الرئيسة \  واحة اللقاء  \  هل يعيد المانحون الأمان لشعب سوريا

هل يعيد المانحون الأمان لشعب سوريا

18.01.2014
خالد عبدالله الزيارة


الشرق القطرية
الخميس 16/1/2014
ياعالم.. ياهوووو.. كفاية فرجة واستهتار بارواح البشر.. فرغم حاجتهم لتلك المنح التي يجتمع لها بعض اغنياء العالم في الكويت حاليا الا ان هناك حاجة ماسة لحماية اخواننا من الشعب السوري المنكوبين من اباطرة العصر معدومي الانسانية الذين تحركهم طغمة جبارة من الداخل ومن الخارج.. ابناء الشعب السوري الابرياء بحاجة الى تأمين حماية عاجلة لايقاف هول القصف الجوي الذي يشنه الطيران الحربي السوري، ويقذف البراميل المتفجرة على رؤوس اهالي المدن المدمرة والارياف والمخيمات السورية التي اشتد وطئها خلال الايام العشرة الماضية بلا ذنب اقترفوه.
تتواصل آلة القتل التي يمسك بها الرئيس المتوحش "الاسد" وتحالف الشر في سوريا، وتمعن في حصد أرواح الابرياء من السوريين ومن الفلسطينيين سكان مخيم اليرموك الذي تقوم قوات مدعومة بعناصر حكومية برداء اسلامي، بتمشيط هذا المخيم المنكوب وتصفية من فيه، في حين يجتمع اغنياء العالم في الكويت لجمع الاموال لسكان سوريا المشردين والمنبوذبن في العراء، الممنوعين من كل شيء حتى من الهواء الذي يستخدمه البشر بالمجان.
الدول المانحة لم تقترب من بؤرة التماس ومعالجة الوضع المأساوي في اطار جمع الاموال الممنوحة للمنكوبين لتعدد مناطقهم واماكنهم في جغرافية سوريا الممتدة من العمق الى العمق والتى تتعرض لقصف جائر مخلفة مزيدا من المشردين في هذه الاجواء القارصة والمميتة. أرقام مفزعة يتزايد فيها القتلى من المدنيين من أطفال ونساء ومرضى ومسنين للدرجة التي تفوق ضحايا الحرب العالمية الثانية.
بدأ المؤتمر الدولي الثاني للمانحين في الكويت امس لدعم الوضع الانساني في سوريا بمشاركة وفود من نحو 69 دولة لمساعدة النازحين والمحتاجين داخل سوريا الذين وصل عددهم الى أكثر من تسعة ملايين شخص وأكثر من أربعة ملايين لاجئ خارج سوريا يحتاجون الى نحو 5ر6 مليار دولار مطلوب توافرها من المؤتمر.
يستوجب من المجتمع الدولي في هذا الوضع المأساوي استعادة روح الضمير العالمي ليكون على مستوى المسؤولية لوقف نزف الدم وحماية أرواح المدنيين وتقديم القتلة الى العدالة. وسلامتكم