اخر تحديث
الإثنين-22/07/2024
موقف
زهيرفيسبوك
رؤية
دراسات
مشاركات
صحافةعالمية
قطوف
جديد
مصطلحات
رسائل طائرة
الثورة السورية
حراك الثورة السورية
حدث في سورية
نساء الثورة السورية
اطفال الثورة السورية
المجتمع السوري المدمر
شعارات الثورة السورية
ثلاث سنوات على الثورة
أيام الثورة السورية
المواقف من الثورة السورية
وثائقيات الثورة السورية
أخبار سورية
ملفات المركز
مستضعفين
تقارير
كتب
واحة اللقاء
برق الشرق
وداع الراحلين
الرئيسة
\
مشاركات
\ هؤلاء شُموع .. أم شُموس ؟
هؤلاء شُموع .. أم شُموس ؟
05.01.2020
عبدالله عيسى السلامة
هل ينبغي ، على دعاة الإسلام ، أن يكونوا شموعاً ، تحترق ، لتنير للناس ، أماكن وجودهم ؟ أم عليهم ، أن يكونوا شموساً ، تضيء العالم ؟ أم عليهم ، أن يكون كلّ منهم ، بحسب طاقته ، وإمكاناته، وأخلاقه ، وبيئته ، وظروفه .. والناس المحيطين به ، ومدى استجابتهم لنوره ، سواء أكان نور شمعة ، أم نور شمس ؟
يبدو، أن البديل الأخير، هو الأصوب ، وهو الأكثر إمكانية وجدوى، وهو المطلوب ، حسبما يدلّ عليه واقع البشر، عامّة ، وواقع المسلمين ، المؤمنين ، خاصّة ، عبر الأزمنة ، جميعاً، وفي الأمكنة، كلها !
قال تعالى :
( وَمَا كَانَ الْمُؤْمِنُونَ لِيَنْفِرُوا كَافَّةً فَلَوْلَا نَفَرَ مِنْ كُلِّ فِرْقَةٍ مِنْهُمْ طَائِفَةٌ لِيَتَفَقَّهُوا فِي الدِّينِ وَلِيُنْذِرُوا قَوْمَهُمْ إِذَا رَجَعُوا إِلَيْهِمْ لَعَلَّهُمْ يَحْذَرُونَ).
وقال ، عزّ وجلّ :
(وَلْتَكُن مِّنكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ
ۚ
وَأُولَٰئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ) .
وإذا كان المؤمنون ، الذين يدعون الناس ، إلى الخير، ويأمرونهم بالمعروف ، وينهونهم عن المنكر.. لا بدّ ، أن يكونوا على علم ، بالخير، الذي يدعون الناس إليه ، وعلى علم ، بالمعروف ، الذي يأمرون به ، وعلى علم ، بالمنكر، الذي ينهون عنه .. إذا كانوا كذلك - حتى لو لم يكونوا فقهاء ، أو علماء - فهم مصابيح منيرة ، تضيء للناس ، دروب الحقّ والهدى والصلاح .. كما تنير الشمس والقمر، والنجوم والكواكب .. طرقات الناس ، ومدنهم ، وبواديهم، في ظلمات البرّ والبحر!
وعلى عقلاء البشر، أن يدركوا هذا ، كلّه ، وألاّ تغيب عنهم الفروق ، بين الناس ، وإلاّ انطبق عليهم قول المعرّي :
يَكفيكَ شَرّاً ، من الدنيا ، ومَنقصةً ألاّ يَبين لكَ الهاديْ ، مِن الهاذيْ !
أو قولُ المتنبّي :
وما انتفاعُ أخي الدنيا بناظرِه إذا استَوتْ ، عنده ، الأنوارُ والظُلَمُ؟