم يكن في أي لحظة جزء من مشروع الثورة السورية ، ولا مطلبا من مطالب أحرار السوريين ، ولا هدفا من أهدافهم ...
وإننا إذ نتابع اليوم هرولة بشار الأسد إلى التخلي عن بعض مقومات الأمن القومي للدولة السورية ، وهرولته إلى تقييد سورية باتفاقيات دولية خارج إطار مصلحتها القومية والوطنية ،متناسيا مهددات الأمن القومي في إطاره الإقليمي المضطرب ؛ نعلن أن الشعب السوري وثواره وثورته برآء من كل خطوة يخطوها هؤلاء الجبناء على حساب أمن سورية ومستقبل أمنها . وأن هذه التنازلات الأثيمة لم تكن يوما من مطالب الثورة والثوار .
وإننا – أبناء الشعب السوري – نعلن ككل شعوب العالم المحبة للعدل والسلام تأييدنا لتنظيف العالم ومنطقتنا من كل أنواع أسلحة الدمار الشامل ، ولكننا نؤكد على ضرورة أن يتم هذا على مستوى منطقة شرق المتوسط دون استثناء لدولة على حساب أخرى . وأن تكون المواثيق الدولية ملزمة بقوة القانون الدولي لجميع دول الإقليم ..
كما نعلن رفضنا أن تكون عقوبة المجرم الذي استعمل هذا السلاح المبير من حساب الدولة والشعب في سورية . بل يجب أن تخص هذه العقوبة ، التي نريدها زاجرة رادعة ، المجرمَ والعصابات التي تجردت من إنسانيتها وهي ترتكب جريمة الإبادة ضد شعبنا ..
نتطلع دائما إلى عالم مظلل بالأمن وبالعدل وبالسلام لا يبغي فيه الناس بعضهم على بعض . موقف لا بد منه نسجله للتاريخ في هذه اللحظات الصعبة من تاريخ بلدنا وشعبنا وثورتنا الوطنية ..
لندن : 5 / ذو القعدة 1434
11 / 9 / 2013
----------------
*مدير مركز الشرق العربي
للاتصال بمدير المركز
00447792232826
zuhair@asharqalarabi.org.uk