الرئيسة \  واحة اللقاء  \  نظام الأسد.. التحول إلى عصابات مافيا

نظام الأسد.. التحول إلى عصابات مافيا

22.04.2013
اليوم السعودية

اليوم السعودية
الاثنين 22/4/2013
كل يوم يمر تتكشف حقيقة نظام الأسد. وأنه نظام طائفي ويسيطر على سوريا من أجل إخضاعها أرضاً وشعباً لخدمة المصالح الإيرانية، وإطلاق عناوين مضللة حول المقاومة ومعاداة إسرائيل. وهي نفس الشعارات التي تطلقها طهران، بينما لم يخدم نظام في المنطقة إسرائيل أكثر مما خدمها نظام طهران، حيث سلط قواه وقوته وأمواله وميلشياته وجيوشه وأبواقه لبث الفتن والقلاقل في البلدان العربية، وزرع الوهن والفت في عضد الأمة العربية ومواطنيها. وهذا بلا ريب خدمة تاريخية لإسرائيل، ما كانت إسرائيل تحلم بأن يؤديها أي نظام في العالم.
وآخر اختراعات الأسد ورعاته في طهران، هو تشكيل ميلشيات طائفية، والزج بميلشيات حزب الله للقتال إلى جانب الأسد. وتوكل إلى الميلشيات الطائفية الجرائم المروعة ونهب منازل السوريين، بعد قتلهم أو تشريدهم، بغطاء من الجيش الأسدي، باعترافات معلنة من أفراد هذه الميلشيات للإعلام الدولي.
وهذا يعني أن نظام الأسد انحدر كثيراً في تورطه بالجرائم الطائفية، وأنه يبدأ تدريجياً بإحلال الميلشيات المنفلتة ذات التشكيل العصابي محل الجيش. خاصة أن ضباط الأسد لا يثقون بأفراد الجيش الذين يرفضون الانخراط في ارتكاب جرائم وحشية أو نهب المنازل، فشكل الأسد ميلشيات موالية موازية لا تتورع عن ارتكاب الجرائم المشينة بأنواعها.
واللجوء إلى تشكيل عصابات ميليشية يعني أن نظام الأسد لا يأمل في أي نصر أو أي اختراق ضد الثورة السورية، وأنه يراهن الآن على زعامة ميلشيات منفلتة وطائفية لا تتورع عن ارتكاب أي محرمات.
وواضح أن هذا النظام لم يدع مجالاً للسوريين للتفكير بالتصالح معه، فهو يسير بعيداً عن اي تفاهم أو قابلية للمفاوضات كلما ولغ في دم السوريين. وتشكيل الميلشيا يعني أيضاً أنه لم يعد يملك أي قرار في المناطق التي يسيطر عليها. خاصة أن ميلشيات تتشكل في ظروف حرب، تتألف، عادة، من أعضاء عصابات ومجرمين ومنتفعين مأجورين يمتهنون القتل والنهب. وكثير من أعضاء ميلشيات الأسد يلتحقون بها لأن النظام يغريهم بغنائم حين مداهمة منازل السوريين. وهو فعل لم يقدم عليه الإسرائيليون حينما احتلوا أراضي عربية في فلسطين وسوريا ومصر.
وتحول نظام الأسد إلى كيان ميليشي، يحترف قتل الناس ونهب المنازل، يفترض أن يغير الموقف الدولي وبعض مواقف الدول العربية، إلى التعامل مع النظام باعتباره تكوينا عصابيا، ينتمي لفصيلة الجريمة المنظمة. وذلك يحتم على المجتمع الدولي المبادرة إلى حماية الشعب السوري من عصابات الأسد التي تقتل الناس بهدف الاستيلاء على منازلهم وممتلكاتهم.