الرئيسة \  واحة اللقاء  \  نصرة الشعب السوري

نصرة الشعب السوري

15.06.2013
د. إبراهيم محمد باداود

المدينة
السبت 15/6/2013
لن أتحدث عن النصرة بالجهاد بالنفس أو المال فهذا شأن العلماء فهم أدرى وأعلم بهذا الشأن ‘ولكني أتحدث عن النصرة بالدعاء وحمل الهم والتفكير في شأن إخواننا الذين وصل عدد شهدائهم إلى قرابة 100 ألف شهيد قتلتهم أيدي البطش والظلم والطغيان والمجتمع الدولي لازال يتنقل بين غرف الاجتماعات وتقديم مبادرات الحوار وغيرها من المؤتمرات ويكتفي بالشجب والاستنكار والتنديد التي تعطي القاتل مزيداً من الوقت ليقضي على أي مقاومة أمامه.
عندما هب الشرفاء من أبناء الشعب السوري بتشكيل جيشهم الحر ليحاربوا طاغية الشام وأظهروا بعض الغلبة في بعض المواقع كشفت القوى الدولية والأحزاب الطائفية عن وجهها الحقيقي وهبت لنصرة الطاغية فهاهي روسيا تقف موقفاً مؤيداً لنظام الأسد وطغيانه وهاهم حزب الشيطان ينفرون من لبنان ليدخلوا سوريا دعما لذلك النظام وهاهي إيران تبذل مافي وسعها وتقدم الدعم اللوجستي والعسكري لمساندة النظام في حربه ضد شعبه بصفة عامة والسنة بصفة خاصة وماحدث مؤخراً في سوريا وخصوصاً في مدينة القصير يؤكد بأننا مقبلون على حرب طائفية واسعة فالشريط الشيعي قد اكتمل بدءًا من إيران ومروراً بالعراق التي قدمتها أمريكا هدية لإيران فالنظام السوري الظالم ثم حزب الشيطان في لبنان الذي لم يستطع ضبط نفسه وهو يرى ضربات الجيش الحر لحليفه الأسد فهب لنصرته ضد شعبه ليشعل حرباً مذهبية بين السنة والشيعة لايعلم إلا الله عواقبها على المنطقة .
إن مؤتمر " نصرة الشعب السوري " والذي عقد قبل يومين ودعا فيه المشاركون إلى وجوب نصرة إخواننا في سوريا بالنفس والمال ومامن شأنه إنقاذ الشعب السوري من قبضة القتل والإجرام للنظام الطائفي سيبقى كلاماً مالم يترجم إلى واقع عملي وخطة متكاملة وشاملة يتوحد من خلالها المسلمون لإغاثة هذا الشعب بكل مايحتاجون اليه من عتاد وسلاح وقبول تمثيل سفراء الثوار ومقاطعة البضائع والشركات ، فمايحدث على أرض الشام اليوم هو حرب على الإسلام والمسلمين فمن قتل 100 ألف خلال عامين لن يضره أن يقتل مئات الآلاف في الأعوام المقبلة خصوصاً إن وجد الطريق أمامه معبَّداً وسهلاً ، فمالم تكن هناك وقفة جادة من قبل الأمة الإسلامية في كل أنحاء العالم وتوحيداً للأهداف والوقوف صفاً واحداً ضد هذا الطغيان فسيواصل هذا الظالم قتله بدعم من حلفائه ولن يكتفي بقتل شعبه بل سيطمع في توسيع رقعة طغيانه كما صرح بذلك بعض حلفائه .