الرئيسة \  واحة اللقاء  \  نصر الأسد القادم من الشرق

نصر الأسد القادم من الشرق

08.04.2013
منصف الحلبي

سوريا المستقبل
الاثنين 8/4/2013
لا ينفك مؤيدو الأسد يزعمون أن الأسد أقوى نظام في العالم وأنه لا يمكن المساس به , وبعد أن تم المساس به قالوا لا يمكن زعزعته , أما وقد تزعزع وتضعضع فهم يقولون لا يمكن إزالته , وحين يزول سيقولون لا يمكن اجتثاثه.
نظام الأسد نظام مركب بحيث يكون مرتبطا مع كل شيء …أنظمة, دول, منظمات سياسية ..إجرامية إرهابية , عصابات وكل ما يستلزم علاقة معه لدوام سيطرته وزيادة ثروته بدءا بعصابات أفيون أفغانستان مرورا بمافيات السوفييت القدماء وحتى الولي الفقيه في قم وذلك بعيدا عن القيم والأخلاق والقانون واحترام الذات , فضلا عن احترام سيادة البلاد ومصالح الشعب بل وحتى وجود الشعب بالكلية الذي هجر نصفه في الثلث قرن من حكمه.
نظام الأسد العلوي ركب في البداية على الحزب القومي السوري لامتطاء طائفته وعلى حزب البعث لامتطاء سورية والقضية العربية …لكن في الشق الأول دمر كل ما هو مرتبط بالقومية الشوفينية السورية بتهجيره أغلب السكان الناطقين بالسريانية من شمال البلاد واستبدالهم بالأكراد وذلك في مدن عمودا والقامشلي وغيرها.
على الصعيد الثاني إضافة للبعث امتطى العلمانية لمحاربة الاسلام السني وهذا ما لا يحتاج لشرح وقد بينت أن العلمانية في المقال السابق ليس ضد الدين بالمطلق بل ضد الاسلام … وهاهو يستجلب من الشرق كل من عادى العروبة والإسلام عبر تاريخهم الممتد 14قرنا, لقد استعان بالفرس الديالمة سلالات الافشين والمازيار والحسن الصباح ونصير الدين الطوسي وابن العلقمي وكذلك استعان بالأفغان سلالة ابي مسلم الخراساني وطبعا وقبل كل شيء سكان الأهوار أحفاد القرامطة .
فوق كل ذلك يصر من تبقى من أتباعه على المحاضرة والمتاجرة بكل ما باعوه من سيادة و ممانعة ومقاومة ويهاجمون كل من ينا صر الشعب السوري ولو بالكلام فقط ويطلقون صفاتهم الدنيئة عليهم وإن صدقوا فسيكون ذلك من ناحية واحدة فقط هي السكوت عليهم طيلة هذه المدة وإصرارهم على السماح له بالبقاء أكبر قدر وتدمير سورية أكبر ما يمكن .
لقد بالغ الأسد بالاستقواء بالشرق , فلقد ابتعد كثيرا جدا هذه المرة لقد استعان بالسمين الوحيد وسط شعبه الجائع في كوريا الشمالية الزعيم كيم جينغ بينغ لا أدرى كيف تركب أسماؤهم ..فأعلن موافقته على شن حرب على أمريكا وتهديد جارته الجنوبية ما اضطر أمريكا لتجاهل صواريخ السكود المنهالة على حلب وشمال سورية ضمن المدى القريب لبطاريات الباتريوت خاصة الناتو وتوفير جاهزية مثل هذه المضادات “للتحــــــسب “لأن تكون صواريخ بادونغ المزعومة حقيقية لا مجسمات ..وأن تكون فعلا بعيدة المدى وكذلك قادرة على إصابة أهداف في المحيط الهادي في أقصى شرق الشرق وفوق كل شيء فلقد يضطر الزعيم السمين تحت وطأة شبعه وجوع شعبه أن “يتجرأ” على نقع الحبر على الورق بموافقته الخطية النهائية على مهاجمة الشرق أي أمريكا وشربه أو حتى الاغتسال بمائه.