الرئيسة \  واحة اللقاء  \  هل جنيف2 فرصة أخيرة؟

هل جنيف2 فرصة أخيرة؟

11.01.2014
رأي الشرق


الشرق القطرية
الخميس 9/1/2014
يجتمع وزراء خارجية احدى عشرة دولة فى مجموعة "أصدقاء سوريا" على رأسهم دولة قطر، يوم الأحد المقبل بباريس مع الائتلاف السورى المعارض؛ أملاً فى الوصول الى اتفاق يصنع أرضية مشتركة وصلبة تقف عليها الأطراف المشاركة فى مؤتمر جنيف2، المزمع انعقاده فى يوم 22 يناير الجاري.
من جهة أخرى تسببت النقاشات الحادة جداً بين مختلف المجموعات المكونة للائتلاف الوطنى السورى خلال اجتماعات عقدت فى اسطنبول خلال اليومين الماضيين فى تأجيل حسم قرار المشاركة فى "جنيف2" أم لا، فكان الحل الأقرب هو استكمال النقاش على ضوء ما يحمله الاجتماع الأقرب يوم الأحد المقبل.
بين هذا وذاك ورغم أن الاستعدادات لعقد مؤتمر جنيف2 تجرى على قدم وساق الا أن الأمر لن يكتمل الا بمشاركة الائتلاف الذى مازال الجميع يترقب قراره الذى لم يحسم بعد، وتعطله خلافات داخلية، قد تتبدد اذا تحقق ما تحدث عنه وزير الخارجية الفرنسى لوران فابيوس حين أكد أنه فى مقابل تلافى وجود بشار الأسد من جهة والقاعدة من جهة أخرى، يجب دعم المعارضة المعتدلة.
القائمون على مؤتمر جنيف وضيوفه يعتبرونه الفرصة الأخيرة لحل مشمول بالتسوية السياسية بين الجانبين، ويشددون على أن تتبعه خطوات أخرى حال نجاح فكرته والتوصل الى اتفاق أن تقف آلة الحرب الدائرة على الأرض من جانب جيش الأسد وأيضاً من جانب الجيش الحر ومجلسه العسكري، أملاً فى الحصول على ضمان لحماية المدنيين اللاجئين وايصال المساعدات الانسانية لهم فى أقرب وقت.
كل الأنظار والآمال السياسية تتعلق بمؤتمر جنيف2 ويأملون أن يحسم الائتلاف موقفه من المشاركة حتى يتطلع كل مشارك الى دور ما بعد وقف العدوان الدائر على أبناء سوريا الفقراء وشعبها الأعزل وملايينها المشردين فى معسكرات اللاجئين.
والسؤال هنا يطرح نفسه، اذا شارك الائتلاف فى المؤتمر وقـَبـِل بالحلول السياسية لحرب على شعبه تخطت عامها الثالث فهل من ضامن لتوقف آلة الحرب والعدوان؟، هذا ما سوف تؤكده أفعال الدول الداعمة للمعارضة ومجموعة أصدقاء سوريا ان اضطلعت بدورها فى مرحلة ما بعد وقف الحرب على الشعب السوري.