الرئيسة \  واحة اللقاء  \  هل ينتصر"جنيف2" للسوريين

هل ينتصر"جنيف2" للسوريين

23.01.2014
رأي الشرق


الشرق القطرية
الاربعاء 22/1/2014
اليوم تبدأ أعمال أول أيام المؤتمر الذي شغل العالم، "جنيف2" الذي طال انتظاره على أمل أن يكون أول الخيط الذي تنفك منه عقدة الأزمة الأشهر في العالم العربي، ألا وهي الثورة السورية.
كل الآمال معقودة على أن ينتصر المؤتمر الدولي في نسخته الثانية لحقوق السوريين الذين مالبثوا أن يستخدموا حق التظاهر السلمي في وجه حاكمهم، إلا وأدخلهم في حرب من طرف واحد، أباد فيها أحلام الحرية وأصحابها، وشرد من بقي منهم.
ودولة قطر شددت في كلمتها بالجلسة الافتتاحية على ضرورة الخروج بقرارات تنفذ ما تم الاتفاق عليه في مؤتمر "جنيف 1"، وألاّ يتم منح النظام السوري الفرصة للمزيد من الوقت لمواصلة حرب الإبادة ضد الشعب السوري، كما اعتبرت أن "جنيف 2" يضع المجتمع الدولي بأسره أمام مسؤولية تاريخية لتحقيق تطلعات الشعب السوري في العيش بكرامة وحرية.
تبدأ النقاشات في وقت أصبح فيه تشكيل حكومة انتقالية لها كافة الصلاحيات لإدارة المرحلة الانتقالية؛ دون أي وجود للأسد والمقربين منه، نقطة انطلاق مطالب المعارضة في المؤتمر، فقد كانت شرطاً لقبول المواجهة وليست تفريطا في حق المقاومين بميادين المعارك.
إلا أن العبء على الـ26 دولة المشاركة بات ثقيلاً، إذ عليها أن تكون هي الضامن الوحيد لتنفيذ الاتفاق الذي سيتوصل إليه الأطراف، دون إهمال لمخاوف المعارضة من انعقاد صفقة بين نظام الأسد والروس قد تعصف بالمؤتمر من جذوره وتجعله دون جدوى.
كما على الجميع أن يأخذ في اعتباره التقرير الدولى الذي أعده ثلاثة مدعين دوليين عن فضيحة موثقة بالصور لجرائم حرب ارتكبها نظام الاسد بحق 11 ألف معتقل سوري بسجونه وتم توثيقه قتلهم بأبشع ألوان التعذيب في 55 ألف صورة سربها جندى سوري فر من الخدمة.
هنا يقف جنيف2 على المحك، فإما أن ينتصر للشعب السوري دون النظر إلى أي اعتبارات سياسية أو مصالح مع نظام الأسد ومسانديه، أو أن يقتل نفسه بنفسه فيلحق بمن ماتوا كمداً دون أن ندري عنهم شيء. الكل يسأل: هل سينتصر المؤتمر للشعب السوري؟.. الإجابة قادمة في الطريق.