الرئيسة \  برق الشرق  \  هل تنقذ السعودية الإسلام في سوريا من التشيع ؟

هل تنقذ السعودية الإسلام في سوريا من التشيع ؟

26.05.2014
هيثم عياش



كاتب ومفكر سياسي
برلين /‏24‏/05‏/14
عرضت المحطة الاولى من الرائي / التلفزيون / الالماني في ساعة مبكرة من هذا اليوم الاحد 24 أيار/مايو فيلما وثائقيا حول تسليم مدينة حمص لمرتزقة النظام السوري وخروج مقاتلي الشعب السوري الذين كانوا يدافعون عن المدينة بعد حصار استمر لاكثر من سبعمائة يوم .
وقد دابت محطات الرائي بث افلام وثائقية تتكلم عن حاليات العالم  بوقت متأخر من الليل في أوقات يكون الناس اكثرهم  نياما ، عرض في الفيلم دخول مرتزقة نظام بشار اسد المدينة وأجريت مقابلات مع بعضهم ، فهذا يقول : ان بشار أسد سيقوم بتعمير هذه المدينة على الفور من جديد ، وذاك يقول ان الارهابيين دمروا المدينة ، وآخر يصف أسدا بالبطل المغوار والثاني يؤكد ان السعودية لدعمها الجاهديين كانت وراء ما آل اليه حال المدينة من هدم وبؤس . الا أن الغريب في الفيلم رفع الشيعة من ميليشيات ما يُطلق عليهم بـ / حزب الله / و /ابو الفضل عباس /صور حسن نصر الله الى جانب أسد والخميني  وهم يرددون نداءا غارقا في تاريخ التشيع وهو / يا ثارات الحسين / هذا النداء الذي أطلقه جماعة التوابين الذين نكصوا عن نصرة الحسين بن علي رضي الله عنهما اذ دعوه الى العراق وقتلوه بعد ذلك ، وقال أحدهم انه يريد هدم البقية الباقية من مسجد خالد بن الوليد / رضي الله عنه / لأنه كان أحد رافضي إمامة سيدنا علي رضي الله عنه / تزعم بعض كتب الشيعة / انه لما تخلف سيدنا علي رضي الله عنه عن مبايعة الصديق أمر عمر بن الخطاب خالدا بن الوليد بقتل علي وان خالدا توشح سيفه وأراد قتل علي لولا دفع المقداد بن الاسود عنه / كما وتذكر بعض كتب الشيعة ان خالدا كان ممن يرفض دخول علي في لائحة الستة الذين قام عمر بن الخطاب رضي الله عنهم بترشيح احد للخلافة ، علما ان خالدا توفي في حياة عمر – رضي الله عن الصحابة أجمعين / . أما الحماصنة الذين عادوا الى بيوتهم وهم صامتون وعيونهم تذرف الدموع محطمون ثكالى ويتامى ، وقالت إمرأة وهي تذرف الدموع ان الجميع باعونا الا السعودية ونحن نأمل ان تمد السعودية يدها وتنقذ المسلمين في سوريا من برائن الشيعة ، وحذر شيخ مسن ان يعمد نظام أسد على نشر التشيع بالقوة كما فعل الصفويون عندما سيطروا على بلاد فارس إرغام اهلها على التشيع مشيرا ان ايران كانت قبل انتفاضة الشعب السوري تسعى لتشييع سوريا بالوسائل المالية والاقتصادية والثقافية وها هي الآن تحاول تشييع هذا البلد بالقوة مشيرا انه بالرغم من تسليم حمص للنظام السوري فان ذلك لا يعني الهزيمة بل هو كرار وليس بفرار ورفع عن أمة محمد الخطأ والنسيان وما استكرهوا عليه مؤكدا للمصورين والصحافيين الالمان  بأن السعودية وقطر ودول اسلامية معروفة بنصرة المسلمين لن يخذلوا الشعب السوري .