الرئيسة \  برق الشرق  \  نعي بوفاة الشيخ (صادق عبد الله عبد الماجد) رحمه الله

نعي بوفاة الشيخ (صادق عبد الله عبد الماجد) رحمه الله

02.04.2018
هيئة علماء المسلمين في العراق


بمزيد من الرضا بقضاء الله تعالى وقدره؛ تلقت هيئة علماء المسلمين في العراق؛ نبأ وفاة المغفور له ـ بإذن الله ـ الشيخ (صادق عبد الله عبد الماجد) أحد قادة العمل الإسلامي التاريخيين في السودان عن عمر ناهز (92) عامًا، بعد معاناة مع المرض.
ولد الشيخ (صادق عبد الله عبد الماجد) رحمه الله؛ في مدينة (الرهد) بولاية (كردفان) بجنوب السودان عام 1926م، وانتقل مع والده الذي كان يعمل مدرسًا إلى مدينة (بورتسودان) بولاية (البحر الأحمر)؛ وتلقى في مدارسها تعليمه الابتدائي والمتوسط، قبل أن يُسافر إلى مصر ويلتحق بمدرسة (حلوان) الثانوية في بداية أربعينات القرن الماضي، ثم التحق بعد ذلك بكلية الآداب ثم تركها؛ ليلتحق بكلية القانون بجامعة فؤاد، التي تخرج منها في العام 1954م.
نشط الفقيد في ميدان العلم والدعوة منذ دراسته الثانوية والجامعية، ثم من بعد عودته للسودان، التي كانت له مواقف صريحة فيه تجاه الاحتلال البريطاني؛ حيث دعى إلى مقاومته وتحرير البلاد من قبضته، من خلال نشاطه الصحفي وكتاباته ومقالاته التي كانت توصف بالمبدئية والصرامة، حتى أنه سُجن في أربعينات القرن الماضي وحوكم بسبب ذلك.
امتاز الشيخ الفقيد بخلقه الدمث والسلوك القويم وعفة اللسان، والزهد في مظهره ومطعمه ومشربه ومسكنه، والكرم وحسن المعشر، وعلاقاته الواسعة، التي نال بسببها ثقة من تعامل معهم من المشتغلين بالشأن العام من السياسيين والصحفيين والمفكرين والتربويين، فضلًا عن عامة الناس.
اعتقل سنة (1969) من قبل السلطات الحكومية في السودان آنذاك، وبعد خروجه من السجن سنة (1972)، سافر إلى السعودية ثم الكويت وعمل فيهما، قبل أن يعود إلى السودان مُجددًا ليُنتخب مراقبًا عامًا لجماعة الإخوان المسلمين للمدة ما بين عامي (1991 ـ 2008).
رحم الله الشيخ (صادق عبد الله عبد الماجد) رحمة واسعة، وجزاه عمّا قدم في خدمة دينه وأمته خير الجزاء.
الأمانة العامة
14/ رجب/ 1439 هـ
31/3/2018 م