اخر تحديث
الإثنين-22/07/2024
موقف
زهيرفيسبوك
رؤية
دراسات
مشاركات
صحافةعالمية
قطوف
جديد
مصطلحات
رسائل طائرة
الثورة السورية
حراك الثورة السورية
حدث في سورية
نساء الثورة السورية
اطفال الثورة السورية
المجتمع السوري المدمر
شعارات الثورة السورية
ثلاث سنوات على الثورة
أيام الثورة السورية
المواقف من الثورة السورية
وثائقيات الثورة السورية
أخبار سورية
ملفات المركز
مستضعفين
تقارير
كتب
واحة اللقاء
برق الشرق
وداع الراحلين
الرئيسة
\
مشاركات
\ هل طاسةُ العالم الإسلامي ، وحدَها ، ضائعة ، أم ثمّة طاسات ، عدّة ، غيرها ضائعة؟
هل طاسةُ العالم الإسلامي ، وحدَها ، ضائعة ، أم ثمّة طاسات ، عدّة ، غيرها ضائعة؟
27.05.2019
عبدالله عيسى السلامة
في المثل الشعبي المعروف: الطاسة ضايعة ! والمقصود ، هنا، الاضطراب العامّ ، والفوضى، وعدم تمكّن أحد ، من الجزم ، بأيّ شيء واضح ، ذي جدوى !
قصّة المَثل :
في مملكة قديمة ، كان ثمّة ملك ، لديه ابنة وحيدة متزوّجة ، وكانت تحمل في بطنها جنيناً ، وعندما حانت ولادتها ، اجتمع الأمراء والأعيان ، للتهنئة بالولادة ! وكان ثمّة قابلة وحيدة ، موثوق بها من قبل الجميع ؛ لِأنها لاتكذب ! وهي التي تزفّ البشرى بالمولود ، وتحدّد ، ما إذا كان ذكراً أم أنثى ، كما أنها ، هي التي تحدّد ، ما إذا كان المولود ابنَ حلال ، أم ابن حرام !
وحين سُمع صراخ المولود ، أراد الوزير، أن يكون أوّل مبشّر به ، فسأل الداية ، حين خرجت من غرفة الولادة ، عن المولود : أهو ابن حلال ، أم ابن حرام ؟ فأخبرته ، أن الجنين ابن حرام ! فاستنكر الوزير ، وقال : إنها ابنة الملك ! فقالت الداية : أنا لا أغيّر كلامي ! فسألها الوزير، عن وسيلة معرفتها ، بكون المولود ابن حرام ، فأخبرته ، بأنها : تضع الجنين في الطاسة ، فإذا كان ابن حرام ، فإنه يطفو على سطحها .. وإذا كان ابن حلال ، فإنه يغوص فيها.. والطاسةُ لاتكذب ! فأمرها الوزير ، بأن تُريه الطاسة ، فسلّمتها إليه ، فألقى بها في النهر المجاور، وأمر الداية بالخروج ، وإخبار الناس ، بأن الطاسة ضايعة ، لذا ؛ لم تعرف ، ما إذا كان المولود ابنَ حلال ، أم ابن حرام ، ففعلت ! وبذا ، حافظت على صدقها ، ولم تؤذِ الملك ؛ باتّهام ابنته بالفجور! وصارت القصّة مضرب مثل ، على غياب الحقيقة ، واضطراب الأمور!
الطاسة ، إلامَ ترمز: أهي الهدف ، أم المشروع ، أم الرؤية .. أم هي كلّ ذلك !؟
الغالب ، هنا ، أنها ترمز، إلى كلّ ماذُكر!
أوّلا (1) طاسة العالم الإسلامي : ضائعة ، اليوم ، أم مسروقة !
الواضح ، هنا ، أنها ضائعة ! وحتّى لو كانت مسروقة ، فإن اللصوص الذين سرقوها ، كثيرون جدّاً ، عبر الزمان والمكان ! كما أن المتسبّبين بسرقتها ، من أبناء الملّة ، كثيرون ، جدّاً ، وكلّ منهم تسبّب ، في السرقة ، بطريقته ، ولأهدافه .. أو لضعف مؤهّلاته !
(2) أهذه هي المرّة الأولى ، التي تضيع فيها ، طاسة العالم الإسلامي؟
لا .. لقد ضاعت الطاسة ، مرّات عدّة ، عبر التاريخ الإسلامي ! وفي مراحل كثيرة ، في أيام الغزو المتعاقبة ، من غزو المغول والصليبيين ، قديماً ، إلى غزو الاستعمار الصليبي ، في العصور المتأخّرة !
(3) كيف وُجدت الطاسة الإسلامية ، التي ضاعت ، في المرّات السابقة؟
كانت عقيدة الأمّة واضحة ، لدى النخب المستنيرة المخلصة ، من أبنائها ، بشكل عامّ ! وكانت هذه العقيدة ، هي الدافعة ، والمحفّزة ، التي تدفع أتباعها ، إلى الالتفاف ، حول القائد ، الذي يحمل مؤهّلات ، تجعل الناس يثقون به ، لمحاربة الأعداء ، واستعادة زمام المبادرة ؛ لرفع شأن الأمّة من جديد ، وإيجاد الطاسة الضائعة ، أو استعادتها ، إذا كانت مسروقة ! والنماذج التاريخية الفذّة ، ماتزال تعيش ، في أذهان أبناء الأمّة ، إلى اليوم ! ويمكن ذكر بعض هذه النماذج ، على سبيل المثال لا الحصر ، مثل : صلاح الدين الأيّوبي ، وقطز، وبيبرس !
(4) كيف يمكن إيجاد الطاسة الضايعة ، في العالم الإسلامي؟
عبر النخَب المخلصة ، والظروف المواتية ، مع توفيق ربّاني ، حين تكون الأمّة مؤهلة له !
ثانيا : هل ثمّة طاسات ضائعة ، غير الطاسة الإسلامية ؟ وماهي؟
ثمّة طاسات عدّة ، مرشّحة للضياع ، من سنين ، عدّة ، لأسباب كثيرة ، ذكرها بعض الباحثين الغربيين ، في أواسط القرن المنصرم ، وهي تزداد انزلاقاً ، نحو الضياع ، ومنها : ( الطاسة الأوروبيّة ) و (الطاسة الأمريكية) .. وطاسات عدّة ، غيرها ، منبثّة في أرجاء الأرض !
وسبحان القائل : إنّ الأرضَ لله يُورثها مَن يَشاء مِن عبادِه والعاقبةُ للمتّقين .