اخر تحديث
الأربعاء-24/07/2024
موقف
زهيرفيسبوك
رؤية
دراسات
مشاركات
صحافةعالمية
قطوف
جديد
مصطلحات
رسائل طائرة
الثورة السورية
حراك الثورة السورية
حدث في سورية
نساء الثورة السورية
اطفال الثورة السورية
المجتمع السوري المدمر
شعارات الثورة السورية
ثلاث سنوات على الثورة
أيام الثورة السورية
المواقف من الثورة السورية
وثائقيات الثورة السورية
أخبار سورية
ملفات المركز
مستضعفين
تقارير
كتب
واحة اللقاء
برق الشرق
وداع الراحلين
الرئيسة
\
مشاركات
\ نفوذ .. أم سيطرة ؟
نفوذ .. أم سيطرة ؟
12.05.2018
عبدالله عيسى السلامة
الفرق بين النفوذ والسيطرة واضح ، من حيث دلالات المصطلحات، لكنّ المعاني تتداخل، أحياناً، فيلتبس الأمر،على بعض الناس، في مستوياتهم المختلفة؛ سواء من حيث النافذين والمسيطرين، أم من حيث المنفوذ فيهم، والمسيطرعليهم !
فالنفوذ،عامّة، لاتكاد دولة تخلو منه ، سواء من حيث نفوذها ، في الدول الأخرى، أم من حيث نفوذ الآخرين فيها..وذلك؛ عبر أشخاص، أو أحزاب، أو مؤسّسات : ثقافية ، أو تعليمية ، أو خيرية ، أو دينية ، أو اقتصادية..! حتى الدول الصغيرة ، لها نفوذ في الدول الكبيرة ، وفي الدول العظمى! والنفوذ يختلف ، من حيث مستوياته ، ومن حيث أنواعه وأشكاله ، والدول التي تمارسه ، والدول التي يمارَس فيها !
أمّا السيطرة ، فهي أقوى من النفوذ ، في التدخل ، في شؤون الآخرين، على مستوى: الدول ، والأحزاب ، والقبائل، والمؤسّسات المتنوّعة! والسيطرة نِسبية ، كذلك ، تقوى وتضعف ، بالنظر، إلى سائر الأحوال والأوضاع والظروف !
وبناء على كلّ ماتقدّم ، قد يتساءل بعض اليهود ، في الكيان الصهيوني : هل لإسرائيل سيطرة ، على سورية ، عبر سيطرتها ،على نظام الحكم فيها، أم هو مجرّد نفوذ، في الدولة السورية ، عبر السيطرة على الحكّام؟ أم هو نفوذ في الحكّام والمحكومين ، أم هو سيطرة ، على الفريقين ، معاً !؟
وهنا يُنظر، بالطبع ، إلى حجم التدخّل الصهيوني ، في الشأن السوري ، من حيث : حجمُه ، ونوعُه ، وقوّة تأثيره ، في كلّ من الحكّام والمحكومين!
والسؤال ، ذاته ، قد يُطرح ، بخصوض التدخّل الإيراني ، الرافضي ، في سورية ، وتطرح تفصيلاته ، ذاتها ! بَيدَ أنّ التدخّل الإيراني ، قد يبدو أوضح ، من نظيره الصهيوني ، من حيث تحقق مصطلح السيطرة ، على كثير من مفاصل الدولة السورية:العسكرية،والسياسية،والأمنية، والاقتصادية..! وعبر هذه السيطرة ، تتحقق السيطرة ، على المؤسّسات المدنية والشعبية ، في كثير من المجالات ! ومالا تتحقق فيه سيطرة تامّة، فثمّة سيطرة جزئية ، أو نفوذ قويّ !
ومن يتابع مايجري في سورية ، على مستوى التشييع ، وحدَه ، يدرك مدى التغلغل القويّ ، للفكر الرافضي، في سورية ، في مدن عدّة ، كبيرة وصغيرة ! فالحسينيات الرافضية ، انتشرت ، كالسرطان ، في عموم سورية .. وحفلاتُ اللطم ، لاتكاد تغيب، عن المشهد السوري، وسبّ الصحابة ، ونساء النبيّ ، في المواسم الدينية الرافضية، هو نوع من الزاد اليومي ، لهؤلاء الروافض ، في المدن التي استولوا عليها، والأحياء التي تكاثروا فيها !