اخر تحديث
السبت-20/07/2024
موقف
زهيرفيسبوك
رؤية
دراسات
مشاركات
صحافةعالمية
قطوف
جديد
مصطلحات
رسائل طائرة
الثورة السورية
حراك الثورة السورية
حدث في سورية
نساء الثورة السورية
اطفال الثورة السورية
المجتمع السوري المدمر
شعارات الثورة السورية
ثلاث سنوات على الثورة
أيام الثورة السورية
المواقف من الثورة السورية
وثائقيات الثورة السورية
أخبار سورية
ملفات المركز
مستضعفين
تقارير
كتب
واحة اللقاء
برق الشرق
وداع الراحلين
الرئيسة
\
مشاركات
\ هذه غَدرةُ فلان !
هذه غَدرةُ فلان !
20.03.2021
عبدالله عيسى السلامة
عن عبدالله بن مسعود ، عن النبيّ ، أنه قال : لكلّ غادر لواء ، يوم القيامة ، يقال : هذه غدرة فلان !
وقال النووي : لكلّ غادر لواء ، أيْ علامة يشتهر بها في الناس ؛ لأن موضوع اللواء، الشهرة ! وكانت العرب تنصب الألوية ، في الأسواق ، لغدرة الغادر، لتشهيره بذلك !
وفي هذا الحديث دليل ، على أن الغدر من كبائر الذنوب ؛ لأن فيه هذا الوعيد الشديد ! وعن عبدالله بن عمرو ، قال ، قال رسول الله : أربعٌ مَن كنّ فيه ، كان منافقا خالصاً ، ومَن كانت فيه خصلة منهنّ ، كانت فيه خصلة من النفاق ، حتى يدعها : إذا حدّث كذب ، وإذا عاهد غدر ، وإذا وعد أخلف ، وإذا خاصَم فجَر!
فماذا يرى الناظر ، في تعامل الناس ، فيما بينهم ، اليوم ؟
لقد صار الغدر، هو السمة البارزة ، في تعامل الناس فيما بينهم ، اليوم ! والأمثلة كثيرة لاتكاد تحصى ، منها ، على سبيل المثال :
عسكري في موقع مرموق ، يثق به زملاؤه ، فيقوم بانقلاب عسكري ، يطيح فيه بزملائه ورفاق دربه ، الذين وثقوا به .. ثمّ ينفرد ، وحده ، بالسلطة ، ويقضي على زملائه : إمّا بالاعتقال أو بالقتل ، أو بالنفي ، أو بالملاحقة والمطاردة ! وقد يعتقل أناساً من أهليهم وذويهم ؛ كي يسلم الهارب منهم نفسه ، لسيّده الجديد ، ليبطش به .. أو يعتقل أهل المطلوب نكاية به ، وحقداً عليه !
شخص يدّعي أنه معارض لحكام بلاده ، يصفّ مع المعارضة ، فترة من الزمن ، فيثق به باقي المعارضين ، ويطلعونه على أسرارهم ومخططاتهم .. ثمّ يشي بهم للحكّام ! وقد يوصف بعض هؤلاء الغادرين ، بأنه : عائد إلى حضن الوطن !
رجل وثق به شخص متوار عن السلطة ، فدلّ عليه أجهزة الأمن ، مقابل حظوة لدى الحاكم ، أو دراهم يقبضها منه ! وكثيرا مايُقتل الغادر، على أيدي أنصار المغدور به ، أو أيدي بعض أهله !
رجل وثق به رجل آخر، واتّخذه صديقاً ، ثمّ فوجئ بأن الصديق، يأكل عرضه في غيابه، ويخوض في غيبته مع الخائضين !