الرئيسة \  واحة اللقاء  \  هكذا يكون مطلع 2014 بداية حل الأزمة السورية

هكذا يكون مطلع 2014 بداية حل الأزمة السورية

09.12.2013
الوطن السعودية


الاحد 8/12/2013
تأتي كلمة وزير خارجية بريطانيا ويليام هيغ، التي ألقاها في البحرين ـ أول من أمس ـ مشيرا بها إلى احتمال تفتيت سورية إذا استمرت الحرب الدائرة فيها، ومنبها إلى أن ذلك يهدد المنطقة، لتعيد ما كانت دول المنطقة، وفي مقدمتها المملكة، تحذر منه منذ بدء النزاع، وقبل أن تتطور الأمور إلى ما هي عليه اليوم بوجود جماعات تسيطر على مناطق وتعلن دولا داخل الدولة.
تلك التحذيرات لم يكترث لها العالم آنذاك، حتى باتت المخاوف تقترب من أن تكون حقيقة، والتفتيت كان في وقت من الأوقات - وربما ما زال - أحد السيناريوهات التي خطط لها النظام السوري ليضمن استمراره، ولو على جزء من الدولة، بعد أن فعل ما فعل من تدمير وقتل وتهجير. ولذلك السبب استعان بالميليشيات الطائفية المسلحة من حزب الله والعراق وإيران، فاقتحم القصير سابقا، وها هو اليوم يحاول في النبك والقلمون وغيرهما.
إلى ذلك، حين يقول وزير الخارجية البريطاني "إن بقاء الأسد في منصبه سيكون عقبة أمام السلام، وإن بريطانيا أو أي دولة غربية لن تقبل به"، وحين يؤكد وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس، أثناء لقائه أول من أمس في باريس مع رئيس الحكومة المؤقتة في الائتلاف الوطني السوري، على "ضرورة رحيل الرئيس السوري بشار الأسد كمقدمة لتسوية سياسية" فإنهما يضعان النقاط على الحروف، فكل المؤشرات تقول إن رحيل الأسد هو الحل الوحيد لبدء العمل على إنهاء الأزمة السورية. وأما تصريحات وزير الإعلام السوري، قبل أيام، بأن بشار الأسد سوف يقود المرحلة الانتقالية في سورية، فهي لا تتجاوز كونها حركة جديدة من النظام السوري لتعطيل إقامة مؤتمر جنيف 2، فالنظام السوري يدرك أن أحدا لن يقبل بهذا الخيار، وبالتالي فهو يسعى للضغط إعلاميا على المعارضة كي ترفض حضور المؤتمر، وتحضره المعارضة "الموالية" التي أعدها النظام للتفاوض معه.
دعوة وزير الخارجية البريطاني إلى أن يكون العام 2014 هو عام حل الأزمة السورية إيجابية، إن اقترنت بالنية الصادقة لفعل ذلك، مع الاتفاق بين الدول الكبرى على أن يكون الحل في مطلع العام، وليس التمطيط والتأجيل والتسويف حتى ينتهي العام ولا يحدث شيء لإنقاذ الشعب السوري من المعاناة التي يمر بها، فيعود المهجرون وتبدأ مرحلة البناء وإعمار ما خربه نظام بشار الأسد.