الرئيسة \  واحة اللقاء  \  نصر الله وميليشياته.. سقط القناع

نصر الله وميليشياته.. سقط القناع

27.05.2013
نصوح المجالي


نصوح المجالي
الرأي الاردنية
الاثنين 27/5/2013
وعد نصر الله بنصرة ايران وأعوانها وبالنصر في معركة سوريا على مَنْ, على الشعب السوري الثائر على الظلم المطالب بالحرية وكرامة العيش في وطن شعبه من اهل الايمان, قبل أن يخرج الصفويون على الدين بمئات السنين, ولم يخف رجل ايران واداتها في المنطقة انه يدافع عن نفسه وعن وجوده, فالنظام السوري ساهم في زرعه في لبنان لمواجهة خصومه على الساحتين اللبنانية والسورية وأولهم السنة.
ولهذا يقول أن الغبي من يقف يتفرج على سنده وسنده هنا ليس الشعب السوري الذي يقاتله ويعد بالنصر عليه ولكن النظام السوري الذي اخرج سوريا العرب من اطار هوية الامة الى اطار خدمة المشروع الفارسي في بلاد العرب.
انه يخشى الثورة السورية التي يعتبرها الموت والحصار الذي يزحف عليه, ولهذا اعلن الحرب علناً على الشعب السوري بزعم نصرة فلسطين وفلسطين على حده الجنوبي وجبهة اسرائيل آمنة لم تشهد طلقة واحدة منذ عام 2006.
بات المحور الايراني مهددا في سوريا وحتى يبرر نصر الله تجاوزه على سيادة لبنان ودولته التي جرها للحرب خلافاً لارادة لبنان وشعبه للمرة الثانية يدعي انه يخوض معركة لبنان ضد القوى السنية التكفيرية وحتى لا تتسرب الى لبنان, ويقول ليحيد اللبنانيون انفسهم عن الحرب في سوريا, أما حزب الله فسوريا معركة الدفاع ليس عن لبنان وانما عن النفوذ والمشروع الايراني الذي صادر ارادة لبنان وصادر ارادة العراق وها هو يتغول في مفاصل سوريا ويعتبر ثورة الشعب السوري عدوا لمشروعه السياسي في الشرق الاوسط.
نصرالله يريد ان يحمي ظهر المقاومة بان يترك جبهة المقاومة الحقيقية ضد اسرائيل ليتحول الى مقاومة ضد الشعب السوري وضد السنة في سوريا متذرعا بوجود متطرفين اسلاميين في ساحة القتال ويقول هذه المعركة حزب الله اهلها وصناع انتصاراتها.
ثم يزعم انه يريد ابقاء لبنان على الحياد وهو يجر لبنان الى اتون الصراع وقد يكون صادقا مع نفسه لانه حقيقة يمثل ايران على الارض اللبنانية ولا يمثل ارادة شعب لبنان ولا يمتثل لها بدليل انه يعطل الحياة السياسية والانتخابات والحكومة في لبنان ويقدم عليها المغامرات العسكرية التي تأمره ايران الانخراط فيها وهذه المرة في سوريا وضد شعبها.
لقد سقط قناع المقاومة والممانعة الذي يتستر به النظام السوري وربيبه حزب الله عندما تحولت الممانعة والمقاومة الى عدم ممانعة، تدمير سوريا وقتل الشعب السوري واضعافه بالقوة قمة التدليس السياسي.
فادعاء نصر الله انه يقاتل في سوريا حتى يحيد لبنان وشعبه لانه يمثل ارادة غير ارادة لبنان ولانه يمثل دولة تحتل ارادة لبنان من خلال سلاح حزب الله وسيطرته على الساحة اللبنانية.
الطائفيون، يخوضون معارك تخدم طوائفهم ولا تهمهم مصائر الشعوب.
الشعب السوري هو ظهير الامة وقضاياها، ومهد الدين والخلافة والعروبة قبل ان ينشق الروافض عن المسلمين والاسلام بمئات السنين، وحزب الله ليس اكثر من ميليشيا مسلحة في يد دولة الولي الفقيه اخر بدع الروافض في هذا الزمان.
لبنان وسوريا في محنة، والحرب تأخذ شكلاً طائفياً، والعرب ودول العالم تتلهى بالمؤتمرات وتحرم الشعب السوري من حقه في الدفاع عن نفسه واسترداد حريته، وتبدو المبادرة في يد ايران التي تحالفت مع روسيا التي تسعى لاشغال الثوار المسلمين في الشيشان، ومناطق اسلامية اخرى تحت سيطرتها، بالحرب في مكان آخر.
اذا لم تحسم الحرب في سوريا لصالح الاغلبية في سوريا، فستحسم لصالح ايران ومحورها في المنطقة، وستنتقل بزخم اكبر الى ما حول سوريا وستضرب في الجزيرة العربية واطرافها.
انهم يحرفون الامة عن صراعاتها وقضاياها الحقيقية، تحت زعم انهم يواجهون اسرائيل في حلب وطرابلس وبانياس ودير الزور ودرعا ودمشق والقصير.
لقد سقط القناع عن وجه حزب الله الايراني وميليشياته بينما بقي قناع التردد والعجز يلف العرب الآخرين الذين يتلكأون على ابواب السياسة الاميركية المترددة، طلباً للعون والحل الذي لا يأتي وينتظر دمار سوريا وتفكيك دولتها بناء على نصائح اسرائيل.