الرئيسة \  واحة اللقاء  \  نظام دمشق وانتظار المصير الأسود..؟

نظام دمشق وانتظار المصير الأسود..؟

08.09.2013
داود البصري



الشرق القطرية
السبت 7/9/2013
حالة بشعة من الهستيريا النفسية والسلوكية تنتاب اليوم قادة النظام الفاشي السوري وهم في انتظار الضربة الدولية التي ستطيح بهم وتحولهم لهشيم تذروه الرياح ! ، فمن يلاحظ ويتابع التصريحات المثيرة للسخرية التي يطلقها أهل وأتباع النظام السوري المجرم سينقلب على قفاه من الضحك على سذاجة التهديدات الساخنة التي يطلقونها ضد العالم بأسره معللين النفس بأن انتصارهم الحتمي والنهائي وتدمير العالم بأسره هومسألة حتمية!! رغم أن الجيش السوري وأفواج الشبيحة الطائفيين من العرب والعجم تضاف لهم فرق المخابرات العامة وفروعها لم يستطيعوا اقتحام مدينة داريا البعيدة 2 كيلومتر عن وكر الأسد الجمهوري!! ولم يستطيعوا السيطرة على مدينة حلب رغم زخم الدعم العسكري ؟ ولم يسيطروا على ضواحي دمشق في الزبداني ودوما ولا نقول في مدن شرقي سوريا البعيدة التي هي محررة أصلا من سيطرة النظام ؟ نظام كاذب ويعيش في الوهم ويعاني من سلوكيات نفسية مريضة بل متخمة بعقد من الأمراض التي يصعب علاجها ، ومع ذلك فإنهم يتصورون بإمكانية خروجهم منتصرين من المواجهة القادمة التي أحكمت خيوطها تدريجيا والتي ستكون نتيجتها النهائية إبادة تامة ونهائية للنظام المتفرعن وبداية جديدة لسوريا الحرة الجديدة رغم الصعوبات وأطنان المشاكل المتوارثة والتي تحتاج زمنا وإرادة قوية لتجاوزها فعليا ، طريق الحرية المستقبلي السوري ليس مفروشا بالورود والرياحين ، بل إن تركة الفاشية الثقيلة والتي رسمت ندوبها التشويهية على وجه الوطن السوري الجميل تحتاج لتضحيات هائلة ولإرادة حديدية ولتوافقات شعبية وتنازلات مؤلمة من أجل الخروج بنتائج إيجابية وبأقل قدر من الخسائر ، وهي عملية تحد حضارية كبرى سينجح السوريون الأحرار دون شك في تجاوز إشكالياتها وعبور مطباتها وتأسيس سوريا الحضارية الحرة الحديثة البعيدة عن التعصب والانغلاق .       
طبعا لا يمتلك النظام وحلفائه من المسعورين الطائفيين غير لغة التهديد والوعيد والسيناريوهات الوحشية والوهمية لبطولات كاميكازية سيلجأ لها المدافعون عن النظام!! وهي مسألة لن تحدث أصلا ، فالنظام السوري وهوينتظر على جمر النار بدء الحملة العسكرية الدولية يعيش وضعا حرجا يتميز بالموت السريري وبالسقوط الواقعي للنظام عبر هروب عناصره القيادية بمجرد بدء الضربة وتحلل كل قواه وهيئاته ومنظماته الكارتونية ، فالنظام السوري هونظام استخباري محض وتهشيم مؤسسته الاستخبارية والأمنية تعني نهايته المباشرة وهوما سيحصل أويبدوواضحا إنه في طريقه للحدوث ، أما تهديدات النظام الإيراني وحرسه الثوري بتدمير إسرائيل وزوالها فهومجرد لغوسياسي وهلوسة إيرانية علك بها الإيرانيون طويلا وهم الخبراء في علوم الهروب والانقلاب على المواقف ولحس كل العهود السابقة ونسيان ماقالوه بالأمس!! ، إنها مناورات المفلسين والمتعيشين على بضاعة صناعة الأزمات! فلوأن النظام الإيراني المفلس أصلا يريد فعلا تحرير القدس وإزالة إسرائيل كما يقول فإنه يعرف الطريق لذلك جيدا!! ولكنه يلعب ويقامر ويغامر بتصريحات ساخنة يعلم جيدا بأنه لا أحد يهتم بها أويصدقها ! فحتى النظام الإيراني لا يصدق تصريحاته التي تدخل ضمن وجبة الإسهال الكلامي والشعاراتي الإيرانية المعروفة ، نعم سيلجأ الإيرانيون لاستعراض عضلاتهم الضامرة في العراق ، وسيعمدون أيضا لتحريك بعض مجاميعهم في دول الخليج العربي وتحديدا البحرين ولربما الكويت ، ولكنهم في نهاية المطاف سينكفئون خلف حدودهم وسيكتفون بمراقبة نظام بشار أسد وهويساق للمشنقة الحتمية ، الإيرانيون لا يغامرون بنظامهم من أجل بشار ولا غير بشار ، ومؤشرات التراجع الإيرانية واضحة من خلال التصريحات التي نسبت للرئيس الإيراني السابق ولرئيس مصلحة تشخيص النظام هاشمي رفسنجاني والتي تم نفيها بعد إطلاقها كبالونة اختبار حول مسؤولية النظام السوري عن الضربة الكيمياوية!! ، النظام السوري وحتى موعد الضربة الحاسمة يعيش إرهاصات السقوط بشكل يومي ، وماهومتبق فعلا هوالإعلان النهائي والرسمي لتاريخ وفاة ودفن النظام وطيه في مقبرة التاريخ ومزبلته الضخمة التي تضم كل الطغاة... لقد كان هتلر في أخريات ساعات رايخه الثالث يجند الأطفال لحماية برلين وكان يستمع لمعزوفة ( غروب الآلهة ) لفاغنر قبل أن يطوي أوراق نظامه ويرحل بعيدا تاركا الشعب الألماني لقدره... وبشار ليس أقوى من هتلر ، وجيش أبوشحاطة لايقارن بالجيوش الألمانية العظيمة ، وسيكون مصير بشار ونظامه وحلفائه التعبانين أشد سوادا من قطع الليل المظلم... مبروك للشعب السوري حريته ولا عزاء للقتلة والأوغاد....