الرئيسة \  تقارير  \  ناشيونال إنترست: هل ستكون الحرب على أوكرانيا هي بداية النهاية لحكم بوتين؟

ناشيونال إنترست: هل ستكون الحرب على أوكرانيا هي بداية النهاية لحكم بوتين؟

06.03.2022
ساسة بوست


ساسة بوست
السبت 5/3/2022
علَّق توماس شيرلوك، أستاذ العلوم السياسية في الأكاديمية العسكرية الأمريكية بمدينة ويست بوينت، على الحرب الروسية الأوكرانية التي تدور رحاها في الوقت الحالي على أرض أوكرانيا، متسائلًا: هل يمكن أن يؤدي الاستمرار في هذه الحرب إلى إطاحة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين من على عرش روسيا، بعد أن أصبح الآن أطول زعيم روسي يظل في سدة الحكم منذ حُكم الديكتاتور السوفيتي جوزيف ستالين.
وفي مستهل مقاله الذي نشرته مجلة “ناشيونال إنترست” الأمريكية – التي تنوه إلى أن الآراء الواردة في هذا المقال لا تعكس بالضرورة آراء الأكاديمية العسكرية الأمريكية أو جيش الولايات المتحدة أو وزارة الدفاع الأمريكية– أشار الكاتب إلى أن الغزو الروسي لأوكرانيا يطرح سؤالًا جوهريًّا مفاده: هل يستمر فلاديمير بوتين في السعي إلى تحقيق أهدافٍ (متطرفة) تشمل على ما يبدو تغيير النظام في العاصمة الأوكرانية كييف؟ إن المتغيرات الظرفية والغريزية (لدى بوتين) المهمة تساعد المراقب للأحداث على فهم القرار الأوَّلي للغزو، بالإضافة إلى وضع تقييم لتصميم بوتين على الاستمرار في مساعيه وقدرته على النجاح في ذلك. وفي حين أن هناك أهمية قصوى لشخصية بوتين نفسه ونظرته للعالم، تُعد آراء النخب الروسية والجمهور الروسي العام ومواقفهم أيضًا عوامل مهمة.
ويرى الكاتب أن جذور العوامل الغريزية في قرار بوتين بالحرب على أوكرانيا تكمن في شكواه من أن انهيار الاتحاد السوفيتي أدَّى إلى فقدان روسيا لنفوذها العالمي والإقليمي، فضلًا عن انتشار الفوضى في الداخل الروسي حسبما يرى الكاتب. ولطالما أدان بوتين الولايات المتحدة لمحاولتها عرقلة استعادة روسيا مكانتها باعتبارها قوة عظمى. إنه يعتقد أن التمدُّد الغربي في الفراغ السوفيتي السابق يمثل تهديدًا خطيرًا لمصالح روسيا الأساسية وقِيمها، بما في ذلك استقرار الدولة والنظام – وهما مفهومان مختلفان تمامًا يبدو أنه قد دمج بينهما عند فهمه للأمن القومي لروسيا. إن بوتين يرى أن الخُطا التدريجية الوئيدة من جانب أوكرانيا للخروج عن مدار روسيا والدوران في فلَك الغرب الديمقراطي ليست كارثة جيوإستراتيجية فحسب، ولكنها بمثابة تهديد معياري لسلطته وتنصُّل من الهوية التاريخية لروسيا. ومن خلال هذا المنظور، يستطيع بوتين تبرير العدوان العسكري على أوكرانيا.
أما العوامل الظرفية التي تأتي في صورة التكاليف المتوقَّعة للحرب، فقد عزَّزت قرار بوتين باستخدام القوة. ومن المفارقات أن بوتين يعتقد أنه في حين أن الغرب يمثل تهديدًا قويًّا، إلا أنه أصبح ضعيفًا على نحو متزايد بسبب التدهور الكبير في ثقافته السياسية، والاضطراب المزمن في مؤسساته الديمقراطية، وصعود الصين، والتراجع الظاهري من جانب أمريكا عن المواقف العالمية.
كما تعزَّز تصميم بوتين بسبب تطويره للقوات المسلحة الروسية والعلاقات الوثيقة بين موسكو وبكين. ولعل أهم سبب لتصميمه هو تقييمه للمخاطر والفوائد السياسية الداخلية المرتبطة بالحرب ضد أوكرانيا. ومن المحتمل أن بوتين ظنَّ أن التكاليف ستكون منخفضة في الداخل الروسي نظرًا للقدرة القمعية لنظامه السياسي الذي أنشأه والذي تسيطر عليه إلى حد كبير النُّخب التي تتفق معه في التفكير، لا سيما ما يُسمَّى بمجموعة “سيلوفيكي” الذين تربطهم علاقات حالية أو سابقة بالأجهزة الأمنية والقوات المسلحة الروسية.
النُّخب الروسية: “سيلوفيكي” سبب تصميم بوتين ومنها يستمد قوته
يلفت الكاتب إلى أحد المصادر المهمة لفهم كيفية ارتباط وجهات نظر النُّخب الروسية المتنوعة بالأزمة الحالية، وهذا المصدر هو المسح المتعدد السنوات عن النُّخب الروسية، من عام 1993 حتى عام 2020، والذي أشرفَ عليه شارون أو. ريفيرا وويليام زيمرمان. وإصدار بيانات عام 2020 قيد الإعداد وقد نُشِر تقرير تحليلي مؤخرًا تحت إشراف ريفيرا، وهو أيضًا خبير في مجموعة “سيلوفيكي”. ويقدم مسح النُّخب الروسية (SRE) لعام 2020 رؤًى حول قِيم النُّخب الروسية ومصالحها في مجال الأعمال والإعلام والثقافة والعلوم والسياسة والخدمات العسكرية/الأمنية. ومن بين هذه المجموعات، نأتْ مجموعة “سيلوفيكي” بنفسها عن قضايا مهمة عديدة، بما في ذلك فهمها للهوية الوطنية لروسيا.
وطرح مسح النُّخب الروسية لعام 2020 على المستجيبين سؤالًا بشأن روسيا التي يفضِّلونها، هل يفضِّلون أن تكون روسيا: دولة حديثة ومزدهرة حتى وإن لم تكن من بين أقوى دول العالم، أم قوة رائدة يحترمها العالم ويخشاها. وبنسبة 86:11، أرادت مجموعة “سيلوفيكي” أن تكون روسيا قوة رائدة يحترمها العالم ويخشاها. وبالمثل، فضَّل 63 في المئة من مسح النُّخب الروسية لعام 2020 زيادة الإنفاق العسكري (متجاوزةً المجموعات الأخرى). وفي ردِّهم على سؤال آخر، أكَّد أعضاء هذه المجموعة أيضًا أن القوة العسكرية، وليس الاقتصادية، هي العامل الأكثر أهمية في تحديد المكانة الدولية لأي دولة.
ويضيف الكاتب: تتشابك سياسات بوتين الداخلية والخارجية مع تفضيلات مجموعة “سيلوفيكي”، فلقد أوجدوا حلقة وصل بين عقيدة حب الوطن والعقيدة الأرثوذكسية ووفَّروا لهاتين العقيدتين الأمان اللازم ليكونا داعمين رئيسين لأيديولوجية مناهضة للغرب ولأمريكا بوجه خاص. وفي ظل وجود دائرة داخلية يسيطر عليها بالفعل أعضاء بارزون في مجموعة “سيلوفيكي”، قد يصبح بوتين أكثر اعتمادًا على هذه المجموعة في وقتٍ ينتهج فيه سياسة خارجية محفوفة بالمخاطر تتمثل في العدوان العسكري مع تشديد الضوابط السياسية المحلية.
ووفقًا لمسح النُّخب الروسية لعام 2020، كانت مجموعة “سيلوفيكي” أكثر التزامًا من مجموعات النخب الأخرى بالحفاظ على النظام العام “بأي ثمن”، ومن المفترض أن يشمل ذلك استمرار بوتين في السلطة بأي ثمن. وفي حين أن تنوع المجموعات الفرعية في مجموعة “سيلوفيكي” قد يُضعِف تماسكها السياسي العام، تشير بيانات مسح النُّخب الروسية لعام 2020 إلى إجماعهم على قضايا أساسية عديدة، بما في ذلك زيادة الإنفاق العسكري، والنظام السياسي المحلي، والقوة الصلبة باعتبارها أساسًا للتأثير في الصعيد الدولي، والولايات المتحدة باعتبارها تهديدًا خطيرًا للدولة والنظام الروسيين، والدعم القوي للعلاقات الوثيقة مع الصين.
ما الذي يقوِّض بوتين وقوته؟
ينوِّه الكاتب إلى أنه على عكس آراء معظم مجموعة “سيلوفيكي”، تفضل غالبية النُّخب الأخرى في مسح النُّخب الروسية لعام 2020 تطوير دولة حديثة ومجتمع مزدهر، وهو الأمر الذي يتطلب إقامة علاقات أفضل مع الغرب. أما فيما يخص العلاقات الوثيقة، فإن 31% من المشاركين في مسح النُّخب الروسية لعام 2020 فضَّلوا الاتحاد الأوروبي باعتباره شريكًا مرغوبًا فيه مقارنةً بـ 28% للصين و7% للولايات المتحدة. وعلى النقيض من ذلك، فضَّل 8.6 في المئة فقط من الوكالات العسكرية/الأمنية الاتحاد الأوروبي باعتباره شريكًا، بينما فضَّل 46 في المئة الصين (43 في المئة اختاروا “لا هذا ولا ذاك”). ولم يختر أي مستجيبين في هذه المجموعة الولايات المتحدة.
لقد فضَّلت النُّخب في السلطتين التنفيذية والتشريعية السياسات التي تعزز مستوى معيشة مرتفع في الداخل على تلك السياسات التي تعزز الاحترام والخوف في الخارج بنسبة 51 إلى 49 في المئة. وكانت تفضيلات النُّخب الأخرى غير متوازنة لصالح الرخاء: مجموعة “الأعمال الخاصة” (77 إلى 23 بالمئة)؛ المجموعة “الإعلامية” (74 إلى 26 بالمئة)؛ نخب العلم والتعليم (74 إلى 25.7 بالمئة).
كما ارتأت النُّخب غير التابعة لمجموعة “سيلوفيكي” في مسح النُّخب الروسية لعام 2020 أن المشكلات الداخلية لروسيا (مثل الفساد والركود الاقتصادي ونحو ذلك) مصدر قلق أكبر من نمو القوة العسكرية الأمريكية أو حرب المعلومات الأمريكية أو “الثورة الملونة”، والتي تفيد بعض المزاعم أن الغرب يغذِّيها، وقد وصفها الكرملين بأنها مخاطر جسيمة. وباستخدام مقياس يقيس التهديدات من “الأقل” إلى “الأقصى”، وجد مسح النُّخب الروسية لعام 2020 أن قلق النُّخبة بشأن فشل الدولة الروسية في حل المشكلات المحلية قد ارتفع ارتفاعًا كبيرًا باعتباره “تهديدًا كبيرًا” – من 32.1 بالمئة في عام 2016 إلى 46 بالمئة في عام 2020.
ويقول الكاتب إن القلق استمر بشأن “زيادة توسُّع حلف شمال الأطلسي (الناتو)” بين جميع النُّخب في مسح النُّخب الروسية لعام 2020، ولكنه كان لا يزال أقل باثنتي عشرة نقطة إجمالًا من القلق بشأن المشكلات الداخلية (ارتأى 32 بالمئة من المشاركين عمومًا أن الناتو يمثل “تهديدًا كبيرًا” في مسح النُّخب الروسية لعام 2020). وعلى النقيض من ذلك، ارتأى 25.7 في المئة فقط من مجموعة “سيلوفيكي” أن المشكلات المحلية تمثل “تهديدًا كبيرًا”. وبينما أيَّد ما يزيد قليلًا عن 50% من المشاركين في مسح النُّخب الروسية لعام 2020 بوجه عام استخدام القوة العسكرية للدفاع عن الروس ضد التمييز في دول ما بعد الاتحاد السوفيتي، لم يكن 40% منهم على استعداد للقيام بذلك.
وعلى الرغم من أن غالبية المستجيبين في مسح النُّخب الروسية لعام 2020 فضَّلوا استقلال أو ضم المناطق الانفصالية الموالية لروسيا في شرق أوكرانيا، فمن غير الواضح هل تنظر هذه النخب الآن إلى الحرب على أوكرانيا باعتبارها دفاعًا حقيقيًّا عن العِرق الروسي والمتحدثين الآخرين بالروسية أم لا.
 الجماهير العامة في روسيا
وألمح الكاتب إلى أنه بالمقارنة مع النُّخب الروسية، نجد أن الانقسامات بين الجماهير العامة في البلاد أقل بروزًا. وتشير بيانات الاستطلاع إلى أن معظم السكان الروس لا يؤيدون سياسة خارجية عدوانية وتوسُّعية تعيد العهد السوفيتي إلى الأذهان. وتؤكد استطلاعات الرأي في عام 2021 أن معظم الروس والأوكرانيين لديهم مواقف إيجابية تجاه بعضهم بعضًا بصفتهم أفرادًا وأن غالبية الروس، على عكس بوتين، يقبلون أوكرانيا بصفتها دولة مستقلة. وتؤكد استطلاعات رأي أخرى معارضة معظم الروس للعدوان العسكري على أوكرانيا.
وتعكس مثل هذه المواقف مدى القلق الواسع النطاق من أن الروس والأوكرانيين على حد سواء، الذين يتشاركون قرونًا من روابط الزواج والمصاهرة بالإضافة إلى الروابط السياسية والثقافية والاجتماعية والاقتصادية، قد يعانون ويموتون بأعدادٍ كبيرة في الحرب. وأدرك المشاركون في استطلاعات ما قبل الحرب أن أوكرانيا ستكون أكثر استعدادًا اليوم للهجوم مما كانت عليه في 2014 (عند ضم شبه جزيرة القرم)، ويمكن أن تُلحِق خسائر فادحة بالقوات الروسية حتى في حال مُنِيت بالهزيمة. ومثل هذه الصور الموجودة الآن على الإنترنت والمنتشرة في وسائل الإعلام الأجنبية لم تستطع كبح جماح بوتين. ولكنها حفَّزت بالفعل احتجاجاتٍ مناهضة للحرب في روسيا ومن المرجَّح أن يكون لها تأثير مستمر في الرأي والسلوك السياسي الروسيين.
وقد يوجِّه الروس أصابع اللوم إلى نظام بوتين أو ربما ينقلبون ضده، لأن الحرب على أوكرانيا تجعل آمالهم في مستقبل روسيا بعيدة المنال. وعندما سُئلوا في استطلاع رأي غير منشور لعام 2019 أجراه مركز ليفادا (مؤسسة روسية مستقلة غير حكومية في مجال البحث الاجتماعي والأبحاث) عما إذا كانوا يفضلون أن تعزز روسيا قوتها العسكرية أو تحسِّن رفاهية مواطنيها، اختارت الغالبية العظمى (82 في المئة) “تحسِّن رفاهية مواطنيها”. وأيَّد 12.2% فقط تعزيز القوة العسكرية.
وبالمثل، فإن الآراء الواردة في استطلاع مركز ليفادا لعام 2020 غير المنشور تتماشى على نطاق واسع مع الآراء الواردة في مسح النُّخب الروسية لعام 2020، حيث إن 63 بالمئة من المشاركين أرادوا أن تتمتع روسيا بمستوى معيشي مرتفع حتى وإن لم تكن واحدة من “أقوى الدول في العالم”. وفضَّل 35 بالمئة فقط من المستطلعين الخيار البديل؛ أن تكون روسيا “قوة عظمى تحترمها الدول الأخرى وتخافها”. وأكد استطلاع حديث آخر هذه المواقف والقِيم التي تتطلع إلى الداخل الروسي: 19 في المئة فقط من المستجيبين ارتأوا أن “وجود جيش قوي” سِمة أساسية لروسيا لكي تُعد قوة عظمى. وتؤكد هذه الاستجابات وجود صراع مستمر بين الروس حول كيفية تحديد هويتهم الوطنية ورسم مستقبل روسيا.
بين الشعبية وفقدانها
يخلُص الكاتب إلى أنه على عكس ضم شبه جزيرة القرم في عام 2014، وهي الخطوة التي كانت تتمتع بشعبية جارفة في روسيا جزئيًّا بسبب انخفاض تكلفتها من الدماء والثروات، من المحتمل أن تتسبب حرب روسيا على أوكرانيا في خسائر كبيرة في الأرواح، ويهتم عديد من الروس أيضًا بسلامة السكان الأوكرانيين. ومن المرجح أن تتسبَّب العقوبات الغربية القوية في حدوث محنة واسعة النطاق من خلال الإضرار بجزء كبير من الاقتصاد الروسي.
إن القلق بشأن هذه المخاطر، فضلًا عن المستقبل غير المؤكد لروسيا، يُثبِّط أو يقف عائقًا أمام الدعم الروسي للحرب في أوساط النُّخب والجمهور على الرغم من الجهود المتزايدة التي تبذلها وسائل الإعلام التي يسيطر عليها الكرملين لتوجيه الرأي العام. إن اعتماد الكرملين طويلًا على سرديات التهديدات الخارجية والداخلية لحشد الدعم السياسي، أو على الأقل ضمان الانصياع العام، أصبح الآن إستراتيجية ضعيفة للغاية. حسبما يرى كاتب المقال.
ومع ذلك، يرى الكاتب أن بوتين سيُحجم عن تغيير المسار، ويرجع ذلك جزئيًّا إلى ارتفاع تكاليف التراجع التي سيدفعها من سُمعته وصورته أمام الداخل والخارج. وستشتد ضراوة المعارضة العامة القائمة على المظالم السياسية والاقتصادية التي تسبَّب فيها أو كشف عنها العدوان على أوكرانيا، لكنها ستظل تواجه القوة (القمعية) للدولة المتجذرة في سلطةٍ سياسية موزَّعة على نحو غير متكافئ بين نخب مختلفة. وإذا لم تتخلَّ “سيلوفيكي” بصفتها مجموعة (والنُّخب المتحالفة) عن دعمها لبوتين، فإن النظام سيستمر من خلال فرض مزيد من الرقابة السياسية على الجماهير الروسية.
كما سيعتمد كثير من ذلك على الكيفية التي تنظر من خلالها مجموعة “سيلوفيكي” إجمالًا إلى التكاليف والفوائد المختلفة للحرب. ويبدو أن دوافعها للانشقاق، في الوقت الحالي، تَصْغُر أمام حقيقة أن بوتين، حتى في (غزوه المتهور) لأوكرانيا، يواصل مراعاة تفضيلاتهم الأيديولوجية والثقافية والسياسية والمؤسسية. لكن هذا التصوُّر لمزايا الولاء قد يتغير إذا أصبحت أوكرانيا مستنقعًا روسيًّا وظل الغرب موحدًا في معارضته لبوتين. وقد يرى أعضاء مجموعة “سيلوفيكي” هذه البيئة الخارجية، بالإضافة إلى التحديات المتزايدة للقمع المحلي، على أنها أمور غير مقبولة، مما يسمح بتصاعد الاحتجاجات من الأسفل بحسب ما يختم الكاتب المقال.