الرئيسة \  تقارير  \  نيوزويك: خط النهاية لمفاوضات النووي الإيراني يلوح في الأفق

نيوزويك: خط النهاية لمفاوضات النووي الإيراني يلوح في الأفق

03.09.2022
الشرق


عواصم - "الشرق" ووكالات
الخميس 1/9/2022
أعرب البيت الأبيض عن تفاؤله بشأن الرد الإيراني على العودة للاتفاق النووي، فيما تحدث الرئيس الامريكي جو بايدن مع رئيس الوزراء الإسرائيلي امس بشأن تطورات الاتفاق النووي المحتمل.
من جهته، قال وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان إن التوصل إلى اتفاق بشأن الملف النووي سيكون في متناول اليد إذا ما تحلت امريكا بالواقعية، مشيرا إلى أن طهران تراجع بعناية رد واشنطن على النص النهائي الذي نقله الاتحاد الأوروبي بصفته منسقا للمحادثات النووية. وأكد أمير عبد اللهيان في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الروسي سيرغي لافروف في موسكو، تسلم طهران النص الأخير للاتفاق، مشيرا إلى أن وزارة الخارجية تدرس حاليا المقترح "بالدقة اللازمة". وأضاف: "إننا بحاجة إلى نص أقوى فيما يخص التطمين، والحصول على ضمانات أوثق أيضا". وتابع: "نحن عازمون على التوصل إلى اتفاق مستدام".
على صعيد آخر، رأت مجلة نيوزويك الامريكية أن خط النهاية لمفاوضات إحياء الاتفاق النووي الإيراني أصبح باديا في الأفق، بعد 17 شهرا من استئناف المفاوضات والجهود الدولية المتجددة بقيادة الاتحاد الأوروبي لسد الفجوات المتبقية بين واشنطن وطهران.
وقالت الدكتورة سنام وكيل، نائبة رئيس برنامج الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في معهد تشاتام هاوس ومقره لندن، في مقال نشرته مجلة نيوزويك، إنه إذا تم التوصل إلى اتفاق فسيكون انتصارا هاما للرئيس الأمريكي جو بايدن الذي تعهد في حملته الانتخابية بالعودة إلى الاتفاق المسمى خطة العمل الشاملة المشتركة المتعددة الأطراف بعد انسحاب الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب منه في عام 2018.
وأشارت الكاتبة إلى أن الاتفاق سيضمن مزايا مهمة لمنع انتشار الأسلحة النووية، بما في ذلك إحياء التزام إيران الدائم المنصوص عليه في الصفحة الأولى من الاتفاق "لضمان الطابع السلمي حصريا لبرنامج إيران النووي". كما أنه سيقلل مخزونها من التخصيب ويزيل أجهزة الطرد المركزي المتقدمة، ويمنع أي مسارات بديلة لإنتاج سلاح نووي ويعيد فرض نظام صارم للمراقبة والتفتيش.
وأضافت أنه في وقت التوترات العالمية والحرب في أوكرانيا ستؤدي العودة إلى الاتفاق إلى خمود أزمة متزايدة لها تداعيات جيوسياسية وإقليمية وأمنية على الطاقة في الشرق الأوسط وخارجه.
وألمحت الكاتبة إلى أنه في محاولة لحل الخلافات النهائية وتأمين خطة العمل الشاملة المشتركة، تركز إدارة بايدن فقط على القضايا النووية، على أمل أن استقرار الاتفاق يمكن بمرور الوقت أن يفضي إلى مناقشات أوسع حول الاستقرار الإقليمي وبرنامج إيران للصواريخ والطائرات المسيرة، ودعم الجهات الفاعلة غير الحكومية في لبنان وسوريا والعراق.
ورأت الكاتبة أنه إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق فإن تسريع إيران لبرنامجها النووي، إلى جانب العنف الإقليمي الجاري، سيستمر بالتأكيد إن لم يزد. وخلصت إلى أنه من المهم رؤية خطة العمل الشاملة المشتركة على حقيقتها. فهي لا يمكن أن تعد بتحول إيراني أو إقليمي، ولكن كما تبين في الماضي يمكنها فرض المساءلة المتصلة بالمعاملات حول برنامج إيران النووي، وهذه نتيجة إيجابية.