هل اقترب الفرج بعد خمسة سنوات من الهولوكوست السوري؟

كلنا شركاء
الاثنين 21/11/2016
ثورة اليمين الجديد ضد العولمة والتجارة الحرة والملايين من المهاجرين الى أوروبا وأمريكا هي في الواقع ثورة ضد الشركات الصهيونية المتعددة الجنسيات التي تسعى للربح على حساب المواطن الامريكي او الاوروبي..
العاملون في السوق المالي في وول ستريت ومدراء الشركات الذين يتقاضون مئات الملايين لدى ارتفاع أرباح شركاتهم لا يبالون بخسارة العامل الامريكي للوظيفة الصناعية ذات الأجر العالي واضطرارهم للعمل في قطاع الخدمات برواتب متدنية.
لديهم لوبي ضخم يشتري النفوذ لدي السياسيين أمثال اوباما وكلينتون ولذلك ثار الشعب على هذه التركيبة العجيبة بالرغم من زلات اللسان التي اشتهر بها ترمب.
يروج الاعلام الصهيوني لإعطاء الشواذ حق الزواج والاباحية وتدمير الاسرة في حين تمنع اسرائيل اليهود من الزواج من غير اليهود وتمنع اي حقوق للشواذ في إسرائيل.
وأخيرا يهاجم الاعلام الصهيوني ترامب لانه يريد بناء حائط يحمي الشعب الامريكي من الملايين من المكسيكان في حين قامت اسرائيل ببناء اكبر حائط لسجن الشعب الفلسطيني بعد ان دمرت بنيته التحتية وفرص العمل فيه.
عدونا الاكبر هو الحلف الصهيوني الإيراني وليس الروس. الروس أداة لتنفيذ أهداف هذا الحلف. التحركات المؤخرة لتجريم الاسد في الكونغرس الامريكي بجرائم حرب وتعيين مناوئين لإيران في وزارة ترامب الجديدة هي بداية النهاية للاسد والعصابة التي تحيط به.
كان الرئيس اوباما بسياسته الوسخة داعما” للاسد بعد ان غرر بالشعب السوري وبالمعارضة في بداية الثورة. ويكشف الان مساعدوه كيف انه استشاط غضبا على غير عادته عندما تم تسريب صور التعذيب في السجون السورية والمقابر الجماعية الى الكونغرس، بحجة ان ذلك سيشكل عقبة كبيرة في وجه حل سياسي يضمن بقاء الاسد، كما كان وزير خارجيته قد وعد لافروف.
سيستكمل الروس بقدر الإمكان تدمير حلب بحجة محاربة الاٍرهاب خلال الشهرين القادمين ولكنهم يريدون بعد ذلك الخروج بأسرع وقت من الفخ الذي نصبه لهم الأمريكان مع الاحتفاظ بماء الوجه. الواقع ان العالم كله قد صمم على محاربة المسلمين الملتزمين بدينهم بدعوى محاربة الاٍرهاب وداعش التي خلقها النظام والمالكي تحت أنظار المخابرات الامريكية والصهيونية المتطرفة.
نعم ترمب يكره الأجانب والمسلمين ويحتقر النساء ويعتقد مع الأسف أن موضوع الاحتباس الحراري أكذوبة تخدم صناعة الطاقة الشمسية في الصين على حساب الاقتصاد الامريكي. ولكنه يكره ايضا” تحكم اللوبي الاسرائيلي والشركات المتعددة الجنسيات بالكونغرس والإعلام والمصارف الامريكية وقامت ابنته إيفانا بالزواج من يهودي متعصب بالرغم من أنفه.
الأنباء التي وصلت مؤخرا” عن تصالح جيش الإسلام مع الفصائل المتناحرة في الغوطة مشجعة جدا” بالرغم من أنها متأخرة جدا”.
تتحدث الأنباء في الأيام القليلة الماضية عن تهريب العصابة التي تحيط بالاسد لعوائلهم الى خارج سوريا بضوء أخضر من بشار.
لا تغرنك سلسلة المقابلات الصحفية الاخيرة لسفاح سوريا، فقد اقترب دوره من النهاية بعد أن قام بما هو مطلوب منه وحانت ساعة حصار ثم تدمير نظام المجوس الصفوي الاستعماري.