الرئيسة \  تقارير  \  نيزافيسيمايا غازيتا :المجتمع الدولي في ذهول جماعي

نيزافيسيمايا غازيتا :المجتمع الدولي في ذهول جماعي

15.09.2022
روسيا اليوم


روسيا اليوم
الاربعاء 14/9/2022
تحت العنوان أعلاه، كتب يوري بانييف، في "نيزافيسيمايا غازيتا"، حول خطورة عدم مشاركة روسيا في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة.
وجاء في المقال: تبدأ، اليوم الثلاثاء، أعمال الدورة السابعة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة في مقر الأمم المتحدة بنيويورك، لتتوج بأسبوع رفيع المستوى من 20 إلى 26 سبتمبر. ووفقا لأمر الرئيس فلاديمير بوتين، ينبغي أن يترأس الوفد الروسي وزير الخارجية سيرغي لافروف. ولكن، لا تزال قضية إصدار تأشيرة أمريكية له عالقة.
من دون مشاركة روسيا في المناقشة السياسية العامة، سيكون لدى الأمم المتحدة كل الفرص لتصبح لاعبا لا معنى له. اليوم، يبدو الوضع في المنظمة أكثر تعقيدا مما كان عليه خلال الحرب الباردة. فحينها، على الأقل، كانت الأمم المتحدة مهمة للاجتماع: فخلف الأبواب المغلقة، كان حتى أولئك الذين تجنبوا الاجتماعات الرسمية يتحدثون مع بعضهم البعض. أي أن مقر الأمم المتحدة كان موقعا مهما، على الأقل من الناحية الرمزية.
وقد ذكرت وزارة الخارجية الروسية أن الولايات المتحدة تنتهك التزاماتها الدولية القاضية بإصدار التأشيرات لمندوبي موسكو منذ أكثر من عام. علما بأن واشنطن، عندما تقرر تحديد موقع مقر الأمم المتحدة في نيويورك، أبرمت اتفاقية مع الأمانة العامة للأمم المتحدة. وأما الآن، وفقا لمدير إدارة تخطيط السياسة الخارجية بوزارة الخارجية الروسية، أليكسي دروبينين، فقد تراكمت أمثلة غير قليلة عن عدم التزام الولايات المتحدة ببنود هذه الاتفاقية.
وقد أثارت موسكو مسألة نقل مقر الأمم المتحدة من الولايات المتحدة إلى دولة محايدة.
والخبراء يدقون ناقوس الخطر. "نحن في حالة ذهول جماعي"، هذا ما قاله رئيس برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، أخيم شتاينر، وأضاف: "في عالم يسوده عدم اليقين، نحتاج إلى تجديد إحساسنا بالتضامن العالمي للتغلب على التحديات المترابطة والمشتركة".
فهل سيكون من الممكن تحقيق هذه الدعوة في ظروف يعيش فيها العالم أزمة بعد أزمة، وتتراكم أنواع مختلفة من المشاكل وتتشابك، ويُفقد التضامن وتضيع الثقة بين القوى العظمى؟