الرئيسة \  واحة اللقاء  \  هل تعبر الصواريخ أجواءنا إلى سوريا؟ الانعكاسات المحتملة على لبنان

هل تعبر الصواريخ أجواءنا إلى سوريا؟ الانعكاسات المحتملة على لبنان

29.08.2013
خليل فليحان



النهار
الاربعاء 28/8/2013
يعيش اللبناني مخاوف من انعكاسات عسكرية محتملة على البلاد اذا نفذت الولايات المتحدة الاميركية وحلفاؤها ما يهددون به سوريا، بعدما استعملت السلاح الكيميائي ضد المدنيين في الغوطة. بدأ الرعب عندما أطلق وزير الخارجية جون كيري من البيت الابيض تأكيدات توافرت لدى الاجهزة الاستخبارية التابعة لبلاده عن استخدام هذا السلاح، وان بلاده لن تسكت عن ذلك وستوجه رسالة عقابية بقصف صاروخي الى سوريا لن تؤدي الى اسقاط النظام، بل الى اعطائه أمثولة لعدم تكرارها.
لا يمكن التقليل من أهمية القصف المتوقع حدوثه واحتمالات انعكاساته السلبية على لبنان في مجالات عدة، منها أولا: احراج لبنان في حال استعمال الاجواء اللبنانية لاطلاق الصواريخ على سوريا، ويعتبر ذلك خرقا للسيادة ليس لدى لبنان القدرة على منعه.
ثانيا، اذا قرر "حزب الله" الرد على القصف الصاروخي على سوريا بقصف صاروخي على اسرائيل تنفيذا للتحالف الثلاثي الذي يضم ايران وسوريا والحزب الذي أعلن في دمشق ليل 25 شباط 2010 لدى وجود الامين العام لـلحزب السيد حسن نصرالله والرئيس الايراني السابق محمود أحمدي نجاد فيها.
ثالثا: تدفق اضافي لعدد اللاجئين السوريين الى لبنان، وخصوصا اذا كانت أهداف القصف الدولي والعربي قريبة من مساكنهم ومن مواقع عسكرية.
رابعا، ارتفاع نسبة التشنج السياسي الامني والاعلامي، وتراجع في سير الحركة الاقتصادية، وهي سجلت هبوطا في الاسواق الداخلية وكذلك في الاسواق الخليجية، وتحديدا في كل من الرياض ودبي.
ودعت مصادر قيادية الى تجنيب البلاد الانزلاق الى المواجهة الآتية، متمنية ان يترجم الرد الايراني بتحييد لبنان الذي عانى الكثير ولم يعد في استطاعة شعبه ولا سيما في الجنوب تحمل مواجهة جديدة مع الجيش الاسرائيلي المتفوق تكنولوجيا، وخصوصا بسلاحي الجو والتكنولوجيا.
ولفتت الى ان التقارير الواردة الى بيروت، السرية منها والاعلامية، تحمل الاستعدادات اللوجستية لعملية الرد على سوريا التي انتهكت حقوق الانسان باستعمالها السلاح الكيميائي حجما ومدة، والاسلحة المستعملة. والشق التنفيذي هو رسم الخطط وتوزيع المهمات على الدول المشاركة، من أميركا الى فرنسا الى بريطانيا والسعودية وسواها. ومن المعلومات المتداولة ان الضربة لن تطول، وهي لمدة يومين، وستشارك فيها أربع بوارج اميركية تختزن كل واحدة 90 طلقة من الصواريخ، زنة كل واحد نحو 450 كيلوغراما وهي من طراز "توماهوك".