الرئيسة \  واحة اللقاء  \  نواح معسكر الأسد.. مواجهة ساعة الحساب

نواح معسكر الأسد.. مواجهة ساعة الحساب

31.08.2013
اليوم السعودية


الخميس 29/8/2013
بدأ معسكر الأسد، من روسيا إلى طهران ودمشق وبعض خلايا حلف الأسد، الصياح وإطلاق التهديدات العنترية التي لا تعبر سوى عن صرخات الاحتضار، في حين تقترب ساعة مواجهة الحقيقة، إذ تلبس نظام الأسد ورعاته في موسكو وطهران الغرور والاستخفاف بصيحات الشعوب في جميع أنحاء العالم المحتجة على الجرائم البشعة التي كان يرتكبها حلف إيران في سوريا بدم بارد بتخطيط من طهران وحماية من موسكو.
وعاث جنود الشر فساداً واستكباراً في سوريا، إلى درجة أنهم قد تمادوا وصمموا مذابح لقرى مطمئنة، ونشروا المناحات في كل أنحاء سوريا وجعلوا الجنائز خبز السوريين اليومي، ومع ذلك لم تشبع شراهتهم من الجرائم ولم يكتفوا بسفك الطاهرة، فطوروا أعمالهم الشريرة إلى قصف السكان بأسلحة كيماوية.
وأمام هذه الغطرسة الموغلة في الجريمة وسفك الدماء، لم يجد قادة الدول الكبرى، أي عذر يسكتون به شعوبهم الغاضبة، إلا أن يدرسوا خططاً لتوجيه ضربة إلى بؤر الإجرام.
والمؤسف أنه حتى في القرن الواحد والعشرين، نجد دولا وحكومات وأنظمة، مثل روسيا وإيران، تدافع عن أبشع جرائم التاريخ، وتستخف بقتل الأطفال بالغازات السامة وهم نيام في فرشهم.
الآن الغالبية الساحقة من الشعوب العربية والعالمية تستعجل الدول الكبرى لمعاقبة المجرمين، لأن الشعوب لا تتصالح مع سافكي الدماء ولا مع المجرمين ولا مع المنافقين الذين يضللون الناس بالشعارات الوهمية، ويجعلونها أقنعة تخفي نزعة الشر وأمراض السادية والخيانة بكل أوصافها وصفاقتها وإفكها.
ولا يجد نظام الأسد، لا في العالم العربي ولا في العالم الإسلامي، من يذرف الدموع عليه سوى رعاته في طهران وموسكو الذين زينوا له كل هذه الأعمال الشريرة وأوهموه أنه في حمايتهم وشجعوه على المزيد من أعمال القتل اليومي البشع للسوريين وتدمير حاقد لمدن سوريا ومقوماتها وحتى تاريخها.
وقد قال صاحب السمو الملكي الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية أمس: إن نظام الأسد فقد هويته العربية.
وهذه حقيقة لأن نظام الأسد فقد - أيضاً - شرعيته بعد أن فقد أخلاقه وتحول إلى آلة مجرمة تسفك الدماء في كل مكان من سوريا.
ولا يمكن أن يتحلى نظام بأية هوية عربية أو حتى إنسانية وهو يمارس عدوانا حاقدا على السوريين ولم يتورع عن استخدام أبشع فنون الموت في صفوفهم، ولم يترك حجراً في سوريا في مكانه بعد أن حول بيوت السوريين إلى مناحات وملأ شوارعهم بعشرات الجنائز اليومية على مدى سنتين ونصف السنة، في سلوك همجي لم تتجرأ إسرائيل - بكل عدوانيتها وعنفها - على ارتكابه ضد مدن سوريا وضد أية مدينة عربية.
وإذا كانت إسرائيل العدو الأول للأمة العربية، فإن نظام الأسد - الذي يلبس أقنعة المقاومة الماكرة - قد فاق إسرائيل عداوة وحقداً ضد العرب وتكفل بإنجاز أهدافها في سوريا، على أكمل ما يرام، دون أن تضطر إسرائيل إلى إطلاق رصاصة واحدة.