الرئيسة \  واحة اللقاء  \  نعم... حزب الله عدو للأردن

نعم... حزب الله عدو للأردن

13.06.2013
عمر عياصرة

السبيل
الخميس 13/6/2013
ليست توهمات او هي مجرد افتراضات حين نقول ان حزب الله اللبناني بات خطرا يتهدد أمن الأردن وذلك لأسباب متداخلة ووجيهة.
هذا الحزب أولا لم يعد يحترم سيادة الدول ناهيك عن سيادة دولته لبنان، فهاهو يدخل الى الاراضي السورية ويشارك في المعارك وينحاز لخطاب استبدادي متطرف يستأصل من يخالفه.
اليوم وصل الحزب الى ريف دمشق وهناك احاديث عن قرب دخوله في صلب معارك درعا بمعنى انه بات يقف على حدودنا الشمالية وفي مواجهة استحقاق امننا الوطني.
هذا الحزب يبرر لنفسه دخول اراضي الغير بحجة انه يدافع عن المقاومة وعن وجوده وليس غريبا ان يسوغ لنفسه قصف الاردن لذات المبررات والحجج الواهية والمكشوفة.
نعم هناك جماعات متطرفة تقاتل في سوريا ولا ننكر انها تشكل خطرا على امن البلد لكن في المقابل لا داعي لتضخيم دورها واثرها الى الحد الذي يجعلنا نغفل عن مخاطر جاء بها حزب الله تشكل جديدا لنا.
حزب الله -المقاوم سابقا- بدخولة المعركة على هذه الشاكلة الفجة والواضحة اكد عمق البعد الطائفي في الصراع وكثف استدعاءه من قبل كل الاطراف.
حزب الله هو من يذهب بسوريا الى الاقتتال المستديم والطائفي وهو من قد يفكر بتقسيمها لاقامة كانتون طائفي ارعن لا يعرف حرمة الوطن وقيمة المخاطر.
صحيح ان الغرب بصحفه يحذر ويضخم من خطر النظام السوري ومن خطر حزب الله على الاردن وان هناك «بربوغاندا» موجهة لذلك.
لكن هذا لا يعني ان الخطر مصطنع او غير حقيقي او مضخم فالموضوعية والوطنية تستلزمان جعل خطرهما امام اعيننا مع جملة المخاطر الاخرى.
نحن لا نجعل ايران ومن لف لفيفها عدوا اسبق على الصهيونية لكنهم صنعوا لنا المبرر بجعلهم محور اهتمامنا فجرائمهم في سوريا وتقتيلهم لاكثر من 100 الف سوري تثبت ان الدم يسبق أشياء كثيرة.
صواريخ حزب الله ليست عفيفة فقد تعهرت اليوم الى أبعد حد وهاهي بدل ان تتوجه الى حيفا وتل ابيب نراها تضرب القصير والغوطة الشرقية.
وهنا نقول لقد انحرفت بوصلة هؤلاء واصابهم المرض ومن مصلحتنا الحيوية ان تزول مخاطرهم المجنونة بسقوط النظام وانتصار الشعب السوري الذي لن يهدد أمننا أبدا.