الرئيسة \  تقارير  \  ناشيونال إنترست: هل يستطيع بايدن وقف زحف بوتين على أوكرانيا؟

ناشيونال إنترست: هل يستطيع بايدن وقف زحف بوتين على أوكرانيا؟

12.12.2021
ساسة بوست


ساسة بوست
السبت 11-12-2021
في الوقت الحالي، يُعد بوتين صاحب اليد العليا بينما يحاول بايدن وأوروبا التوصل إلى حل بشأن كيفية الرد على تحركاته.
نشرت مجلة ناشيونال إنترست تقريرًا أعدَّه مارك إبيسكوبوس، مراسل المجلة لشؤون الأمن القومي، حول الاجتماع الافتراضي الذي عقده الرئيس الأمريكي جو بايدن مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين في الوقت الذي تسعى فيه الولايات المتحدة وأوروبا إلى تحذير روسيا من مغبة غزو أوكرانيا.
وفي مطلع التقرير، أشار المراسل إلى أن الرئيس جو بايدن عقد اجتماع قمة افتراضيًّا استمر ساعتين مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يوم الثلاثاء 7 ديسمبر (كانون الأول) وسط تصاعد التوترات العسكرية بشأن أوكرانيا. وعلى الرغم من أن إدارة بايدن كانت حريصة على التركيز على الصين بدلًا من روسيا، فإن بوتين يسعى ببراعة إلى ضمان أن تظل موسكو لاعبًا محوريًّا في السياسة العالمية. وكانت القمة نفسها علامة قوية على نفوذ الكرملين.
وبحسب ما ورد قال بوتين في بداية المكالمة: “تحياتي، سيدي الرئيس!” وأجاب بايدن: “إنه لأمر جيد أن أراك مرةً أخرى، للأسف في المرة الأخيرة لم نتمكن من رؤية بعضنا بعضًا في قمة مجموعة العشرين، وآمل في المرة القادمة التي نلتقي فيها أن نتقابل شخصيًّا”.
بايدن أعرب عن قلق أمريكا وأوروبا
ولفت التقرير إلى أن بايدن “أعرب عن القلق العميق للولايات المتحدة والحلفاء الأوروبيين بشأن تصعيد روسيا للقوات المحيطة بأوكرانيا، وأوضح أن الولايات المتحدة والحلفاء الغربيين سيردون بإجراءات اقتصادية وغيرها من الإجراءات القوية في حالة حدوث تصعيد عسكري”، وفقًا لبيان للبيت الأبيض حول المحادثات. وأضاف البيان أن الرئيس الأمريكي “كرر دعمه لسيادة أوكرانيا ووحدة أراضيها ودعا إلى وقف التصعيد والعودة إلى المسار الدبلوماسي”. وحتى وقت كتابة هذا التقرير، لم ينشر الكرملين بعد موجزه الرسمي للمكالمة الهاتفية.
وبحسب ما ورد، لا تفكر إدارة بايدن في التدخل العسكري المباشر في حالة حدوث سيناريو غزو أوكرانيا، وسعى بايدن إلى تحذير بوتين من العواقب الاقتصادية الوخيمة التي ستصيب الكرملين إذا ما قررت روسيا غزو أوكرانيا، على الرغم من أن بيان البيت الأبيض لم يوضح ماهية الإجراءات العقابية المحددة التي ذكرها بايدن خلال المكالمة الهاتفية.
وطرح مسؤولو البيت الأبيض في وقت سابق مجموعة واسعة من العقوبات “الشديدة التأثير” التي تهدف إلى فرض تكلفة باهظة على العدوان الروسي المحتمل في أوكرانيا، بما في ذلك عزل روسيا عن نظام المعاملات العالمية “سويفت”، والمزيد من القيود على بيع الديون الروسية في السوق الثانوية، والعقوبات الموجهة ضد الروس الذين يُعتقد أنهم في الدائرة المقربة من بوتين. ويبدو أن الإدارة تعد أيضًا خطط طوارئ لإجلاء المواطنين الأمريكيين في حالة حدوث غزو روسي.
روسيا تريد ضمانات حول عدم توسع الناتو شرقًا
يضيف التقرير: ووفقًا لتصريحات أدلى بها في وقت سابق مستشار بوتين للشؤون الخارجية، يوري أوشاكوف، كان الرئيس الروسي يعتزم الضغط على نظيره الأمريكي بشأن “الضمانات القانونية” ضد توسع الناتو شرقًا ونشر البنية التحتية العسكرية الغربية على الأراضي الأوكرانية.
وعلى الرغم من أن أزمة أوكرانيا كانت في صدارة المكالمة الهاتفية، فإن البيت الأبيض أشار إلى أن المناقشات تضمنت أيضًا “حوارًا بين الولايات المتحدة وروسيا حول “الاستقرار الإستراتيجي”، وحوارًا منفصلًا حول برامج الفدية، فضلًا عن العمل المشترك بشأن القضايا الإقليمية مثل إيران”. وهذه هي القضايا التي يفضل بايدن التركيز عليها. ولكن بوتين، بعد حشد القوات الروسية على حدود أوكرانيا، يفرض قضية مستقبل كييف.
وفي الختام، أشار التقرير إلى أن بايدن تحدث مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل ورئيس الوزراء الإيطالي ماريو دراجي ورئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون مساء الاثنين 6 ديسمبر. ومن المتوقع أن يتحدث الرئيس الأمريكي مع المجموعة نفسها في وقت لاحق يوم الثلاثاء 7 ديسمبر بعد محادثته الهاتفية مع بوتين. وفي الوقت الحالي، يُعد بوتين صاحب اليد العليا بينما يحاول بايدن وأوروبا التوصل الى حل بشأن كيفية الرد على تحركاته.