الرئيسة \  واحة اللقاء  \  هل يتبنى الإبراهيمي المشروع الروسي؟

هل يتبنى الإبراهيمي المشروع الروسي؟

31.03.2013
الوطن السعودية


2013-03-31 12:00 AM
منذ الاجتماع الثلاثي في القاهرة مطلع نوفمبر 2012 بين وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف والأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي ومبعوث الأمم المتحدة وجامعة الدول العربية إلى سورية الأخضر الإبراهيمي، والأخير ينادي بأهمية بيان جنيف في تطابق مع المشروع الروسي، وقد صرح بعد الاجتماع حينها "كل يوم تزداد قناعتي بأن بيان جنيف يصلح كخطة عمل سياسية، ويمكن أن يحقق الطموحات المشروعة للشعب السوري". وبين أنه "من الأهمية أن يتحول بيان جنيف إلى قرار من الأمم المتحدة".
هذا التطابق في أن بيان جنيف هو الحل الوحيد للأزمة السورية بين روسيا والإبراهيمي لم يتغير منذ ذلك الوقت، إذ لم يترك الإبراهيمي فرصة إلا ونادى بأن بيان جنيف هو الحل، على الرغم من علمه بأن البيان مرفوض من قوى المعارضة السورية ومن دول كبرى لكونه لا ينص على تنحي بشار الأسد، ولا ينص على استبعاده من المفاوضات التي ستجرى وفقه لإيجاد آلية لانتقال الحكم، وبالتالي ترك البيان الباب مفتوحاً لاستمرار الأسد في السلطة مما يعني أن الأزمة سوف تستمر.
استمراراً للتطابق بين روسيا والإبراهيمي وبالتزامن مع تصريحات لافروف الخميس الماضي التي عبر فيها عن استيائه من منح جامعة الدول العربية مقعد سورية فيها للائتلاف الوطني لقوى المعارضة وسماحها للدول العربية بتسليح المعارضة، جاءت تصريحات الإبراهيمي في مقابلة مع القناة الرابعة التلفزيونية البريطانية بأن "تسليح جماعات المعارضة السورية ليس هو الحل لأزمة سورية".
مثل هذا التصريح يشير إلى أن الإبراهيمي لم يتخل عن تبنيه المشروع الروسي المرفوض عربياً قبل أن يرفض من قبل المعارضة السورية، والرفض العربي تأكد تماماً من موقف قمة الدوحة التي غاب عنها الإبراهيمي، وهذا ما يوجب عليه أن يخرج بجديد أو يعلن فشل مهمته ويوضح الأسباب بشجاعة، فقوله بأنه "لم يجرِ أي اتصال مع الرئيس السوري بشار الأسد منذ نهاية ديسمبر الماضي" يكفي لمعرفة الطرف الذي يعرقل حل الأزمة، وأيضاً معرفة من يحمونه ويساندونه ويدعمونه بالسلاح.
ويبقى السؤال: إذا كان الإبراهيمي لم يتحدث مع الأسد منذ حوالي أربعة أشهر قتل خلالها الآلاف من الشعب السوري، فكيف يستطيع وضع حل للأزمة؟