الرئيسة \  من الصحافة العالمية  \  هل يمكن تقسيم العراق الى مناطق منفصلة على طول الخطوط الشيعية، والسنية والكردية؟

هل يمكن تقسيم العراق الى مناطق منفصلة على طول الخطوط الشيعية، والسنية والكردية؟

06.03.2014
ماكس بووت، و جاين جي. كيركباتريك


عن (مجلس العلاقات الخارجية الأمريكي) 
ترجمة : قسم الترجمة في مركز الشرق العربي
هذا السؤال طرحه ادريس محمد، في 18 شباط 2014
يجيب عليه  ماكس بووت، و جاين جي. كيركباتريك، والتي هي باحثة كبيرة في شؤون الأمن القومي.
----------------------
لقد تم اقتراح هذه الفكرة لأول مرة من قبل نائب الرئيس بايدن في ال2006 وذلك عندما كان سيناتورا. ولم يكن للفكرة ما يجعلها تنجح حينها كما أنها لن تنجح بطريقة أفضل اليوم. فبينما أن المنطقة الكردية والتي تقع في الشمال تكاد تكون دولة مستقلة تقريبا، فلا الشيعة ولا السنة مهتمين بتصديع ما تبقى من العراق – وهو شيء من الصعب تحقيقه في جميع الأحوال، لأن كلا الطائفتين متخالطتين  في بغداد ومناطق أخرى. وكما ان التجزئة لم تكن الحل لنوبة سفك الدماء الكبيرة التي حصلت آخر مرة (ما بين 2003الى 2007)، فهي لن تكون الحل اليوم كذلك.
ما هو الحل اذا؟ نفس الأمر الذي نجح خلال التدخل الأمريكي في ال2007-2008  لتهدئة العنف بنسبة 90%: وذلك بتطبيق استرتيجية شاملة لمكافحة العنف والتي تشتمل على عناصر سياسية وعسكرية كذلك. وقد كان السبب الحقيقي وراء نجاح الامداد العسكري هو قدرة الجنود الأمريكيين على الوصول الى القبائل السنية في الأنبار. ان على رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي، وبعد ان أمضى السنوات  القليلة الأخيرة في التجني على السنة، عليه اتخاذ مقاربة مشابهة لاقناع السنة بان بامكانهم النجاح في العراق الجديد. والا فان الكثير من السنة سيدعمون القاعدة في العراق اما ضمنيا او فعليا، والتي (القاعدة) تحاول ان تظهر بمظهر البطل لهذه الأقلية المصطفة للحرب.
ان نجاح القاعدة يتجلى في حقيقة ان مقاتليها يتباهون علنا في مدينتي الفلوجة والرمادي. فهاتين المدينتين  آخذتين في ان تصبحا جزءا فعليا من دولة القاعدة الجديدة والتي تمتد فوق غرب العراق وشرق سورية. ان عزل هذه المنطقة عن باقي العراق سيجعل حالة الأمور المريبة هذه دائمة. ما تحتاج اليه المنطقة هو تهدئة لا تجزئة.