اخر تحديث
الأحد-21/07/2024
موقف
زهيرفيسبوك
رؤية
دراسات
مشاركات
صحافةعالمية
قطوف
جديد
مصطلحات
رسائل طائرة
الثورة السورية
حراك الثورة السورية
حدث في سورية
نساء الثورة السورية
اطفال الثورة السورية
المجتمع السوري المدمر
شعارات الثورة السورية
ثلاث سنوات على الثورة
أيام الثورة السورية
المواقف من الثورة السورية
وثائقيات الثورة السورية
أخبار سورية
ملفات المركز
مستضعفين
تقارير
كتب
واحة اللقاء
برق الشرق
وداع الراحلين
الرئيسة
\
مشاركات
\ هل تريد الشعوبية نسفَ العرب ، أم نسف الإسلام ؟
هل تريد الشعوبية نسفَ العرب ، أم نسف الإسلام ؟
03.05.2020
عبدالله عيسى السلامة
قام الإسلام على أكتاف العرب ، نبوّة وكتاباً ولغة ، وجهاداً أوّلياً ، ودعوة ودولة !
دخل في الإسلام الفرس ، أفراداً وأمّة ، وحمل بعضهم الإسلامَ : علماً وفقهاً ودعوة !
ودخل الترك الإسلام ، أفراداً وأمّة ، وحملوا الإسلام : دولة وجهاداً وحماية !
ودخلت الإسلام أمم وشعوب شتّى، من سائر القارّات، وجاهدت، في حمله والدفاع عنه!
ظهرت الشعوبية ، لنسف العرب ، وانتقلت إلى نسف الإسلام ، ذاته !
فكيف ظهرت الشعوبية ، وما أسبابها وما تجلياتها وامتداداتها ؟
أول ظهور للشعوبية ، كان من أفراد ، أغلبهم من الفرس ، أو من المتأثرين بهم !
من أهمّ أسباب الشعوبية :
النزعات القومية الفردية ، لدى بعض الأشخاص ، من الأقوام المختلفة !
تعصُّب بعض العرب ، في العصر الأموي ، على مستوى الحكّام والمتنفذين منهم، حيناً ، وعلى مستوى الأفراد العاديين ، حيناً آخر، نتيجة لشعور معيّن لديهم ، بالتميّز والإحساس باتفوّق ، ممّا جعل الكثيرين منهم ، يأنفون ، حتّى من تزويج بناتهم للأعاجم ! ولقد انتشرت ظاهرة شراء الانساب ؛ إذ يلجأ بعض الأعاجم ، إلى نسّابين، يصنعون لهم شجرة نسب ، تُلحق أنسابهم ، بإحدى القبائل العربية ! حتى قال بشار ابن بُرد ، ساخراً ، في العصر العبّاسي :
ارفقْ بعَمرٍو، إذا حرّكتَ نِسـبتَه فإنه عربـيّ ، مِن قواريــرِ
مازال فـــي كِير حدّادٍ يردّده حتّى بدا عربيّاً ، مُظلمِ النُــورِ
إنْ جازَ آباؤه الأنذالُ، في مُضَرٍ جازت فلوسُ بُخارى، في الدنانيرِ.
ومن تجليات الشعوبية ومظاهرها ، السخرية من العرب والشعر العربي ، لدى بعض الشعراء المُجّان ، في العصر العبّاسي ، من أمثال أبي نواس ، الحسن بن هانئ ! ومن أبياته ، التي يسخر فيها من الشعر العربي × ولاسيّما الجاهلي ، منه :
قلْ لمَن يبكي ، على رَسمٍ دَرسْ واقفاً ، ما ضَرَّ لوكان جَلسْ ؟
ومن سخريته ، قوله :
عاجَ الشقيُّ على رَسم يُسائلهُ وعِجتُ أسألُ عن خمّارة البلد !
شعوبية العصر الحديث :
لن نتحدّث عن الاستشراق ، والمستشرقين الصليبيين ، هنا ، فهذا دأبهم ، في الطعن بالإسلام وأهله ! حسبُنا أن نشير، إلى نموذج واحد ، محسوب على الأمّة ، وهو الكاتب ، الذي جعل ديدنه ، الطعنَ بالعقل العربي ، وألف كتباً ، في هذا الشأن ، تشكّل موسوعة ، خلط فيها ، بين عقول العلماء الأفذاذ ، في شتى العلوم ، وعقول العامّة ، وسمّى عمله ، نقداً للعقل العربي ! ولن نسمّيه ، هنا ، حسبُنا أن نقول : إنه نموذج ، يعبّر عن نمط ، منتشر في أوساط الأمّة ! وعملُ اليهود والصليبيين ، في هذا وأمثاله ، هو توظيف كتاباتهم ؛ على مبدأ : مِن فمك أدينك .. أو على مبدأ : وشهد شاهد من أهلها ! وهذا طبيعي ، في الصراع المستمرّ ، بين دين الله وحمَلته ، من جهة .. وبين أعدائه ، والزعانف الملحقة بهم ، من المحسوبين على الأمّة ، الذين انتحلوا ألقاب مفكّرين ومنظّرين ومثقّفين .. من جهة ثانية ! والحديث يطول ، لمَن يودّ المتابعة فيه ! وفيه عجائب وغرائب فكرية ، يندر أن تَصدر، عمّن يحترم عقله ، قبل عقول الآخرين !